المنبر الاعلامي الحر

قائد الثورة: التكفيريون لم يتحركوا عسكريا مع فلسطين كما كانوا مقاتلين ومنتحرين بالآلاف

يمني برس |

أكد قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، أن الشعب الفلسطيني صام شهر رمضان وأحياه وهو يجاهد ويصابر ويعاني من الظلم والحصار والتجويع.. مؤكدا أن الأمة تقع على عاتقها المسؤولية الكبرى في نصرة الشعب الفلسطيني، بكل الاعتبارات.

وأوضح السيد القائد، في كلمة  له اليوم حول آخر التطورات في فلسطين والمستجدات الإقليمية، أن الموقف الرسمي لمعظم الدول العربية والإسلامية يتصدر دائرة المتخاذلين عن نصرة فلسطين.

وأضاف أن بعض الشعوب متخاذلة والبعض متواطئ في العدوان والبعض مساهم مع العدو في عدة مجالات.. مبينا أن الفرز في واقع الأمة ليس جديدا بل هو ضمن سنة الله سبحانه وتعالى على مدى التاريخ.

 

التيار التكفيري وخطرة على الأمة:

أكد قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أن التيار التكفيري تيار فتنوي كبير، ينتمي إليه عشرات الآلاف لكن تحركه تحت عنوان الجهاد في غير الاتجاه الصحيح.. مبينا أن عنوان الجهاد مستهدف من أعداء الإسلام بالتشويه والتحريف.

ولفت إلى أن التيار التكفيري تحرك لنشر الفتن وقتل أبناء الأمة في الأسواق والمساجد والمناسبات الدينية والاجتماعية، كما أن التيار التكفيري نفذ أكثر من 4000 عملية انتحارية في العراق تحت عنوان الجهاد

وقال إن التيار التكفيري مارس عمليات إجرامية ذبحا بالسكاكين وتمثيلا بالجثامين وقطعا للرؤوس تحت راية الإسلام.. كما التيار التكفيري قتل مئات الآلاف من المسلمين بدعم مادي ضخم من أنظمة عربية ودعم سياسي وإعلامي.. متسائلا بالقول: أين التيار التكفيري من مواجهة العدو الإسرائيلي الذي يعتبر العدو الأول للإسلام بنص القرآن؟!!

وأضاف أن ممارسات العدو الإجرامية تكشف عن حقده الدفين والعداء الشديد للأمة.. مبينا أن التكفيرين لم يتحركوا عسكريا مع فلسطين كما كانوا مقاتلين ومنتحرين بالآلاف ولا على المستوى الإعلامي.

وتابع: التيار التكفيري لم يوجه نشاطا لتعبئة الأمة ضد العدو الإسرائيلي كما كان يتحدث ويحرض على أبناء الأمة.. مضيفا أن النظام السعودي ومعه الإماراتي قدموا أنفسهم زعماء وحماة الحضن العربي وإذا بهم يتضاءلون عن أي جهد مساند لفلسطين.

وبين السيد القائد، أن النظام السعودي والإماراتي ساهموا في خدمة العدو إعلاميا وتبنوا تصريحات الصهاينة والأمريكيين كأنها موجهات للتحرك.. كما أن جهات وشخصيات في بلدنا وغيره لها أنشطة عدائية تحت عناوين إنسانية وأخلاقية، فأين هم من غزة؟!!

وأكد السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، أن لا التباس في عدالة القضية الفلسطينية، إضافة إلى حجم المظلومية والمعاناة، فهي مرتبطة بالأمة في دينها لوجود المقدسات فيها وهي مسؤولية إيمانية وأخلاقية.. قائلا: لولا جهاد الشعب الفلسطيني والمجاهدين في لبنان لكان شر العدو الإسرائيلي قد اتجه إلى كل البلدان.

وأوضح أن العدو فيما يفعله في فلسطين يثبت أنه لا يعطي أي اعتبار، لا لقوانين أو أعراف، ولا لمنظمات أو مؤسسات دولية.. مبينا أن الطغيان الإسرائيلي يشترك فيه الأمريكي وتدعمه الدول الغربية.

وتقدم قائد الثورة بالتعازي للمجاهد العزيز إسماعيل هنية في استشهاد أبناءه وأحفاده ونشيد بموقفه الإيماني والجهادي.. مشيدا بمدى التلاحم والاندماج من القيادات الفلسطينية مع شعبهم ومجاهديهم.

وأشار إلى أن العدو الإسرائيلي بجريمته لا يحقق لنفسه صورة نصر إنما هو رصيد إضافي من الإجرام.. مبينا أن العدو يكثف من اعتداءاته في الضفة الغربية بهدف تهجير الأهالي ونهب ممتلكاتهم.

ولفت إلى أن الأمريكي لا يزال يصر على منع وقف إطلاق النار ويصر على استمرار العدوان والإجرام في غزة.. مشيرا إلى أن هناك مساندة واضحة وفاضحة من قبل ألمانيا وهي تقدم الدعم الكبير بالقذائف لقتل الأهالي في غزة.

وقال: تساهم فرنسا وبعض الدول الأوروبية بشكل واضح وفاضح ودول أوروبية في دعم العدو لقتل الأهالي في غزة.. كما أن بريطانيا تشترك مع الأمريكي حتى بطائراتها المسيرة.

وأضاف أنهُ في مقابل المشاركة الأمريكية والبريطانية والدعم الأوروبي هناك صمود عظيم واستبسال كبير من قبل المجاهدين في غزة.. مؤكدا أن ثبات المجاهدين في قطاع غزة من مختلف الفصائل هو جدير بالإشادة والتقدير وهو مدرسة في الصبر والتوكل على الله.

وأوضح قائد الثورة أن المجاهدون في تماسكهم وفاعليتهم وصبرهم يقتدون ويحتذون حذو أتباع وأنصار الأنبياء.. كما أن  تماسك المجاهدين وثباتهم في غزة بالرغم من الظروف التي يعيشونها والحصار الشديد هو نصر بحد ذاته.. مضيفا أن ثبات وصمود المجاهدين في غزة عظيم وبشارة كبيرة إن شاء الله على مرحلة جديدة في مستقبل الشعب الفلسطيني.

وأكد أن صمود الشعب الفلسطيني وتماسكه فاق حتى توقعات الأعداء.. قائلا: الأعداء كانوا يراهنون بالإجرام الفظيع على كسر إرادة الشعب الفلسطيني لتهجيره من قطاع غزة وفشلوا.

 

الرد الإيراني:

قال السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، إن ما قبل الرد الإيراني كان هناك مساعٍ حثيثة ومحاولات مكثفة للسعي لإعاقة واحتواء الرد الإيراني.. مبينا أنهُ قدمت عروضا وإغراءات للإخوة في إيران في محاولة لثنيهم عن الرد لأن الأعداء قلقون من أي موقف يفيد الشعب الفلسطيني.

وأضاف أن الأعداء يريدون أن يبقى العدو الإسرائيلي متفرغا وهادئا وسليما من أي خطر لينفرد بالشعب الفلسطيني.. مبينا أن بعض الدول العربية للأسف الشديد وتحت عنوان السعي لمنع التصعيد سعت لإعاقة الرد الإيراني.

وأوضح أن التصعيد والخطر هو بما يفعله العدو الإسرائيلي في قطاع غزة.. مؤكدا أن ليس هناك أي حل يسهم في الاستقرار في المنطقة بشكل صحيح إلا وقف العدوان والحصار على غزة.

وأشار إلى أنهُ لا يمكن أن يكون هناك استقرار والعدو الإسرائيلي محتل لفلسطين ومرتكب لجرائم الإبادة في غزة.. قائلاً: قُدِّمت من قبل أمريكا والمرتبطين بها إغراءات وعروض كثيرة على الإخوة الإيرانيين لمحاولات ثنيهم عن الرد أو إضعاف مستواه.

ولفت إلى أنهُ كان هناك ترتيبات واسعة للتصدي للرد الإيراني وقادت أمريكا عملية التصدي.. كما تحرك مع الدول الأوروبية في التصدي للرد الإيراني بعض من الدول العربية.. معبرا عن أسفه الشديد أن تقوم دول عربية بحماية العدو الإسرائيلي، وجريمة ضد الشعب الفلسطيني.

وأكد قائد الثورة، أن الأمريكي عمل 7 أحزمة وطبقات بهدف التصدي للرد الإيراني والاعتراض للصواريخ والمسيرات التي تستهدف العدو الإسرائيلي.. قائلا: إن الرد الإيراني كان قويا من حيث الزخم كما وكيفا ومن الأراضي الإيرانية.

وأوضح أن العدو كان يسعى أن يصرف الجمهورية الإسلامية عن ألا يأتي الرد من أراضيها وألا يكون إلى فلسطين المحتلة.. مبينا أن الرد من الأراضي الإيرانية استهدف قاعدة عسكرية هي من أهم القواعد العسكرية التي بحوزة العدو في فلسطين المحتلة.

وأضاف أن الرد الإيراني كان مهما وقويا ولأهداف مهمة شارك المحور أيضا في الرد من مختلف الجبهات المساندة.. مؤكدا أن الرد الإيراني بمشاركة المحور مثل فرصة مهمة لاستهداف العدو الإسرائيلي.

وأشار إلى أن عملية “الوعد الصادق” ثبتت معادلة الرد على العدو الإسرائيلي في مقابل مسعى العدو لفرض قاعدة الاستباحة.. مبينا أن العدو الإسرائيلي اعتاد منذ عقود على أن يضرب دولا عربية وإسلامية ولا ترد، وفي بعض الأحوال شكوى إلى الأمم المتحدة.

ولفت إلى أن الرد الإيراني ثبت قواعد الاشتباك مع العدو، إذا اعتدى يتم الرد عليه بشكل قوي وحاسم.. قائلا: بعد فشل الأعداء من ثني الإخوة في الجمهورية الإسلامية عن الرد اتجهوا للتشويه والتقليل من العملية.

وشدد السيد القائد، أن الأعداء حاولوا أن يصوروا الموقف الإيراني وكأنه موقف لا أثر له ولا أهمية له وأنهم تصدوا له بنجاح.. مبينا أن الشعب الفلسطيني ولأول مرة شاهد مشهداً رائعا لعدد كبير من الصواريخ وهي تنهمر على العدو الإسرائيلي.

وقال إن الشعب الفلسطيني فرح وابتهج وهو يرى من يجرؤ على أن يستهدف العدو الإسرائيلي بذلك المستوى من الاستهداف.. مضيفا أنهُ للأسف الشديد قامت بعض وسائل الإعلام العربية بالتحرك ضد الرد الإيراني بنفس المنطق الإسرائيلي.

وأضاف أن منطق نتنياهو تحول إلى موجه لبعض وسائل الإعلام العربية، وحاولوا أن يفصلوا الرد الإيراني عن مساندة الشعب الفلسطيني.. مؤكدا أن المشكلة الأمريكية الغربية مع إيران هو دعمها للشعب الفلسطيني ومجاهديه.

وأشار إلى أن تصوير الأعداء وبعض الدول العربية القضية الفلسطينية على أنها قضية إيرانية يميز الجمهورية الإسلامية في مستوى دعمها لفلسطين.. مبينا أنهُ وبسبب التبني الإيراني للقضية الفلسطينية أتت عمليات وعمليات مضادة مع العدو.

ولفت إلى أن العملية الإيرانية تمثل دعما مفيدا ومباشرا للشعب الفلسطيني وللمجاهدين في غزة.. قائلا: لو تأتي أي دولة لتفتح في هذا التوقيت مشكلة مع العدو الإسرائيلي لمثل ذلك دعما للشعب الفلسطيني.

وأكد السيد القائد، أن فرحة الشعب الفلسطيني بالموقف الإيراني كانت كبيرة ورعب الصهاينة وذعرهم كان واضحا.. مشيرا إلى أنهُ إذا رد العدو الإسرائيلي على إيران فسترد الأخيرة بشكل أقوى وسيكون ذلك في مصلحة الشعب الفلسطيني.

 

الجبهات المساندة لغزة:

أكد قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، أن جبهة حزب الله كانت في تصعيد واضح خلال الأسبوعين الماضيين وتأثيرها على العدو مستمر ومتزايد.. كما أن جبهة العراق مستمرة وأسهمت أيضا في عملية “الوعد الصادق”.

وأضاف أن عمليات إسناد اليمن خلال أسبوعين بلغت 14 عملية من البحر الأحمر، وصولا إلى المحيط الهندي.. مبينا أن المحيط الهندي أصبح جزء من العمليات وكذلك في جنوب فلسطين المحتلة ضد أهداف العدو.

وأوضح أن الـ 14 عملية نفذت بـ 36 صاروخا باليستيا، ومجنحا ومسيرات، استهدفت 8 سفن مرتبطة بالأعداء، حيث يصل إجمالي السفن المستهدفة إلى 98 سفينة.. مؤكدا أن العمليات مستمرة، بفضل الله وتأثيرها كبير وناجح.

وأضاف أن هذه الأسابيع انسحبت عدة قطع بحرية من البحر الأحمر وهذا الشيء مفيد، وكل المنسحبين يتحدثون عن فاعلية العمليات.. قائلا: نؤكد للأمريكي والبريطاني وللكل أنه لا يمكن لأحد أبدا أن يوقف عملياتنا المساندة لغزة.

وتابع: لن يوقفوا عملياتنا للضغط لإيقاف الحصار لا بعمليات مضادة ضد بلدنا ولا بحشد السفن الحربية.. مؤكدا أن ليس من مصلة أحد مجاملة الأمريكي واسترضائه بالمشاركة البحرية.

وستطرد بالقول: لا خطر على الملاحة التابعة للدول الأوروبية، التي لا تتجه إلى العدو الإسرائيلي ويمكنها المرور بأمان وسلام.. مخاطبا الأوروبيين قائلا: من مصلحتكم سحب قطعكم التي تكلفكم كثيرا وتدخلكم في مخاطر ومناوشات لصالح الأمريكي.

وأشار إلى أنهُ ومن خلال التنسيق مع بلدنا تستطيع أي دولة أن تعبر في البحر من دون أي استهداف.. مبينا أن التأثير على أمن وسلامة الملاحة وعبور السفن هو في ازدحام القطع الحربية في البحر الأحمر.

ولفت إلى أن العدو يعترف بالفشل، وخسائره الاقتصادية كبيرة لما يقوم به في البحر.. موكدا أن الخسائر الإسرائيلية مستمرة في التصاعد نتيجة منع سفنه من العبور والسفن المرتبطة به.. كما أن الخسائر الأمريكية والبريطانية والدول التي تورط نفسها في هذه الأعباء كذلك تتصاعد في التأمين وارتفاع الأسعار.

وجدد قائد الثورة التأكيد، على أن الحل لمصلحة الجميع هو وقف العدوان وإنهاء الحصار في غزة ووصول الغذاء والدواء.

 

الخروج الشعبي:

أكد السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، انهُ في الأسبوع الأخير من شهر رمضان كان خروج شعبنا خروجا عظيما ومتميزا.. مشيرا إلى أن الثمرة المرجوة بعد رمضان أن نكون أكثر إحساسا بالمسؤولية وأن نسعى إلى فعل ما هو أكثر.

وأوضح أن ما يحدث على المستوى العسكري لا بد أن يوازيه ويواكبه التفاعل الشعبي.. مؤكدا أن طريق الفوز والعزة والنصر هو بالاستمرار في حمل راية الجهاد والتحرك الفاعل.

وأضاف أن لا مجال للكسل، والتنصل عن المسؤولية، وهذا ليس من شأن أي إنسان مؤمن تزود بالتقوى.. قائلا: إن المطلوب الاهتمام بكل الأنشطة والاستمرار في تكثيف نشاط التعبئة وهي من أهم المسارات.

وأشار إلى أن الخروج المليوني الأسبوعي مهم في هذه المعركة وهو ميسر ومتاح والمسألة ليست معقدة.. داعيا الشعب اليمني العزيز إلى أن يجسد يوم الغد إن شاء الله مقولة رسول الله في أجداده الأنصار “تكثرون حين الفزع، وتقلون عند الطمع”.

ودعا قائد الثورة، الشعب اليمني إلى أن يكثر براياته، وأن يحضر إلى الساحات في خروج مليوني واسع جدا لترجمة ثباته وفاعليته.. قائلا: على شعبنا أن يعبر دائما للشعب الفلسطيني أنه لن يتخلى عن موقفه في نصرته لا مع طول وقت ولا مع حجم الضغوط أو الأحداث.

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com