ما وراء عودة المعارك لمدينة مأرب مجدداً؟

يمني برس:

بيّن المحلل العسكري اليمني العميد عبد الغني الزبيدي، أسباب عودة المعارك لمدينة مأرب مجدداً، مؤكداً أنه في مأرب توجد عدة جبهات ومحاور عسكرية، ومسافات ما بين محور ومحور، وجبهة وجبهة أخرى.

وأشار عبد الغني الزبيدي، في حوار مع قناة “العالم”، إلى أن بعض الجبهات، لاتبعد عن مأرب من 3 إلى 4 كيلومترات على الأكثر، وفي بعض المناطق قد تصل المسافة إلى 6 أو 7 كيلومترات.

وأضاف أن الجيش اليمني اليوم، يستخدم عملية تقطيع الأوصال، بالسيطرة على المناطق الجغرافية المتاخمة للسد في منطقة “البلق القبلي”، وان هذه المنطقة اذا ما تم السيطرة عليها بشكل كامل والوصول إلى تبة المصارية، سيكون قد تم قطع أوصال العدوان، وحدّ من عمليات الدعم والتحشيد، التي يتم الزجّ بها إلى محارق الموت في هذه المنطقة.

واعتبر الزبيدي، أن السعودية تعلم بأن مدينة مأرب، قد أصبحت في متناول قوات الجيش واللجان الشعبية، وأن العدوان يعلم بأن أبطال الجيش واللجان أصبحوا قاب قوسين أو أدنى من الدخول إلى مأرب، وإن العمليات العسكرية ضد قوات العدوان السعودي تاخذ أبعادا مختلفة في الفترة الأخيرة.

يذكر أنه عادت من جديد المعارك العنيفة إلى محيط مدينة مأرب، حيث تشهد جبهات القتال معارك عنيفة جدا لليوم الخامس على التوالي، وسط انتصارات جديدة لقوات الجيش واللجان الشعبية في محوري صرواح ورغوان.

وكانت قد ذكرت مصادر محلية أن المنطقة تشهد معارك هي الأعنف منذ أشهر بعد فشل المساعي الأممية في إقناع السعودية بوقف عدوانها ورفع الحصار عن اليمن، مؤكدة أن القوات التابعة للعدوان، تشهد انهيارات متسارعة، وأن العديد منها فر من مواقعه أو انسحب إلى مداخل شوارع المدينة.