المنبر الاعلامي الحر

السيد عبدالملك الحوثي: ثورة الإمام زيد كانت لإنقاذ الأمة من الطغيان الأموي

السيد عبدالملك الحوثي: ثورة الإمام زيد كانت لإنقاذ الأمة من الطغيان الأموي

يمني برس:

 

قال قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي، إن ثورة الإمام الشهيد زيد بن علي عليهما السلام كانت لإنقاذ الأمة من من الطغيان والتسلط الأموي الذي سام الأمة سوء العذاب واستعبدها واذلها وقهرها واستهدفها في دينها وقيمها وهويتها وظلمها بكل أنواع الظلم.

 

وأكد السيد عبدالملك الحوثي في كلمته بمناسبة ذكرى استشهاد الإمام زيد عليه السلام، أهمية أن نستلهم من الحادثة الدروس والعبر وان نستفيد منها كمحطة تعبوية نتزود منها العزم وقوة الإرادة وشحذ الهمم بالإضافة لأنها ذكرى لإيقاض المتنصلين عن المسؤولية لمراجعة حساباتهم هذه المناسبة هي ذات أهمية كبيرة لأنها تربطنا بنهضة مباركة امتدت بركاتها من ذلك الزمن الى يوم الناس هذا.

 

وأشار إلى أن ثورة الإمام الشهيد زيد بن علي هي امتداد لثورة جده الحسين لنهضة الأمة وهي أعطت للحق صوته وبقي له امتداده واستمراريته و لا تزال هذه الاستمرارية وبركاتها حاضرة في أمتنا إلى اليوم، فقد كانت ثورة لإنقاذ الأمة فالإمام الحسين ورموز الهدى من آل البيت كانت حركتهم من أجل الأمة.

 

وأوضح أن الإمام زيد بما يعنيه كرمز عظيم من رموز الأمة تعترف به كل الأمة بعظيم شأنه ودوره الكبير في الأمة وما عمله من أجل الأمة في تصحيح مسارها ضمن حركة الإسلام الأصيل، كما انه سليل بيت النبوة وحليف القرآن الذي كان عنوان حركته ونهضته وجهاده وعرف بحليف القرآن، بما يعنيه من تأثره بالقرآن وحركته وسعيه لهداية الأمة بالقرآن فكانت كل مضامين حركته قرآنية وهو يعلم ويرشد ويجاهد لإنقاذ الأمة.

 

وأضاف : حتى خيارات الإمام زيد كانت قرآنية واستمدها من القرآن وعنما تحرك في أوساط الأمة لانقاذها من الطغيان الأموي رفع عنوانا مهما وعظيما هو البصيرة البصيرة ثم الجهاد وهذا العنوان الذي تحتاجه الأمة في كل مرحلة من مراحل تاريخها وهي الآن أحوج إلى هذا العنوان.

 

مواجهة الطغاة بحاجة للوعي والبصيرة

 

ولفت السيد القائد إلى أن الأمة وهي تعاني من الطغاة وتواجه حملاتهم التضليلية تحتاج الى الوعي والبصيرة في تشخيص الحقائق وتحديد الخيارات خاصة في المراحل المصيرية والمنعطفات الخطيرة على الأمة لتكون خيارتاها ومواقفها محسوبة بمعيار القرآن والحق والمصلحة الحقيقية للأمة تحتاج إلى البصيرة وإلا قد يتخذ الكثير الخيارات على نحو خاطئ وكارثي يجر عليهما الخزي والهوان في الدنيا والآخرة.

 

وأكد السيد عبدالملك الحوثي أننا اليوم ونحن نواجه الطغيان الأمريكي والإسرائيلي ومن يدور في فلكهم نحن نواجه هذا الطغيان ببصيرة وجهاد وبصيرة من كتاب الله ومن ثقافتنا القرآنية ونواجهه من البصيرة التي نكتسبها من الادراك الصحيح للواقع ونحن نرى الشواهد للآيات القرآنية جلية أمام أعيننا في كل ما يواجهنا في ساحتنا الإقليمية والدولية.

 

وأضاف: البصيرة نحتاج إليها ونحن في مرحلة لا تقل خطورة عن مرحلة الإمام زيد التي نادى فيها البصيرة البصيرة ثم الجهاد , ننحن ننادي بها في أوساط شعبنا وأمتنا من ادراك لما تعنيه المسألة ولأهميتها القصوى ونحن نرى الأخيرين الذين لم يكونوا على بصيرة من أمرهم للحياة كان البديل عن البصيرة هو العمي الله يقول|| فمن أبصر فلنفسه ومن عمي فعليها| .

 

الطغيان الأمريكي الإسرائيلي ومن في فلكهم لا يقل عن الطغيان الأموي

 

وأوضح أننا ونحن نرى من لا بصيرة لديهم هم يعيشون حالة العمى الذي يحجبهم عن ادراك الحقائق الجلية والواضحة حيث كان الطغيان الأموي مسألة واضحة مستهينا بكل المقدسات حيث دمر الكعبة واستباح المدينة وقتل عترة رسول الله واستعبد الأمة وحرف الدين ونهب ثروات الأمة ولكن حالة العمى وفقدان الوعي يمكن للإنسان ان لا يبالي تجاه ذلك كله.

 

وأشار إلى أن زمننا لا يقل الطغيان الأمريكي والطغيان الإسرائيلي عن الطغيان الأموي وهم يحرفون تعاليم الدين وما يمثله ذلك في واقع الحياة فيما يشكله من تهديد في الأمن والاستقرار والاقتصاد وحرية الأمة واستقلالها وكرامتها نحن نرى الطغيان الأمريكي يستهدف الأمة قتلا وتنكيلا بكل الأشكال منها ما هو مباشر أو من خلال الأدوات التي يشغلها ويستهدف بها الأمة في حريتها واستقلالها وكرامتها واقتصادها وفي نهب ثرواتها ويظلم الأمة بكل أشكال الظلم، فمسألته واضحة ولا لبس فيها.

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com