المنبر الاعلامي الحر

تركيز السيد القائد!

تركيز السيد القائد!

يمني برس- بقلم/ أ. همدان بن زيد الاكوع

منذ مطلع العام 2015 واليمن يواجه عدوان وحصار عسكري واقتصادي لامثيل له من قبل دول التحالف المهيمنة والمستأثرة على مقدرات وثروات العالم عن طريق مسخ الهوية وسلب الإرادة وتلويث الفكر والوعي ولهذا تم استهداف اليمن، لم يكن الاستهداف العسكري والاقتصادي الا غطاء لما هو أشد وأنكى وهو الاستعمار والاستعباد الفكري والثقافي.

 

واليوم ومن خلال إطلالة قائد الثورة السيد عبدالملك سلام الله عليه ركز على توجه تحالف العدوان إلى توظيف نتائج معاناة الشعب جراء العدوان والحصار في تشويه لوحة الإيمان اليمانية، لوحة الصمود، لوحة الوفاء والترابط والانتماء والتضحية والبسالة والنموذج، والشاهد لدولة إسلامية مرتبطة بمنهجية قرآنية، منهجية الانبياء والصادقين، يحاول أولئك المسوخ والابالسة والشياطين تتويه واستهداف الانسان ابتداء من أبونا آدم عليه السلام وإلى يومنا هذا.

 

هنا يأتي تركيز القائد على بعض التصرفات التي يتم من خلالها ترديد السلبيات وتكريس سخط المجتمع وتكبير بعض الأمور وتوليد الإحباط في أوساط مجتمع أبي وصلب ويؤثر على محيطة.

 

لكن الادهى والأمر من ذلك عندما تتحول بعض التصرفات الفردية إلى سلوك وأسطوانة مشروخة يتم ترديدها من بعض المسؤولين، والكارثة عندما تتحول الى أسلوب لخطاب شعبوي جمعي عام عبر وسائل الإعلام بشتى انواعها لإثارة المجتمع، وتلويث فكره وثقته بقياداته وقتل الأمل فيه وتشويه المشروع القرآني الحامل السياسي والثقافي لثورة 21 سبتمبر، وكأن المجتمع اليمني لم يقدم عشرات الآلاف من الشهداء العظماء، والجرحى الأبطال، والأسرى الصابرين في  سبيل استقلال اليمن، ومن أجل الحفاظ على الهوية الإيمانية لأبناء الشعب اليمني، وكأن المناطق الواقعة تحت قيادة صنعاء تمثل بؤرة للفساد والإنهيار الأمني والاخلاقي، وكأنه لايوجد ارتفاع في مستوى الوعي والإباء والعزة والكرامة، بل كأن مؤسسات الدولة اصبحت أوكارا للفساد والانحراف، ولم يحصل تطور في الممارسات الإدارية والتنظيمية التي حافظت على الخدمات الحكومية والرسمية في ظل حصار مطبق وتحالف لم يسبق له مثيل، لماذا كل هذا الجحود والانكار؟

 

للأسف الشديد.. أصبحت خطابات بعض المسؤولين والإعلاميين في شتى وسائل الاعلام مُحبطة ومؤثرة سلباًً على أجمل وأروع لوحة رسمتها المنهجية القرآنية في مرحلة صعبة، بل معجزة وشاهدة للعالم أجمع بولادة دولة قرآنية، ورجال لهم قدرة على مواجهة العالم ليس بالسلاح أو المال والحشود، إنما بثقتهم بالله وارتباطهم بقيادتهم وتماسكهم كأمة واحدة حول دينهم.

 

وأخيراً لدي تساؤل.. هل هناك مشكلة مع الايجابيات والانجاز..لماذا لا تُعكس النجاحات إعلاميا ليعرف الشعب ويرتاح في تعزز ثقته بقياداتة؟

هناك مئات من المشاريع التي انجزت وبصدد الإنجاز وبرغم هذا الواقع هناك تطور عسكري وأمني ومؤسسي واقتصادي وإداري، كما يوجد هناك نموذج لتحالف سياسي بين القوى الوطنية لم يحصل منذ ستين سنة، وتكافل وتفاعل اجتماعي وشعبي حتى من النساء والاطفال.

 

هناك نقلة كبيرة ومتنوعة وتغير في المفاهيم والوعي والثقافة الصحيحة، لكننا  لانسمع هذا الصوت واذا سمعناه فعلا فهو على استحياء وخافت، حينها لانسمع سوى الضجيج الذي يوجع القلب ويكدر الخاطر.

 

مهما حصل يجب أن ندرك أن بعد 21 سبتمبر 2014م،ليس كما قبله، انطلقت الثورة وخرجت المسيرة القرآنية، وأن من استطاع إدارة الدولة ولسبع سنوات من الحرب واستمرار العدوان والحصار بضغط دولي، قادر  على إدارة أكبر وأقوي دولة في العالم، وهذا فضل من الله وتوفيقه، ولا يستطيع أحد المزايدة على ذلك.

 

أخيراً.. المجتمع اليمني بإذن الله لن يقهر من بعض الأشخاص الذين لا يتجاوزون عدد الاصابع، ممن لا يرون سوى السلبيات، ولا يستطيعون رؤية أجمل ما في هذا الشعب كما قال الرئيس الشهيد صالح الصماد رحمة الله إن العدوان هذا أخرج أجمل ما في اليمنيين و والعاقبة للمتقين.

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com