المنبر الاعلامي الحر

مشروع التمكين المهني

مشروع التمكين المهني

يمني برس- بقلم العلامة/ الحسين بن أحمد السراجي

تزامناً مع ذكرى الشهيد وفي جو صباحي بهيج وعلى مقربة من ضريح الرئيس الشهيد دشنت الهيئة العامة للزكاة اليوم بحديقة السبعين مشروع التمكين المهني لمئات الخريجين ( دفعة الرئيس الصماد ) من ذوي الأسر الذين تم بناء قدراتهم وتأهيلهم ليصبحوا عناصر فاعلة تعتمد على نفسها وتخدم الوطن .
مشاريع التمكين الإقتصادي هي المشاريع الأهم في الظرف الحالي بالذات فالفقير بحاجة للكفاف من خلال لقمة عيش يكسبها بيده ليتحرر من المعونات والهبات وانتظار المساعدات .
مشاريع التمكين الإقتصادي والمهني في شتى المجالات المهنية والزراعية والسمكية والعمرانية والخدمية بما يضمن إنساناً منتجاً متعففاً لا مستهلكاً ينتظر العون والمساعدات من المنظمات والجمعيات وفاعلي الخير .
رسمت الهيئة استراتيجية عملية تفيض بالمشاريع الواعدة التي سيدركها المجتمع خلال المرحلة المقبلة حسب ما ورد في كلمة رئيس الهيئة الشيخ شمسان بن محسن أبونشطان .
دفعة الرئيس الشهيد صالح الصماد التي تم الإحتفال بها اليوم ما هي إلا واحدة من باكورة إنتاج مهني تعقبها دفعات متتالية قد تصل لعشرات الآلاف ليكونوا رافداً للإقتصاد الوطني .
مشروع اليوم من أضخم مشاريع الهيئة إن لم يكن هو الأضخم في التأهيل والتمكين لبناء أسر مهنية منتجة تم خلاله تسليم الحقائب المهنية .
إن ما يتحقق من منجزات في أرض الواقع يعود الفضل فيه لتوفيق الله سبحانه وإلهامه وتوجيهات القيادة الثورية ومتابعتها الحثيثة لبناء قدرات الإنسان اليمني كي يتخلص من الفقر والحاجة .

التمكين سنة الله وفطرته نحو خليفته في الأرض ليقوم بما مكّنه الله تعالى ومنحه من طاقات وقدرات وإبداعات وسخر له من إمكانيات استخلافه في الأرض ليقوم بما كلفه الله سبحانه من عمارة الأرض وإقامة العدل والقسط كما قال عز وجل ﴿ وَلَقَد مَكَّنّاكُم فِي الأَرضِ وَجَعَلنا لَكُم فيها مَعايِشَ قَليلًا ما تَشكُرونَ ﴾ ﴿ الَّذينَ إِن مَكَّنّاهُم فِي الأَرضِ أَقامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكاةَ وَأَمَروا بِالمَعروفِ وَنَهَوا عَنِ المُنكَرِ وَلِلَّهِ عاقِبَةُ الأُمورِ ﴾ وعلى الهيئة مواصلة الرعاية والمتابعة وفق خطط ضمان الإستدامة فنحن مجتمع مهمل ما لم تكن هناك متابعة مستمرة ﴿ وَقُلِ اعمَلوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُم وَرَسولُهُ وَالمُؤمِنونَ وَسَتُرَدّونَ إِلى عالِمِ الغَيبِ وَالشَّهادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِما كُنتُم تَعمَلونَ ﴾ .
من الجدير بالذكر فإن الهيئة تخطو بخطى حثيثة في ميدان العمل والإنجاز رغم المعوقات والظروف وحملات التثبيط والتوهين ونحن حين يحسنون نثني على فعلهم وتتسع صدورهم للنقد والتوجيه من رئاسة الهيئة وما دونه وهذا للأمانة ميزة من النادر وجودها في مؤسسة حكومية فنسأل الله لهم البصيرة والسداد .

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com