العدوان يحرم مليوناً و900 ألف طالب وطالبة من مواصلة التعليم

ثمانية أعوام  من الصمود والثبات للجبهة التربوية في المؤسسات التعليمية لإسقاط المخططات الشيطانية وتعطيل الاستهداف الممنهج لقطاع التعليم, والاستهداف المباشر للطلاب والمعلمين الذي تهدف من خلاله قوى العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي  إلى إيقاف الحياة التعليمية ومحاولاتها العبثية لإنشاء جيل يفتقر للمهارات التي يحتاجها لبناء وطنه واقتصاده.. ثمانية أعوام من التدمير والإبادة والقتل واستهداف البنية التحتية لبلدنا الحبيب واستخدام جميع الوسائل القذرة لإيقاف حركة التنمية والحيلولة دون التطور والازدهار في جميع المجالات.

فكان ولا يزال لقطاع التعليم النصيب الأوفر من التدمير والقتل جراء استهداف العدوان  المتعمد للعملية التعليمية بغرض شل وإيقاف حركتها من خلال ضرب وتدمير المبنى المدرسي في جميع المحافظات وإيقاف صرف رواتب المعلمين منذ السنة الأولى للعدوان ومنع استيراد ووصول الأوراق المدرسية لطباعة الكتاب المدرسي ونشر الأوبئة عبر الجو لاستهداف المجتمع بأسره كمحاولة لنشر الذعر والخوف بين أفراد المجتمع بغرض إيقاف العملية التعليمية .

ومع الهجمة الشرسة للعدوان ومرتزقتها ضد المراكز الصيفية كان لزاماً علينا كشف بعض الحقائق أن استهداف العملية التعلمية وتجهيل الشعب اليمني كان من الأهداف الاستراتيجية للشعب اليمني، و قد تحدثنا في التقرير السابق عن آثار العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي على البنية التحتية للمنشآت التعليمية، فقد بلغ اجمالي المنشآت المتضررة من العدوان ثلاثة آلاف و768 منشأة من أصل  16734 منشأة، في عموم الجمهورية اليمنية.

المدارس المدمرة تدميراً كليا بلغت 435 منشأة، وألف و578 منشأة مدمرة جزئياً، و999 منشأة مستخدمة لإيواء النازحين، و 756 من المدارس المغلقة التي تم تصنيفها بأنها غير آمنة.

وفي هذا التقرير سنتناول آثار العدوان على القوى العدوان في مختلف المنشآت المتضررة في مختلف محافظات الجمهورية.

العاملون في المنشآت التعليمية المدمرة 

يبلغ اجمالي القوى العاملة في الجانب التعليمي في الجمهورية اليمنية ( 303186 ) موظفاً، و اجمالي الموظفين في المنشآت التي استهدفها العدوان (74783 )  موظفاً، ويشكلون  ( 30.9 % ) من اجمالي عدد الموظفين.. وهؤلاء الموظفون يعملون في المدارس المدمرة كليا والمدارس المدمرة جزئياً والمدارس المستخدمة لإيواء المازحين والمدارس المغلقة ( غير آمنة )، وحسب الاحصائيات فإن ( 6552 ) موظفاً يعملون في المنشآت التعليمية المدمرة كلياً و ( 46333 ) موظفاً في المنشآت المتضررة جزئياً و( 27414 ) موظفاً يعملون في المنشآت المستخدمة لإيواء النازحين و( 13484 ) موظفاً يعملون في المنشآت المغلقة ( غير آمنة ) .

وفيما يلي جدول يوضح اجمالي القوى العاملة في المنشآت المتضررة في المحافظات ونسبة القوى العاملة في المنشآت المتضررة من اجمالي كوادر المحافظة.

ملاحظة : الرمز ( أ ) يعبر عن اجمالي القوى العاملة في المنشآت المتضررة في المحافظات

      الرمز ( ب ) بعبر عن القوى العاملة في المنشآت المتضررة من اجمالي كوادر المحافظة

الآثار الاقتصادية على القوى العاملة

يبلغ اجمالي القوى العاملة في العملية التعليمية ( 303186  ) ويبلغ اجمالي عدد القوى العاملة المنقطعة رواتبهم ( 196197 ) عاملاً وتبلغ نسبتهم ( 64.7 % ) من اجمالي عدد العاملين، ويبلغ اجمالي عدد الطلاب الذين يتولون تعليمهم في المدارس أكثر من ( 4.292.018 ) طالباَ وتبلغ نسبة الطلاب من اجمالي الطلاب في الجمهورية اليمنية ( 71.7 % ).

أما القوى العاملة المستمرة رواتبهم فيبلغ عددهم (106989) ونسبتهم من اجمالي القوى العاملة في الجهورية اليمنية ( 35.3 % ) ويبلغ اجمالي عدد طلابهم (1.691.689) ونسبتهم من اجمالي عدد الطلبة في الجمهورية ( 28.3 %) .

وفيما يلي نوضح توزيع المحافظات بحسب نسبة القوى العاملة المنقطعة رواتبهم واجمالي الطلبة المتأثرين جراء انقطاع رواتب معلميهم في المحافظات.

ملاحظة: يرمز ( أ ) إلى  توزيع المحافظات بحسب نسبة القوى العاملة المنقطعة رواتبهم

ويرمز ( ب ) إلى اجمالي الطلبة المتأثرين جراء انقطاع رواتب معلميهم في المحافظات.

آثار العدوان على الطلبة في المنشآت التعليمية المتضررة

يبلغ جمالي عدد الطلبة في اليمن ( 5.983.707 )  ويبلغ اجمالي عدد الطلاب الدارسين  في المنشآت المتضررة من قصف العدوان
( 1.926.239 ) طالباً ونسبتهم من اجمالي الطلاب في اليمن (32.3 % ).

عدد الطلاب الدارسين في المدارس المدمرة تدميراً كلياً يبلغ ( 137.964 )طالبا، وعدد الطلاب في المدارس المتضررة جزئياً (961410 ) طالباً، وعدد الطلاب في المدارس المستخدمة لإيواء النازحين (565775 ) طالباً ، فيما يبلغ عدد الطلاب في المدارس المغلقة( غير آمنة ) حوالي (261090 ) طالباً.

وفيما نورد الآثار المترتبة على الطلاب جراء استهداف العدوان للمنشآت التعليمية في الجمهورية اليمنية.

يشير الرمز ( أ ) اجمالي عدد الطلبة في المنشآت المتضررة في المحافظات.

ويشير الرمز  ( ب )  إلى نسبة الطلبة في المنشآت المتضررة من اجمالي عدد الطلاب في المحافظات.

آثار العدوان على طباعة وتوزيع الكتاب المدرسي

امتد آثار العدوان الأمريكي السعودي إلى طباعة وتوزيع الكتاب المدرسي اللازم لاستمرار العملية التعليمية، حيث يبلغ متوسط عدد الكتب الدراسية المطلوبة سنوياً ( 66.758.987 ) كتاباً.

متوسط العجز في طباعة الكتاب المدرسي من (2015/2016م) إلى (2022/ 2023 م ) يبلغ  ( 56.615.044 ) كتاباً ما يعني أن نسبة العجز السنوي في طباعة الكتاب المدرسي  (84.8 % )، الأمر الذي أدى إلى حرمان ( 5.156.992) طالباً من الحصول على الكتب المدرسية، أي أن (86.2 % ) من الطلاب بدون كتب .

أما متوسط عدد الكتب المطبوعة والموزعة سنويا فهي ( 10.143.943) كتاباً، وعدد الطلاب الحاصلين على الكتب المدرسية لا يتجاوز
( 826.715 ) فقط ويشكلون نسبة (13.8 % ) من اجمالي عدد الطلاب في الجمهورية اليمنية.

وفيما يلي نوضح مدى العجز في طباعة الكتب المدرسية على مستوى المحافظات.

يشير الرمز ( أ ) إلى نسبة العجز في طباعة الكتاب المدرسي بحسب المحافظات.

ويشير الرمز ( ب ) إلى نسبة الطلبة بدون كتب دراسية في المحافظات.

الأضرار في الغرف والأثاث والتجهيزات المدرسية

تشير احصائية وزارة التربية والتعليم إلى أن طيران العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي دمر (42474 ) غرفة دراسية و (498682 ) مقعداً مزدوجاً، و ( 117337 ) مقعداً مفرداً، كما دمر العدوان ( 1879 ) معملاً، و (5380) جهاز كمبيوتر، و (1682) إذاعة مدرسية،
و (6141 ) أثاث مكتبي، و(533 ) مكتبة، و(442 ) غرفة أرشيف.