المنبر الاعلامي الحر

لماذا يحذر السيد القائد من الملل؟

لماذا يحذر السيد القائد من الملل؟

يمني برس/

لماذا يحذر السيد القائد من الملل؟

يتحدث السيد كل مرة مكررا التحذير من (الملل) لمعرفته بطبيعة العربي الذي يمَّل ويريد نتائج مستعجلة حتى وإن كانت خاسرة.
والتحذير المتكرر هو من منطلق الايمان بأن الصبر العملي والاصرار على المواصلة سبب رئيس للنصر، وعامل أساسي في حسم المعركة.
ففي سنن الله لا تقاس الامور بالتوازن العسكري بقدر بما تقاس بالقيم والمبادئ والصبر وصحة الرؤية، فالاكثر صبرا وتحملا واستمرارا هو المنتصر، وكلما ضعف الصبر لدى طرف هو يعطي خصمه سلاحاً لضربه كما يحدث في حلبة المصارعة.
لهذا كانت التوجيهات القرآنية تخاطب النبي مباشرة وتحثه على الصبر.
الشيء الآخر أن الصبر ليس قضية تعجيز له بل هناك في تدبير الله أمور كبيرة يدبرها في خارج محيط الانسان تخدم قضيته ولن تتحقق بدون الصبر العملي والمواجهة وبذل الجهد وتقديم التضحيات.
وفي نهاية المطاف الله هو من يتولى العواقب ولله حكم ينهي به كل صراع ويحسم به النتائج لصالح الصابرين العاملين وليس صبر الخنوع والاستسلام. {فَاصْبِرُوا حَتَّى يَحْكُمَ اللهُ بَيْنَنَا وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ} ويقول {فَاصْبِرْ إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْـمُتَّقِينَ}
ورغم فارق العتاد والعدة بين فرعون وموسى ومن معهم الا أن نبي الله موسى كان يوصي بالصبر على ذبح ابناء واستعباد النساء والظلم والقهر.

قال تعالى: {{ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللهِ وَاصْبِرُوا إِنَّ الْأَرْضَ للهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْـمُتَّقِينَ}}  وفي الاخير كانت النتيجة  {{ وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُوا يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الْأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَتَمَّتْ كَلِـمَةُ رَبِّكَ الْحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ بِمَا صَبَرُوا وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُوا يَعْرِشُونَ}}
فكانوا يصبرون والله يدبر أمور كبرى ويهيئ لهم ما لا يستطيعون فعله، وقد وعد بالنصر والعاقبة الحسنة للمتقين ومن اصدق من الله حديثا.

✍🏻 #محمد_الفرح

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com