المنبر الاعلامي الحر

كانت علاقتها مع الإمارات حتى الأمس القريب أكثر من “سمن على عسل”.. لن تصدق من هي الدولة العربية التي تقف وراء تفجير ميناء جبل علي في دبي

كانت علاقتها مع الإمارات حتى الأمس القريب أكثر من “سمن على عسل”.. لن تصدق من هي الدولة العربية التي تقف وراء تفجير ميناء جبل علي في دبي

يمني برس:

 

التفجير الذي طال سفينة في ميناء جبل علي بالإمارات، لم يهز إمارة دبي بشدة فقط بل ومنذ الساعات الأولى أثار الكثير من التكهنات حول مصدر الإنفجار.

 

منذ الدقائق الأولى للانفجار، توجهت أنظار العديد من الخبراء الإقليميين إلى السعودية وتحدثوا عن إمكانية تورطها في هذه الحادثة. هؤلاء الخبراء ونظراً إلى تصاعد الخلافات بين السعودية والإمارات لم يستبعدوا بان يكون مصدر هذا الإنفجار هي السعودية وفي الواقع قد تكون السفينة تعرضت لهجوم سعودي. كما أن الخلافات الأخيرة بين السعودية والإمارات حول منع الإماراتيين من دخول المملكة بذريعة الحيلولة دون تفشي فيروس كورونا المتحور إلى السعودية ، الأمر الذي اعتبرته الإمارات نوعا من أشكال الإهانة، هي من جملة العوامل التي تعزز من تورط السعودية في هذا الحادث.

 

كما ردت السعودية خلال الأيام القليلة الماضية باشكل مختلفة على الإمارات، منها تهديدها الشركات العالمية متعددة الجنسيات، بقطع العقود معها إذا لم يكن مقرها الرئيسي في الرياض، وهو ما فهم منه انه هجوم يستهدف دبي، المركز التجاري للإمارات، كما حاولت استفزاز الإمارات عبر إستضافة خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس على قناة “العربية” السعودية.

 

حيث أصدرت السعودية يوم الإثنين الماضي قرار نشرته على الجريدة الرسمية، بتعديل قواعد الإستيراد من الدول الأخرى الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي لتستبعد السلع المنتجة في المناطق الحرة أو التي تستخدم مكونات من الإمتيازات الجمركية التفضيلية، وذلك في خطوة تمثل تحدياً للإمارات مركز التجارة والأعمال في المنطقة.

 

والمناطق الحرة، التي تعد من المحركات الرئيسية لاقتصاد الإمارات، هي مناطق يمكن للشركات الأجنبية أن تعمل فيها بموجب قواعد تنظيمية خفيفة ويُسمح فيها للمستثمرين الأجانب بتملك الشركات بالكامل.

 

وأخيراً ، فان الخلافات الشديدة التي اندلعت خلال الأيام الأخيرة بين الإمارات والسعودية حول قضية تسعير النفط في اجتماع “أوبك بلس” ، عززت من مصداقية التكهنات حول هذا الحادث.

 

ولكن بغض النظر عن هذه التحليلات التي تقدم بشأن هذه الحادثة، ورغم أن السلطات الإماراتية حاولت التقليل من أهمية الحادث إلى مستوى حريق وليس أكثر، فإن المؤكد أن العلاقات المتينة السابقة بين السعودية والإمارات وصلت إلى أدنى مستوياتها في الأيام الأخيرة، ولا يستبعد ان تتحول إلى قطيعة.

 

أن تميل الدول العربية في الخليج إلى السعودية أو الإمارات بعد التوتر السائد في العلاقات بين الجانبين، أو أن هذه الخلافات ستؤدي إلى قطيعة كاملة في العلاقات على شكل اتخاذ خطوات إنتقامية؟ هذا ما يجب أن ننتظر ونراه في قابل الأيام.

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com