المنبر الاعلامي الحر

الرئيس التونسي يقوم بتدابير جريئة ويعفي رئيس الوزراء من منصبه ويجمد عمل البرلمان ويرفع الحصانة عن النواب ويتولى السلطة التنفيذية بنفسه.. والغنوشي يتهمه بالإنقلاب على الثورة والدستور

الرئيس التونسي يقوم بتدابير جريئة ويعفي رئيس الوزراء من منصبه ويجمد عمل البرلمان ويرفع الحصانة عن النواب ويتولى السلطة التنفيذية بنفسه.. والغنوشي يتهمه بالإنقلاب على الثورة والدستور

يمني برس:

 

أصدر الرئيس التونسي قيس سعيد، مساء الأحد، قرارا بإعفاء رئيس الوزراء هشام المشيشي من منصبه.

 

وقرر سعيد خلال اجتماع طارئ للقيادات العسكرية والأمنية “تجميد عمل البرلمان ورفع الحصانة عن النواب”، وأشار إلى أنه قرر تولي السلطة التنفيذية بمساعدة رئيس حكومة جديد يعينه بنفسه.

 

وقال الرئيس في بيان بثته وسائل الإعلام الرسمية “لم نكن نريد اللجوء للتدابير على الرغم من توفر الشروط الدستورية ولكن في المقابل الكثيرون شيمهم النفاق والغدر والسطو على حقوق الشعب”.

 

وأضاف قائلاً “انبه الكثير الذين يفكرون في اللجوء للسلاح… ومن يطلق رصاصة ستجابهه القوات المسلحة بالرصاص”.

 

وتابع بقوله ”وننبه من يعدون أنفسهم هذه الليلة ويوزعون الأموال للحرق والنهب بأن القانون فوق الجميع وسيطبق عليهم”.

 

 

واتهم رئيس البرلمان التونسي راشد الغنوشي الرئيس سعيّد بالانقلاب على الثورة والدستور بعدما جمد الرئيس عمل البرلمان، وأقال الحكومة.

 

وقال الغنوشي في حديثه لرويترز “نحن نعتبر المؤسسات ما زالت قائمة وأنصار النهضة والشعب التونسي سيدافعون عن الثورة، وقرارات الرئيس سعيّد خاطئة وستُدخل تونس وشعبها في ظلمات وسلطة الرأي الواحد”.

 

من جهته، وصف عضو المكتب التنفيذي لحركة “النهضة” التونسية نور الدين البحيري، القرارات الأخيرة التي اتخذها الرئيس قيس سعيد بأنها “انقلابا مروضا” على الدستور والشرعية.

 

وقال البحيري، لمراسل الأناضول، إن ما قام به الرئيس “انقلاب على الدستور والشرعية وهو انقلاب مروض”.

 

وأضاف: “سنتعاطى مع هذا القرار المخالف لأحكام الدستور والانقلاب على مؤسسات الدولة”.

 

وتابع: “سنتخذ إجراءات وتحركات داخليا وخارجيا لمنع ذلك (سريان تلك القرارات)”، دون ذكر توضيحات بالخصوص.

 

ونفى البحيري أن يكون سعيّد تشاور مع رئيس البرلمان راشد الغنوشي في القرارات التي اتخذها مثلما صرح سعيّد بذلك.

 

وتأتي قرارات الرئيس التونسي على خلفية الاحتجاجات العنيفة التي شهدتها مدن عديدة.

 

وقال مراقبون للوضع التونسي أن كل بلد يتوجه الى اتخاذ موقف من التطبيع ويمنع التعامل مع الصهاينة يجري ايقاعه بالمشاكل ويلتهي بكيفية الخروج منها، هذا هو عمل الصهاينة والامريكان ولننظر إلى البلاد التي لا تقبل ان تتعامل مع الكيان الصهيوني تغرق بالمشاكل الداخلية ومن ثم ينهار البلد وتنهار العملة وبعدها يستحق البلد الصدقات.

 

وانتقد أخرون موقف رئيس البرلمان المجمد وماذا يقصد بالإستعانة بأنصار الشعب؟؟ هل سينشر مستعينا بالمقاتلين الذين إحتضنهم تركيا وقطر في تونس كما حصل في سوريا لنشر الفوضى والقتل والنهب وتشريد الشعب التونسي؟؟، ووجهوا  إحاطة للشعب التونسي بالوقوف مع الرئيس سعيد والجيش والأمن والقضاء في مواجهة فرق الموت والإرهاب التي سترسلهم تركيا وقطر والحفاظ على أمن تونس أرضاً وشعباً وأموالهم ودمائهم وأعراضهم.. 

 

واشتبكت يوم الأحد الشرطة في العاصمة تونس وعدة مدن أخرى مع محتجين يطالبون الحكومة بالتنحي وبحل البرلمان، واستهدف محتجون مقرات حزب النهضة الإسلامي في عدة مدن، في تصعيد للغضب ضد المنظومة الحاكمة وسط تفش سريع لفيروس كورونا وتدهور الوضع الاقتصادي والسياسي.

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com