علي السراجي : لا تنجروا خلف الهجمة الإعلامية المظللة ..!
يمني برس _ أقلام حرة
بقلم / علي السراجي
مباشره بعد نجاح ثورة ٢١ من سبتمبر وانتشار اللجان الشعبية في صنعاء والكثير من المحافظات، وبعد فشل العملاء والمرتزقة في احداث الفوضى عبر السلب والنهب للممتلكات الحكومية خاصة بعد انسحاب القوى الامنيه منها، تم حرف نظر جميع الناشطين والناشطات الى مشاكل و احداث بسيطة بعضها كانت مفتعلة ومدروسه وبعضها كانت تحتاج الى معالجة بسيطة بعيدا عن الاعلام، مثلا من مشكلة دموع البخيتي الى مشكلة شظيه راجع الحصاله والكلسونات الى غرفة قحطان والى فيديوهات صادق وغيرهااااااا من الأفلام والقصص، التى تم العمل عليها بإتقان وبحرفه عاليه، وفي النهاية كان يتضح للمواطن حقيقة زيفها مع الزمن. لقد كان الهدف الرئيسي من هذه الحملة المدروسة والتى شارك فيها مقربين من الثوره آنذاك، تحويل النجاح والانتصار الثوري الذي اذهل العالم الى فشل وبدلا من تسليط الأضواء و التركيز على الجانب الإيجابي تم التركيز على الجانب السلبي وبعد ان كان المواطنين سعداء بالاستقرار الامني الذي حصل وكان يلاحظ هذا في حديث المواطنين، تم اعادة عجلة التحريض الإعلامي من جديد ولكن هذه المره ضد اللجان الشعبيه التى تحمي الوطن وتضحي لأجله وهذه الحملة المستمره الى اليوم بل أصبحت من قبل قوى خارجيه عدوه لليمن ولليمنيين.
لست هنا للتبرير او النفي او عرض الأحداث، لكنني فقط اُذكر الكثير من الناشطين والناشطات الذين انجروا خلف الحملة وخدموها اكثر مما خدمها أصحابها وأسهموا في عملية التحريض، من خلال تناقلهم للإشاعات ونشرهم للصور واندفاعهم خلف حملة التحريض عبر مشاركة المنشورات وعبر التعليق على اصحاب الحملة، لدرجة ان اكثر من نشر الصور المفبركه هم ناشطي وداعمي الثورة سواء بوعي او لا وعي، في حين نلمس من ناشطي الثورة رفضهم نشر او مشاركة او حتى الإعجاب بمنشور او بمقال لأحد الكتاب الوطنيين وهو يخدم ويفند الإشاعات ويشرح ويحلل لهدف إيصال الوعي او الفكرة الى المجتمع، بل حتى عدم قرأتها والاستفادها من الحد الادني مما فيها من معلومات و أفكار، والإقبال العجيب على المنشورات والبوستات الهزلية والتحريضية والاستفزازية وعديمة الفائدة لتكون النتيجة ذات اثر عكسي يحقق أهداف الخصم والعدو.
واليوم من يتابع يكتشف ان هناك حملة اعلاميه كامله في جميع وسائل الصحافة والإعلام وبالذات في صفحات التواصل الاجتماعي و الهدف منها التغطية على النصر و النجاح الذي حققه الشعب اليمني العظيم بفضل الله وتوفيقه وبفضل الصمود والصبر المنقطع النظير وبفضل توحد القوى الوطنية وكذلك بفضل القيادة الحكيمة للثورة التى نجحت في ادارة الازمة التى نتجت من العدوان السعودي الامريكي الذي جلبه وساعده نفس العملاء والمرتزقة الذين وقفوا في وجهة ثورة ٢١ من سبتمبر والذين يستخدموا الاعلام وصفحات التواصل من جديد عبر ضجه اعلاميه مدروسه يتم عبرها تسريب صور وفيديوهات ومنشورات وبوستات تحريضية، تحت مسميات كثيره، مثلا من السوق السوداء إلى التعينات الى ملاء الفراغ الى الخدمات وغيرها، والتى قد يكون بعضها حقيقي ويحتاج الى معالجة ويجب معالجته لكن الطرق المعروض بها الانتقاد هو بهدف اثارت الضجه والتحريض ضد طرف معين وهذا هو الواضح، كون الناشطين والناشطات في هذه الحملة هم أنفسهم في الحملة السابقة فقط تغير نوع وهدف الحملة و الممول والمتبني لها.
لقد حققت القوى الوطنية جميعها وبالذات حركة أنصار الله النجاح على المستوى السياسي والاقتصادي و العسكري الميداني والأمني والإعلامي وهذه هي الحقيقة التى أذهلت العالم، تخيلوا ان عدوان بهذا الحجم والتكالب الإقليمي والدولي المنقطع النظير في تاريخ الحروب، قد استخدام كل الوسائل والأدوات لتركيع هذا الشعب العظيم ولم يتوانا عن اى شي من المجازر للنساء والاطفال الى التدمير للمنشآت المدنيه والحكومية والخاصة الى الحصار الشامل البري والجوي والبحري الى منع دخول الأدوية والاغذية والمشتقات النفطيه الى القصف العنيف دون شفقة او رحمة لكل شي متحرك الى الحصار الإعلامي عبر إيقاف بث القنوات الوطنية اليمنيه الى دعم الإرهاب والإرهابيين ودعم الحروب الاهليه وتغذيتها الى شراء كل العالم وجميع مواقفة الى شراء جمع المنظمات والجمعيات الدوليه والإقليمية المعنيه بالحروب والأوضاع الانسانية الى غيرهااااااا مما بات الجميع يعرفه ويفهمه، ومع هذا كله أصبحت كفة المعركة في صالح الشعب اليمني العظيم وسقطت كل رهانتهم وفشلوا في تحقيق اى انتصار ميداني او سياسي او اقتصادي، فهل تعتقدون ان هذا النصر قد جاء على سبيل الصدفه لولا توفيق الله ودماء الشرفاء والطاهرين ودور الرجال والأبطال من الجيش واللجان الشعبيه ودور اللجان الثورية والكثير من الشرفاء الذين حافظوا على بقاء و قيام مؤسسات الدوله بالقدر الممكن والموارد المتاحة والمتوفرة رغم كل هذا الحصار الاقتصادي العالمي.
اخيراً ادعوا جميع الناشطين والناشطات في مواقع التواصل الاجتماع بالذات والإعلاميين والاعلاميات الى عدم المساهمة في إنجاح اى حملة إعلامية تستهدف اثارة المجتمع او التحريض ضد طرف معين او تسعى الى شق صف القوى الوطنيه والتى كان لتوحدها في مواجهة العدوان دورا بارزا، كما أدعوهم أيضاً الى تحري المصداقية في ما يتم نشره ومشاركته من منشورات وبوستات وصور ومقاطع فيديوهات، وتجنب الترويج لها وتفنيدها بالمنطق وبالتحليل ليظهر للجميع زيفها وغرضها وغايتها ومن وراءها، فليكون الجد والحزم والوضوح في الرد والتعليق هو الغالب ولا دعي للسخرية والتعدي، واعلموا أنكم اصحاب حق فلا تسمحوا لهم عبر إعلامهم تحويلكم الى اصحاب باطل واستخدامكم للترويج لباطلهم ومشروعهم واستفزازكم بمنشوراتهم لحرف أنظاركم ووعيكم فالمرحلة القادمة خطيره وتحتاج الى وعي وبصيره، والله من وراء القصد.