المنبر الاعلامي الحر

أول تعليق من صنعاء على بيان وزارة الخارجية الأمريكية بشأن “وقف إطلاق النار” وهذه شروطها لإنهاء الحرب في اليمن؟

أول تعليق من صنعاء على بيان وزارة الخارجية الأمريكية بشأن “وقف إطلاق النار” وهذه شروطها لإنهاء الحرب في اليمن؟

يمني برس:

 

اعتبر نائب وزير الخارجية في حكومة الإنقاذ الوطني، حسين العزي، الحصار المفروض على الشعب الشعبي من قبل تحالف العدوان الأمريكي السعودي وحلفاؤه منذ سبع سنوات، يعد إجراءً مؤسفاً ومروعاً للغاية، مؤكداً أن إستعماله كسلاح تفاوضي لإنتزاع مكاسب عسكرية أو سياسية من صنعاء سيبقى عمل غير مشروع وعقبة كبيرة في طريق السلام.

 

وقال نائب وزير الخارجية، في تغريدة له على حسابه بموقع (تويتر)، إن “كل حديث عن السلام سيبقى باهتا وكل تشكيك في نوايانا تجاه المفاوضات سيبقى غير عادل وغير مفهوم مادام الحصار مستمرا”.

 

وأضاف حسين العزي في ختام تغريدته قائلاً، “ونذكر الجميع بأن حصار 40 مليون يمني يعد إجراءا مؤسفا ومروعا للغاية واستعماله كسلاح تفاوضي لانتزاع مكاسب عسكرية أو سياسية سيبقى عملا غير مشروع وعقبة كبيرة في طريق السلام”.

 

من جهته، أكد عبد الملك الحجري مستشار الرئاسة اليمنية وعضو الوفد الوطني المفاوض، أن الولايات المتحدة هي التي أعطت الضوء الأخضر للسعودية لشن العدوان على اليمن، في وقت زعمت فيه الخارجية الأمريكية، بأن حكومة الإنقاذ اليمنية تتقاعس عن السعي للتوصل لوقف لإطلاقِ النار واتخاذ خطوات نحو تسوية الصراع.

 

واعتبر عبد الملك الحجري في حوار مباشر مع قناة “العالم”، أن التصريحات الأمريكية ليست غريبة على الأمريكيين وان أمريكا هي عدو، وان العدوان على اليمن هو أمريكي بالدرجة الأولى وهنالك ضوء أخضر أمريكي لبدء العدوان على اليمن، مع وجود توجيهات أمريكية باستمرار العدوان عليه.

 

وأكد عبد الملك الحجري، أن العدوان على اليمن جاء في اطار تنفيذ أجندة المشروع الأمريكي الصهيوني الغربي الذي يستهدف المنطقة برمتها، وباعتبار أن اليمن بعد ثورة 21 سبتمر من عام 2014 قد أصبحت جزءاً أساسياً في إطار محور المقاومة، واليوم أصبح اليمن جزء وركن أساسي في محور القدس، وبالتالي فإن هذه التصريحات لا تعتبر غريبة على الأمريكان.

 

كما أكد عضو الوفد الوطني المفاوض عبدالملك الحجري أن لليمنيين الحق في الدفاع عن أنفسهم في مواجهة العدوان.

 

وكانت قد صرحت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان، يوم الجمعة، أن “أنصار الله” تتقاعس عن السعي للتوصل لوقف لإطلاق النار واتخاذ خطوات نحو تسوية الصراع.

 

وذكرت الوزارة بعد عودة المبعوث الأمريكي الخاص تيم ليندركينج من المنطقة “في حين تثير أطراف عديدة مشاكل داخل اليمن، يتحمل أنصار الله مسؤولية كبرى عن رفض المشاركة الدؤوبة في وقف إطلاق النار واتخاذ خطوات لحل النزاع المستمر منذ ما يقرب من سبع سنوات والذي تسبب في معاناة تفوق الوصف للشعب اليمني”.

 

ويأتي توجيه هذا الإتهام من قبل أمريكا وتحميل “أنصار الله” أصحاب الأرض والحق الشرعي في الدفاع عن أرضهم وشعبهم, “المسؤولية الكبرى” عن الصراع المستمر، إمعاناً منها في الظلم والتضليل وقلب الحقائق بعد بروز دورها القذر في العدوان على اليمن، ومشاركتها ودعمها للتحالف بقيادة السعودية في قتل عشرات الآلاف من المدنيين الأبرياء منذ بداية شن الحرب العدوانية في 26 مارس 2015م.

 

وتصر الولايات المتحدة الأمريكية على مقايضة الملف الإنساني بالملف العسكري والسياسي، وتجزئة القضية في اليمن، عبر المطالبة بإيقاف المعركة في مأرب فقط، مقابل السماح بدخول سفن المشتقات النفطية.

 

وترفض صنعاء أي حلول جزئية، مؤكدة أن رفع الحصار عن اليمن حق إنساني والمقايضة به جريمة.

 

وأكد قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي يوم الخميس في كلمة متلفزة بمناسبة “الذكرى السنوية للصرخة في وجه المستكبرين”، أنه إذا أرادت دول العدوان السلام فهو متاح أما موقفنا فهو دفاع عن شعبنا وبلدنا، مضيفاً أن “السلام يتحقق بوقف العدوان ورفع الحصار وإنهاء الاحتلال”.

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com