المنبر الاعلامي الحر

صنعاء.. رئاسة مجلس الوزراء تدشن الاحتفالات الرسمية بالمولد النبوي

صنعاء.. رئاسة مجلس الوزراء تدشن الاحتفالات الرسمية بالمولد النبوي

يمني برس:

أكد رئيس مجلس الوزراء، الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، أن الاحتفاء بالمولد النبوي شرف عظيم لأبناء الشعب اليمني الذين يعبّرون عبر مظاهر متعددة عن فرحتهم بهذه المناسبة الدِّينية الغالية.

 

وخلال الفعالية التدشينية للاحتفالات الرسمية بالمولد النبوي الشريف التي نظمتها، اليوم الأحد، الأمانة العامة لرئاسة مجلس الوزراء، قال الدكتور بن حبتور: “نحتفل اليوم بعظمة رسولنا الكريم الذي أرسله الله للبشرية جمعاء، ليكون مخلصاً لها من ظلماتها ومآسيها، ولرد الجميل له -صلى الله عليه وآله وسلم- ينبغي أن نكون في مقدّمة الأمم، وأفضلها، وأقواها احتفالا بمولده وأكثرها مشاركة”.

 

وأضاف: “إن الأهم من الأقوال هي الأفعال والسير على نهجه القويم في مختلف شؤون حياتنا فالأهم هو الممارسة العملية والإنسانية لجوهر ديننا والمراجعة المستمرة للذات”، مؤكداً أن كل مفصل من مفاصل حياة الرسول الكريم هو درس بليغ من دروس الحياة.

 

وأشار رئيس الوزراء إلى أوضاع المسلمين من جاكرتا شرقاً حتى نواكشوط غرباً، وحالة عدم الاستقرار، التي تسود معظم الدول الإسلامية، لافتا إلى أن الغرب المتصهين أسس القاعدة وداعش وأخواتهما المتطرفة لتكون أداة لتشويه الإسلام ومصدرا لتكفير المسلم واستباحة دمه على ذلك النحو الذي عايشناه في اليمن خلال الفترة الماضية، وتعيشه أفغانستان اليوم.

 

وأوضح أن اليمنيين من أعظم الأمم، التي ضحت في سبيل رفع راية الإسلام والوصول به إلى مشارف سور الصين العظيم شرقاً وجنوب فرنسا غرباً، وهي الحقيقة التي لا ولم ينكرها أحد.

 

ومضى بالقول: “يتهموننا من يوصفون بأنهم أشقائنا بأننا متخلفون ونهوى القتال، لأنهم لا يعرفون أن الكرامة لا يمكن أن تُصنع فهي قيمة يعيشها الإنسان، ولم يعودوا إلى أضابر التاريخ ليعلموا ويعوا ماذا تعني الكرامة والعزة والشرف لليمني”.

 

وأردف: “عليهم أن يقرأوا الماضي والحاضر ليستقر لهم المستقبل، فشعبنا اليمني رغم فقره تحمل خلال السنوات السبع ما لم ولن يتحمله شعب من عدوان وحصار إقليمي ودولي ومعاناة كالتي يعيشها”.

 

وتوجّه بالتحية والإجلال لرجال الجيش واللجان الشعبية في كافة الجبهات الذين ضحوا ويضحون من أجل صون سيادة الوطن وكرامته وعزّته وسجله الناصع في مقاومة المعتدين والغزاة وعدم الرضوخ أو الاستسلام لأي غازٍ.

 

وألقيت في الفعالية، كلمة من قِبل مستشار رئيس المجلس السياسي الأعلى العلامة، محمد مفتاح، اعتبر في مستهلها ذكرى المولد النبوي أعظم مناسبة ليس في حياة المسلمين فحسب بل وفي حياة البشرية جمعاء، مستعرضا الأوضاع السائدة قبل بعثته -صلى الله عليه وآله وسلم- من جاهلية وضلال ومشاعر ظلامية.

 

ولفت العلامة مفتاح إلى أن رحمة الله تجلّت في شخص رسول الله الذي أرسله الله رحمة للعالمين، موضحا أن اليمن له خصوصية إيمانية مرتبطة بالرسالات السماوية التي سبقت الرسالة المحمدية.

 

وتطرّق إلى تحول الجزيرة العربية في فترة لا تتعدّى 10 سنوات من الشتات والفرقة والتناحر إلى حاضرة الدنيا كلها، مبيناً أن تيار الانحراف والضلال بقيادة أمريكا قد أعد إمكانياته وقدراته للهيمنة على المشاعر الإنسانية وإرهابها وإخضاعها لمشاريعه، ولم يتوقع أن ينتفض الشعب اليمني الكريم ليواجه مخططاته ويرفض هيمنته.

 

وقال العلامة مفتاح: “لأول مرّة شعب يُغلق عليه من كافة الجهات، ويتمكن من صنع مثل هذه الانتصارات، ويواجه القوة العسكرية الدولية، وليست الإقليمية فحسب، فاليوم انتصرنا لشرف الإنسانية ولكرامتنا لنسجل واقعاً جديداً، فما قُدّمت من تضحيات لا يمكن أن تذهب سداً”.

 

وأكد أنه لا يوجد من هو أجمل وأبهى من اليمن كدولة وشعب وهو يحتفل برغم الضائقة المالية والأوضاع المعيشية الصعبة، بمولد النبي الخاتم.

 

وأُلقيت كلمة ترحيبية من وزير شؤون مجلسي النواب والشورى، الدكتور علي أبو حليقة، رحّب في مستهلها بالحاضرين في الفعالية الاحتفالية بمولد خير الخلق أجمعين، مشيرا إلى أنه من حق المسلمين الاحتفاء بمثل هذا اليوم المبارك الذي تحمّل صاحبه المشاق وصنوف التحدّي من قِبل الكفار لإبلاغ الرسالة إلى البشرية.

 

واستعرض أبرز المراحل التي مرّت بها الدعوة المحمّدية ونصرته المستمرة للحق وجهاده في تبليغ الرسالة السماوية خارج شبه الجزيرة العربية.

 

تخلل الفعالية قصيدة للشاعر صقر اللاحجي، عبّرت عن المناسبة ومكانتها في قلوب ووجدان اليمنيين، إضافة إلى فقرتين إنشادية الأولى لفرقة مدارس روّاد اليمن، وأخرى فلكلورية لطلاب مركز بدر العلمي.

 

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com