المنبر الاعلامي الحر

الإحتجاجات الشعبية ترعب السعودية والإمارات وتهدد بنسف أجنداتهما في المحافظات المحتلة

الإحتجاجات الشعبية ترعب السعودية والإمارات وتهدد بنسف أجنداتهما في المحافظات المحتلة

يمني برس:

 

أكد مراقبون ومحللون سياسيون أن الاحتجاجات والتظاهرات الغاضبة التي تعصف بالمحافظات الجنوبية، لم تتوقف عند حدود فضح سياسة تحالف العدوان التي تستهدف تأزيم الأوضاع سياسيا وعسكريا وإذلال وتجويع المواطنين، بل مثلت رعبا للسعودية والإمارات اللتين تديران الصراع في المحافظات الجنوبية.

 

وقالوا في تعليقات لهم على ما تشهده المحافظات الجنوبية، أن تصاعد التظاهرات والاحتجاجات الغاضبة واتساع رقعتها لتشمل كل المحافظات المحتلة، أدى إلى تصاعد مخاوف الرياض وأبوظبي من تحول الاحتجاجات إلى ثورة شعبية تنسف كل أجنداتها التوسعية في المحافظات الجنوبية.

 

وأشاروا إلى أن فشل مرتزقة السعودية والإمارات في السيطرة على الاحتجاجات، التي سرعان ما انتقلت من المطالبة بتوفير الخدمات وتحسين الوضع الاقتصادي، إلى المطالبة برحيل تحالف العدوان ومرتزقته واتهام السعودية والإمارات بصنع المعاناة التي يعيشها أبناء المحافظات الجنوبية، فضح سياسة الرياض وأبوظبي ودفعهما للتدخل لإنقاذ مرتزقتهما وأدواتهما من خلال وعود بإلزام أطراف الصراع بتنفيذ اتفاق الرياض الذي توحد موقف الطرفين حوله والنظر إليه كطوق نجاة.

 

تحالف العدوان يلجأ لقطع الإنترنت

 

وفي محاولة لإخماد الاحتجاجات وإيقاف اتساعها دفعت السعودية والإمارات مرتزقتهما لتخريب خطوط الإنترنت لمنع المواطنين من التواصل، الأمر الذي أدى إلى خروج الإنترنت عن الخدمة في المحافظات الجنوبية والشرقية، التي تشهد انتفاضة شعبية واسعة منددة بانهيار الوضع المعيشي ومطالبة بخروج تحالف العدوان السعودي الإماراتي من جنوب اليمن، ورحيل المجلس الانتقالي وحكومة الفار هادي.

 

وأكد ناشطون جنوبيون أن قطع الإنترنت تقف خلفه القوى التي تتخوف من الاحتجاجات الشعبية التي تجوب المحافظات الجنوبية المحتلة، مشيرين إلى وقوف تحالف العدوان السعودي الإماراتي وراء هذا العمل التخريبي بغية قطع التواصل بين أبناء المحافظات الجنوبية ومحاولة حصر المعلومات ومنع نقل الأحداث وتداولها.

 

وأشاروا إلى أن الإقدام على قطع الإنترنت يؤكد حجم التأثير الذي أحدثته هذه الانتفاضة الشعبية في المدن الجنوبية وتسارع توسعها بشكل كبير وإمكانية نجاحها في قلب مخططات وأجندات التحالف السعودي الإماراتي وحكومة الفار هادي ومليشيات الانتقالي رأساً على عقب.

 

اعتقالات في عدن

 

وفي مدينة عدن المحتلة، تواصل مليشيات الانتقالي التابع للإمارات اعتقال المواطنين على خلفية الاحتجاجات، التي تسعى من خلال الاعتقالات لإخمادها وبث الرعب في صفوف المحتجين، الذين يواصلون تحديهم لإعلان حالة الطوارئ وحظر التجوال.

 

وأوضحت عدد من الأسر في مدينة كريتر أن قوة أمنية داهمت -في العاشرة من مساء الجمعة- المنازل في حي “سالم علي” وقامت باعتقال مواطنين كانوا يجلسون أمام منازلهم بسبب انقطاع الكهرباء.

 

وتتواصل في عدن الانتفاضة الشعبية المنددة بالأوضاع المعيشية الصعبة التي تعصف بأبناء المدينة في ظل ارتفاع الأسعار وانهيار العملة المحلية وانقطاع المرتبات.

 

وبحسب مصادر محلية، قامت مليشيات الانتقالي بنشر الأطقم العسكرية بكثافة في أحياء بمديريتي الشيخ عثمان والمنصورة ونفَّذت حملة اعتقالات طالت عدداً من المحتجين، مشيرين إلى أن تسجيلات مرئية أظهرت العديد من قيادات مليشيات الانتقالي وهي تشرف على توزيع ونشر الأطقم العسكرية في العديد من الأحياء.

 

تهديدات بإيقاف إنتاج وتصدير النفط في حضرموت

 

وفي محافظة حضرموت المحتلة هدَّد عمال شركة بترومسيلة النفطية في القطاعين (51/14) وميناء التصدير (الضبة)، بإيقاف تصدير النفط والإضراب الشامل عن العمل في حال عدم الاستجابة لمطالبهم.

 

وأكدوا خلال وقفة احتجاجية نفَّذوها أمام مقر الشركة أنه سبق وأن طالبوا إدارة بترومسيلة بتحسين أوضاعهم إلا أنها قابلت مطالبهم بالصمت وعدم المبالاة بما يعانونه، مشيرين إلى أنهم يعيشون أوضاعاً مأساوية جراء ارتفاع الأسعار وانهيار العملة المحلية.

 

وأكد بيان صادر عن الوقفة الاحتجاجية أن مطالب العمال تمثلت في رفع الأجور بنسبة 100% وتوظيف جميع العمالة المباشرة في شركة بترومسيلة، وغيرها من المطالب المشروعة، مطالباً السلطة المحلية بسرعة تحسين أوضاع العمال بما يكفل استمرار إنتاج وتصدير النفط.

 

ويأتي تصعيد عمال شركة بترومسيلة متزامنا مع الانتفاضة الشعبية الغاضبة التي تشهدها مدن حضرموت، والمستمرة منذ قرابة أسبوع، وذلك تنديداً بالأوضاع الاقتصادية والمعيشية والخدماتية المنهارة والمتردية منذ قرابة 7 أعوام.

 

استقالات داخل الانتقالي

 

وفي محافظة أبين المحتلة أعلن القيادي البارز في المجلس الانتقالي بدر صائل استقالته من المجلس معلنا تخليه عن المطالبة باستقلال الجنوب وعن المجلس.

 

ويُعدُّ “صائل” من مؤسسي الحراك الجنوبي السلمي وشغل مديراً للشؤون الإدارية والمالية للمجلس الانتقالي في زنجبار قبل أن يتم تعيينه عضواً في القيادة المحلية للمجلس في المدينة.

 

وتأتي استقالة عضو القيادة المحلية للانتقالي في زنجبار “بدر صائل” ضمن استقالات قدمتها قيادات في المجلس الانتقالي الجنوبي في أبين وشبوة على خلفية الممارسات المناطقية ومنها -أواخر أغسطس الماضي- حيث قدَّم “عبدالله عليان اليزيدي” -عضو الجمعية الوطنية للمجلس- استقالته من كافة المناصب التي كُلِّف بها ومنها عضويته من الجمعية وركن إمداد اللواء الثامن صاعقة، والركن الفني لمحور أبين.

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com