المنبر الاعلامي الحر

دعم بريطانيا للتصعيد الاقتصادي إصرارا واضحا لإطالة أمد الحرب ومفاقمة معاناة اليمنيين

دعم بريطانيا للتصعيد الاقتصادي إصرارا واضحا لإطالة أمد الحرب ومفاقمة معاناة اليمنيين

يمني برس- تقرير|

تواصلا للحرب الاقتصادية التي ينفذها العدوان الصهيو أمريكي البريطاني السعودي الإماراتي على مدى ثمانية أعوام على الشعب اليمني ومحاولات تجويعه ومفاقمة معاناته وتشديد الحصار عليه بكل الوسائل والإمكانات بهدف إركاعه والنيل من صموده، أقرت حكومة المرتزقة رفع سعر الدولار الجمركي على السلع المستوردة بنسبة 50٪.

فشل ذريع

وتعكس الإجراءات التصعيدية التي أقرتها حكومة المرتزقة ورعاية قوى العدوان الصعيو أمريكي البريطاني السعودي الإماراتي، عن مدى القبح والإجرام والعمالة والارتهان والعجز الفشل الذريع لحكومة المرتزقة التي تسعى لتغطية فسادها ونهبها للأموال والثروات من خلال فرض عقوبات اقتصادية على الشعب اليمني، وإعاقة جهود السلام.

حصار فوق الحصار

كما أثارت تصريحات السفير البريطاني ريتشارد أوبنهايم ، الداعمة لقرار حكومة المرتزقة برفع سعر الدولار الجمركي، سخطاً رسميا وشعبياً واسعاً لدى الشعب اليمني، حيث يؤكد عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي، في تغريدة له على تويتر، أن دعم بريطانيا إجراءات مرتزقتها في المناطق المحتلة اليمنية في رفع سعر الجمارك، جريمة أخرى ضد المواطن اليمني وحصار فوق حصار دول العدوان الأمريكي البريطاني السعودي.

بريطانيا جزء رئيس في حرب اليمن

وعلق رئيس حكومة الإنقاذ الدكتور عبدالعزيز بن حبتور، في تصريح صحفي السبت، بالقول: أن لندن تلعب دور الحامي لحكومة المرتزقة، وتصريح سفيرها غير مسؤول، مشيراً إلى أن”بريطانيا لن تقدم من خلال الرباعية جنيها واحدا لإنجاح قرارات حكومة المرتزقة، فهي تعيش أزمة إقتصادية وتبحث عن الآخرين للمساعدة”.

ولفت رئيس حكومة الإنقاذ إلى أن بريطانيا جزء رئيس في الحرب على اليمن تخطيطا وممارسة حتى اليوم، موضحاً أن قرار حكومة المرتزقة برفع سعر الدولار الجمركي موجه في هذا الظرف ضد الشعب اليمني بأكمله.

دور أمريكي بريطاني

وفي ذات السياق أكد ناطق حكومة الإنقاذ وزير الإعلام ضيف الله الشامي أن السفير البريطاني يتبجح في حديثه عن الوضع الاقتصادي اليمني باسم الإنسانية والخوف على الشعب اليمني مبررا لجريمة رفع الدولار الجمركي، موضحاً في تغريدة له أن بجاحة السفير البريطاني تظهر الدور الرئيسي المباشر لبريطانيا وأمريكا في هذه الجريمة.

عرقلة جهود السلام

وأدانت وزارة الخارجية في صنعاء، الموقف الإجرامي لحكومة المملكة المتحدة، تجاه الشعب اليمني وعرقلة جهود السلام، مشيرة في بيان لها اليوم السبت ، إلى أن الحكومة البريطانية تتورط كل يوم في معاداة الشعب اليمني وتقف بكل وقاحة في خندق الفاسدين واللصوص والإرهابيين الذين نبذهم اليمنيون.

إصرار لإطالة أمد الحرب

وأكد بيان وزارة الخارجية أن بريطانيا تظهر من خلال هذه المواقف إصرارا واضحا على إطالة أمد الحرب ومفاقمة معاناة الشعب اليمني، وتحاول جاهدة إعاقة وعرقلة جهود السلام والدفع بالأمور نحو استئناف العمليات العسكرية.. محملة بريطانيا وأمريكا وكل من يقف وراء هذه الإجراءات التعسفية كامل المسؤولية، محذرا من المضي في هذا التوجه التصعيدي.. داعية إلى الامتناع عن الإصغاء لبريطانيا وأمريكا ومن لف لفهم من أعداء السلام والإنسانية.

دور بريطاني إجرامي

فيما اعتبر مجلس الشورى، في بيان له اليوم، الموقف البريطاني يعبر عن مدى إجرام وحقد المملكة المتحدة الدفين تجاه الشعب اليمني وسعيها الحثيث نحو عرقلة السلام في اليمن وزيادة معاناة الشعب اليمني، مؤكدا أن تصريحات السفير البريطاني كشفت عن الوجه القبيح والدور الاجرامي التي تلعبه بريطانيا تجاه اليمن ووقوفها العلني خلف الحرب الاقتصادية وسياسة التجويع التي تنفذها عبر أدواتها ومرتزقتها بحق أكثر من خمسة وثلاثين مليون يمني، معتبراً تلك التصريحات تؤكد بما لا يدع مجال للشك تورط بريطانيا الفعلي في جرائم الحرب التي ترتكبها ضد الإنسانية في اليمن وتعطي الشعب اليمني الحق في مقاضاة الحكومة البريطانية عبر المحاكم الدولية لأعمالها وجرائمها التي لن تسقط بالتقادم.

تصريح غبي

وشن ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي هجوما لاذعا على سفير دولة العدوان البريطاني وتصريحاته الغبية التي أعلن فيها دعمه إجراءات حكومة المرتزقة في رفع الدولار الجمركي المخالفة للقانون، داعين اوبنهام إلى توفير نصحه وجهده لمصلحة وضع بلاده الاقتصادي المنهار، وحل أزمتها الاقتصادية، مشيرين إلى أن تصريح اوبنهام يؤكد وقوف بريطانيا خلف الحرب الاقتصادية العدوانية على الشعب اليمني.

سياسة عدائية

ويشير خبراء اقتصاديون إلى أن زيادة الدولار الجمركي سياسة عدائية وإحدى وسائل الحرب الاقتصادية المستخدمة ضد الشعب اليمني، لافتين إلى أن من أهم دلالات قرار رفع سعر الدولار الجمركي على السلع المستوردة من قبل الحكومة الموالية لتحالف العدوان، هو أن تلك الحكومة ضعيفة ولا ينظر إليها التحالف إلا باعتبارها أداةً طيعة لتمرير مخططاته وإملاءاته ولا يحتاج لدفع المال ولا المعونات لكسب ولائها ولا يهمه استمرار أو اتساع قاعدتها الشعبية، بل يفرض عليها أن تنفذ مخططاته وأن تمول هذا الدور من قوت الشعب اليمني ودخله القومي، فعندما تقلصت محاولاتهم في تمويل دورها المشبوه – هي وبقية الفصائل التابعة للتحالف- من خلال سرقة النفط اليمني، بفضل مواجهة الطيران المسير التابع لجيشنا اليمني، كان لزاماً عليها أن تذهب إلى وسيلة تمويلية أخرى داخلية ولا تكلف التحالف أية أعباء مالية رغم أنها تؤدي دوراً يخدمه ويحقق مصالحه ومطامعه في اليمن.

مجرد خديعة

وأضاف الخبراء: أن هذه العقوبات اتخذت في ظل جهود دولية وإقليمية للدفع بعملية السلام، التي تعتبر الخطوة الأولى لإحلال السلام عبر الملفات الإنسانية وصرف رواتب الموظفين، معتبرين إدعاء حكومة مرتزقة العدوان عجزها لتقوم برفع الموارد عبر هذه الحزمة العقابية على الشعب اليمني، تهرب مسبق، وأن خطابها الإعلامي وتضليلها للرأي العام العالمي والمحلي بأنها لم تستطع دفع مرتبات الموظفين، مجـرد خديعة للتغطية على ما تقوم به من فساد ومعاقبة الشعب بحزمة إجراءات غير قانونية في ظل التدهور المعيشي وتراجع سعر صرف العملة وعدم صرف مرتبات موظفي الدولة حتى في تلك المحافظات والمناطق المحتلة.

ختاماً

على دول تحالف العدوان الصهيو أمريكي البريطاني السعودي الإماراتي أن تكف عن لعبتها الشيطانية في اللعب بالورقة الاقتصادية وتضييق الخناق على الشعب اليمني الصامد، وأن تأخذ تحذيرات القيادة الثورية والسياسية والقوات المسلحة بعين الاعتبار، فقد فاض الصبر وطفح الكيل وتم التفويض الشعبي في مسيرات الحصار حرب لتفعيل كل خيارات الردع الاستراتجية المفاجئة واتخاذ الاجراءات المناسبة لإيقاف الخطوات التصعيدية التي تحاول إعاقة جهود السلام والاستقرار في اليمن، وعندئذ سيأتي «يوم لا ينفع الظالمين معذرتهم ولهم اللعنة ولهم سوء الدار»

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com