الشيخ نعيم قاسم: المقاومة في اليمن انتصرت بالصمود أمام العدوان السعودي الأمريكي

يمني برس:

أكد نائب الأمين العام لحزب الله اللبناني الشيخ نعيم قاسم، أن المقاومة انتصرت في اليمن بدعمه من أجل الصمود أمام العدوان السعودي الأمريكي، واعتبر أن انتصارات محور المقاومة لم تكن لتحصل بهذا الشكل لولا التعاون بين أطراف هذا المحور والدعم اللوجستي والتعبوي والتدريبي والعسكري والمالي.

وقال الشيخ قاسم في مقابلة خاصة مع وكالة تسنيم الدولية للأنباء: “بالتأكيد المقاومة الفلسطينية الآن انتصرت في “سيف القدس”، والمقاومة في لبنان انتصرت من خلال حزب الله في التحرير وفي انتصار سنة 2006 وفي مواجهة التكفيريين، كذلك سوريا انتصرت بما أنجزته بمنع سقوط سوريا بيد التكفيريين وبيد “إسرائيل”، وانتصرت إيران أيضاً لأنها استطاعت أن تدعم محور المقاومة وأن تقويه على واقعه، وانتصرت في العراق من خلال الدعم الكبير الذي حصل للحشد الشعبي”.

وأضاف: “المقاومة الفلسطينية اليوم تستطيع أن تفخر أمام العالم أنها ليست وحدها، قوتها أن تكون مقاومة مدعومة من محور المقاومة وإعادة كل مقاومات العالم تحتاج إلى ما يدعمها وإلى من يناصرها من أجل أن تسد ثغرة القلة والعدة وثغرة الإمكانيات المالية وثغرات أخرى”.

واعتبر أن معركة “سيف القدس” هي مفصل تاريخي مهم في حياة القضية الفلسطينية وقضية القدس لأنها رسمت مجموعة من الخطوط التي لم تكن مرسومة سابقاً بهذا الوضوح وبهذا الشكل.

وأوضح أن معادلة القدس مقابل حرب إقليمية تحتاج إلى مقدمات توصل إليها، وبالتالي أصبح الجميع يعلم بأن العدوان المفتوح على القدس أو العنوان الذي يستهدف مصادرة القدس هو باب لفتح معركة كبيرة جداً في المنطقة وعلى “إسرائيل” أن تأخذ الدروس والعبر وأمريكا أيضاً عليها أن تحسب حساباتها لأن المسألة لم تعد محصورة في إطار الاعتراض النظري والسياسي وإنما قد يترجم بأشياء عملية بحسب طبيعة العدوان وظروف العدوان هذا برسم “أمريكا وإسرائيل”.

وعن موقف حزب الله من تشكيل حكومة الإحتلال الإسرائيلي الجديدة بقيادة بنيت قال الشيخ نعيم: “كل الحكومات الإسرائيلية ذات شكل واحد، وصيغة واحدة من حيث الهدف، كلها تهدف بأن تشرعن الاحتلال وتوسع من مساحتهِ داخل فلسطين المحتلة”.

وأضاف: إنه لا فرق بين رئيس الحكومة الجديد ونتنياهو من حيث الاتجاه الإسرائيلي الذي يسلب حق الفلسطينيين ويعمل على الاستيطان ولا يستجيب لحقوق الشعب الفلسطيني.

وتابع: “قلنا مَراراً وتكراراً، أننا نتعامل مع الوجود الإسرائيلي بأنه تهديد دائم وليس تهديداً مرحلياً ولذلك استعدادات المقاومة هي استعدادات تتوقع في أيّ لحظة أن يكون هناك قرار إسرائيلي عدواني على لبنان حتى ولو استبعدنا هذا القرار سياسياً واعتبرنا أن المرحلة ليست مرحلة العدوان على لبنان لكن من حيث الجهوزية حزب الله جاهزٌ دائماً لكل الاحتمالات.

وخاطب الكيان الصهيوني: نقول لإسرائيل أيضاً نحن نستعد للحرب القادمة بل أكثر من ذلك نحن مستعدون لها وانتهينا من الاستعداد يبقى إذا اعتدت “إسرائيل” سنرد بالرد الحاسم والقوي و”إسرائيل” تعلم ذلك.

واعتبر أن نجاح الانتخابات الرئاسية في سوريا وخاصةً إعادة انتخاب الرئيس بشار الأسد هو إنجاز عظيم وكبير لسوريا ولمحور المقاومة، لأن كل الرهان كان معقوداً في الغرب على ألا يعود الرئيس بشار رئيساً لسوريا وجرت المحاولة لمنع النازحين من العودة إلى سوريا في لبنان وتركيا والأردن ومناطق أخرى.