مُستشرِق إسرائيلي: “نعض شفاهنا بسبب إيران…”

رأى معلّق الشؤون العربيّة، المُستشرِق تسفي يحزقيلي في مقابلةٍ مع الإذاعة الإسرائيليّة 103 أف أم، أنّ مَنْ سيتلقّى ضربةً قاسيةً من الاتفاق النووي هي دولة الاحتلال الإسرائيليّ، وقال في معرِض ردّه على سؤالٍ إنّ “البرنامج النووي سيبقى يُشكّل تهديدًا لتل أبيب، وهذه هي النقطة التي ستغيّر كل اللعبة في الشرق الأوسط”، على حدّ تعبيره.

وتابع يحزقيلي، الذي يعمل مُحللاً للشؤون العربيّة في القناة الـ13 بالتلفزيون العبريّ، تابع قائلاً إنّه يتحتّم على كيان الاحتلال الاستعداد لليوم الذي سيجري فيه اتفاق، لأنّها ستبقى وحدها، وهذا ليس توقعًا صعبًا، بل واقع”، لافِتًا في ذات الوقت إلى أنّه “بعد عدة أسابيع، سيتم إبلاغ تل أبيب أنّ هناك مسودة اتفاق، القوى قبلت معظم شروط الإيرانيين. نحن على وشك الاستيقاظ على واقع يكون لإيران اتفاق مع القوى العظمى يضخ لها المال”، على حدّ مزاعمه.

وأوضح المُستشرِق الإسرائيليّ في سياق حديثه الإذاعيّ أنّ هذه الدولة، أيْ إيران، خدعت العالم، وسرقت الرأي العام الغربي للحصول على المال، لكن العالم ساذج. حتى الرئيس الأمريكيّ، جو بايدن والأوروبيون يثقون بإيران ونحن فقط لا يسعنا إلّا أنْ نعضّ شفاهنا”، كما أكّد.

وأضاف المُستشرِق يحزقيلي، الذي يُعرض في كيان الاحتلال كاختصاصيٍّ في شؤون الحركات الإسلاميّة المُتشدّدّة، أضاف قائلاً إنّ إيران هي بالفعل دولة حافة نووية في اللحظة التي تقرر، سيحصل ذلك. حتى أنّهم اقترحوا إرسال قوة حفظ سلام إيرانية إلى أوكرانيا. انظروا إلى أين وصلنا. انظروا كيف يثقون بهم في أوروبا”، قال المُستشرِق الإسرائيليّ.

وتابع قائلاً، طبعًا نقلاً عن مصادره الأمنيّة الرفيعة في تل أبيب، تابع أنّه بعد الاتفاق، جميع الأذرع التي وصفها بالإرهابيّة التابعة لإيران ستحصل على جرعة تحفيز وهذا سيشجع الإرهاب، إنّها مشكلة الأمريكيين والأوروبيين، هم لم يدركوا أنّ المال لإيران سيجلب الإرهاب أيضًا إلى منطقتهم، على حدّ تعبيره.

في سياقٍ ذي صلةٍ، قال خبيرُ عسكريٌّ إسرائيليٌّ، إنّ تل أبيب تُلوِّح ضدّ إيران بمسدسٍ فارغٍ من الذخيرة والتبجح في إسرائيل بنية إسقاط النظام الإيرانيّ ليس واقعيًا وحزب الله اقترب جدًا من إنتاجٍ ذاتيٍّ للصواريخ الدقيقة التي تصِله من إيران، كما قال الخبير عاموس هارئيل، في صحيفة (هآرتس) العبريّة.

وشدّدّ الخبير العسكريّ، المُقرّب من المؤسسة الأمنيّة في الكيان، شدّدّ على أنّ التهديد الإسرائيليّ بالهجوم على إيران لم يعد يثير العالم، وعلى نحوٍ خاصٍّ بعد أنْ كشفت الخلافات الداخلية الحادّة، داخِل دوائر صُنع القرار في تل أبيب، التخلّي عن الخيار العسكري ضد إيران في السنوات الأخيرة، على حدّ تعبيره.

إلى ذلك، أكّد المُحلِّل العسكريّ، طال ليف رام في صحيفة (معاريف) العبريّة، أكّد أنّ التقديرات الإسرائيلية تشير إلى أنّ حزب الله اللبنانيّ بات يمتلك العشرات من الصواريخ الدقيقة واستمراره في تطويرها نوعًا وكمًا، كما نقل عن المصادر الأمنيّة في تل أبيب.

وأضاف، نقلاً عن المصادر عينها، أضاف أنّ معضلة الصواريخ الدقيقة ستُجبِر الحكومة الإسرائيليّة على اتخاذ قراراتٍ مهمّةٍ وحاسمةٍ في كيفية التعامل معها خلال الأعوام القادمة، خصوصًا بعد أنْ نقل حزب الله مركز ثقل تطويرها من سوريّة إلى لبنان بعد الضربات الإسرائيليّة التي تعرض لها المشروع في سوريّة، على حدّ قوله.