المنبر الاعلامي الحر

صنعاء تصف ادانات الموقف الدولي لعملياتها التحذيرية بـ”الفضيحة والعار” وتؤكد استمرارها

صنعاء تصف ادانات الموقف الدولي لعملياتها التحذيرية بـ”الفضيحة والعار” وتؤكد استمرارها

يمني برس- تقرير/

انكشاف جديد للسياسة الدولية تجاه اليمن، ومع كل موقف تتخذه صنعاء في مسار دفاعها عن السيادة اليمنية تكون ردة الفعل الدولية بمثابة سقوط أخلاقي وقيمي جديد ينسف كل ادعاءات المساعي الإنسانية لإنهاء معاناة اليمنيين ووقف الحرب، إذ أن كل ردة فعل إزاء أي خطوة دفاعية لصنعاء تسجل انحيازاً مكشوفاً وعادةً تتم إدانة المدافعين عن حقوقهم وثرواتهم بدلاً عن إدانة المعتدين.

 

البيان الأمريكي البريطاني الفرنسي المشترك، أدان العملية التحذيرية التي نفذتها قوات صنعاء في ميناء قنا بمحافظة شبوة، وأحبطت من خلالها عملية نهب جديدة للنفط اليمني كانت على وشك الحدوث، الأمر الذي يعدّه مراقبون انكشافاً واضحاً لتورط الدول الثلاث في الحصار المفروض على اليمن، ونهب ثرواتها النفطية والغازية.

 

صنعاء وصفت بيان الإدانة الأمريكي البريطاني الفرنسي لعملية صنعاء التحذيرية في شبوة بأنه غير منطقي، حيث أكد نائب وزير خارجية صنعاء، حسين العزي، في سلسلة تغريدات على تويتر، أن بيان الدول الثلاث كان متوقعاً وغير مستغرَب، باعتبار الدول التي أصدرته متورطة في كل “جرائم الحرب والحصار والدمار” التي طالت اليمن، وعرَّضت الشعب اليمني لأزمة إنسانية كارثية هي الأسوأ، حسب تعبيره.

 

ودعا العزي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا إلى تجنب استفزاز الشعب اليمني، والحرص على عدم تكرار مثل هذا البيان الذي وصفه بـ”الفضيحة” و”المثير للعار”، مؤكداً إصرار حكومته على المضي في حماية ثرواتها حتى تتوقف عمليات النهب نهائياً، موضحاً أن الحل الجذري هو الالتزام بتوريد مبيعات النفط والغاز لحساب جميع المحافظات اليمنية، طبقاً لنسبة كلٍ منها حسب موازنة عام 2014م، لمصلحة رواتب الموظفين في كل محافظات الجمهورية اليمنية.

 

من جهته، قال وزير المالية في حكومة صنعاء، الدكتور رشيد أبو لحوم، إن إجراءات حكومته لوقف عمليات التحالف والموالين له، في تهريب النفط الخام اليمني قد نجحت، مشيراً في تصريحات صحافية إلى أن جهود إيقاف نهب النفط للخارج نجحت، لكن عمليات نهب الثروة لم تتوقف كلها بعد، موضحاً أن هناك الكثير من الثروات التي تنهب في حضرموت وجزيرة سقطرى، مؤكداً ضرورة أن توظَّف لحساب الشعب اليمني، ويُعدّ تطرق أبو لحوم في حديثه إلى سقطرى إشارة ضمنية إلى أن الجزيرة التي تسيطر عليها الإمارات دخلت ضمن خطة صنعاء لمنع نهب الثروات اليمنية، خصوصاً بعد ما تزامنت عملية ميناء قنا بشبوة مع تحليق طيران استطلاعي مسيّر في أجواء الأرخبيل.

 

ويرى مراقبون أن العجمات التحذيرية التي تنفذها قوات صنعاء لوقف نهب الثروات اليمنية، أثبتت امتلاكها القدرة العملية والنوعية للاستمرار في عمليات وقف النهب والدفاع عن السيادة اليمنية، وتحمل رسائل مهمة ورادعة، خصوصاً أنها تزامنت مع تحركات أمريكية مشبوهة ترمي إلى إطالة أمد الحرب واستمرار نهب الثروات لتبقى معاناة اليمنيين كما هي، إذا لم تكن تلك التحركات سبباً في ارتفاع معدلات المعاناة الاقتصادي والمعيشية، وكان نائب مدير دائرة التوجيه المعنوي في قوات صنعاء، العميد عبدالله بن عامر، صرح في تدوينة على تويتر أن أهمية عملية ميناء قنا بشبوة لمنع محاولة نهب النفط الخام اليمني تكمن في تزامنها مع زيارة السفير الأمريكي لمحافظة حضرموت، مؤكداً أن العملية تجدد الالتزام تجاه حقوق الشعب اليمني في ثرواته، وفي مُقَدَّمِها المرتبات.

المصدر/ إبراهيم القانص/ البوابة الأخبارية/

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com