المنبر الاعلامي الحر

ملف العقوبات وسخافة الطرح.. اليمن لا يحتمل المزيد من المؤامرات

ملف العقوبات وسخافة الطرح.. اليمن لا يحتمل المزيد من المؤامرات

يمني برس:

 

قبل 7 سنوات تقدمت حكومة هادي إلى مجلس الأمن بطلب وضع اليمن تحت الفصل السابع، وهذا يعني نزع السيادة عنها، ومحاصرتها (جواً وبحراً وبراً) لا يمر طائراً في السماء إلا باذن الرباعية الدولية المسؤولة عن الملف اليمني، في نفس الوقت تقدمت حكومة هادي بطلب فرض العقوبات على أشخاصًا في حزب المؤتمر وجماعة أنصار الله، من ضمنهم السفير احمد علي؛ العملية متكاملة، سوف يتم حلحلتها وفقاً للآليات المتبعة في الأمم المتحدة ومجلس الأمن، عندما تضع الحرب أوزارها وتتفق الأطراف الداخلية، والإقليمية والدولية، على بقية التفاصيل.

 

لعبة: سخيفة تعتمد على رسالة تعزية.

 

وزير خارجية حكومة هادي احمد بن مبارك قال قدمنا للأمم المتحدة ملفاً متكاملاً تضمن رفع العقوبات عن أحمد علي نجل الرئيس السابق علي عبدلله صالح، واستندنا إلى ذلك بخطاب التعزية الذي أرسله الرئيس عبدربه منصور هادي إلى السفير السابق.

 

الأمم المتحدة لا تعمل بالعواطف، ولا تعتمد على رسائل التعزية، هذه السخافة توحي بأن خلفها مؤامرة خبيثة، أنا شخصياً لا أثق بخطوات بن مبارك الملغومة، ملف رفع العقوبات مرتبط بالتحالفات السياسية القادمة، هادي والإخوان لايؤمن مكرهم، ولن يقوموا بأي تحرك (جاد وفعال) لرفع العقوبات، حتى يتم تحديد الدور السياسي، الذي يمكن أن يلعبه أحمد علي، سواءً على مستوى تعامله مع قيادات الحزب في حكومة هادي، وتحديد شكل علاقته مع قيادة الحزب في صنعاء التي رشحته ليكون نائباً لرئيس الحزب.

 

 

خفافيش الحزب خلف كل مصيبة..

 

في الواقع قيادة حزب المؤتمر في صنعاء في وضع حرج الأغلبية العظمى لا تعترف بقيادات الحزب الموجودة في الخارج، خاصةً مجموعة هادي، التي تتهمهم بالخيانة، أما بالنسبة للقيادات الأخرى التي تمثل الطرف الثالث الذين لم يعلنوا ولأهم لهادي، ولم يؤيدوا الحرب، فإن قيادة الحزب في صنعاء تقول بأنه يمكن التعامل معهم وفقاً للنظام الداخلي للحزب، الخوف من بعض قيادات الحزب في صنعاء وعددهم محدود، لكنهم بدأوا بالتواصل الخجول مع فريق هادي، حيث ظهر في الأشهر الأخيرة بعض التناغم، مع مسؤولين في حكومة هادي، ومع أخرين من الفريق الثالث في الحزب، الجميع متوافقين على تقاسم الغنيمة، هدفهم الأول هو المال والمنصب من سيكون (الضحية) لايهمهم، أما الحزب والوطن والدولة، والأمن والسلام، ووقف الحرب كل ذلك ليس في حساباتهم أبداً.

 

الخلاصة:

 

اليمن يحتاج ألى السلام ودعم الاقتصاد ورفع الحصار والمعاناة على الشعب اليمني!

 

البحث عن لعبة جديدة لن يفيد الملف اليمني، وتصرف غير مقبول من الجميع، حكومة هادي تساوم احمد علي لتحديد دوره السياسي وهل يملك القدرة والإمكانيات للقيام بأية مهام توكل إليه، خاصةً إذا كانت موجهة ضد حكومة صنعاء.

 

الحقيقة: المشهد فيه ضبابية، داخل هذه الزوبعة تبرز خيوط رقيقة لمؤامرة يتم فيها التلاعب بموضوع احمد علي مثلما فعلوا مع والده الرئيس السابق علي عبدالله صالح حيث وصل حجم المؤامرة إلى ذروتها في أيامه الأخيرة، وأودت بحياته، والنتيجة كانت عكس ماتوقعته القوى الخارجية، اليوم الواقع على الأرض تغير كثيراً وتوازن القوى غير متكافئة، وحكومة صنعاء اصبحت قوة لا يستهان بها وتفرض شروطها على الجميع، بينما حكومة هادي والاخوان يعدون أنفسهم للرحيل.

 

*د. فضل الصباحي – كاتب يمني

 

المصدر : “رأي اليوم”

 

(المقالة تعبر فقط عن رأي كاتبها)

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com