“زبيدي عدن” يحذر من القاعدة والدواعش.. والاصلاح يمهد لاغتياله
يمني برس- خاص
حذّر “عيدروس الزبيدي” محافظُ عدن، المعيَّن من قبل قوات الاحتلال، من خطر «القاعدة» في اليمن، مؤكداً أن “أنصار الشريعة والدواعش يتدرّبون على الأرض، ويمتلكون أموالاً تمكنهم من شراء الأسلحة”.. مشيراً إلى أن تلك الجماعات “تنشط في الضالع وعدن، ولديها أعداد كبيرة، والخطر أنها تدرّب أعداداً جديدة يومياً، وأن السلطة المحلية في عدن لا تمتلك “نفس القُدرات المالية” المتوافرة لدى الجماعات التكفيرية”.
يأتي ذلك بالتزامُن مع ظهور دعوات وأصوات منادية بإغلاق مقر الإصلاح بعدن ومنعه من ممارسة أي نشاط، حيث دعا ناشطون في محافظة عدن لمسيرة تستهدف إغلاق مقر حزب الإصلاح.
ووجّه ناشطون عبر مواقع التواصل نداءً لكل أبناء عدن؛ للتجمع الخميس القادم، في مسيرة تنتهي عند مقر حزب الإصلاح بكريتر.
وقال الناشطون إنهم سيقومون بطرد عناصر حزب الإصلاح وإغلاق المقر بشكل نهائي، وعدم السماح للحزب بممارسة أي نشاط في المحافظة.
وتأتي هذه الدعوة، في أول رد فعل على الحملة التي طالت “عيدروس الزبيدي”، الجمعة الماضية، حيث وزّعت منشورات تحريضية ضده.
وأكدت مصادرُ محلية وجود حملة منظمة استهدفت تخوينَ محافظ عدن، عبر توزيع منشورات على المصلين عند خروجهم من صلاة الجمعة في عدد من المساجد.
واتهم ناشطون جنوبيون حزبَ الاصلاح بأنه يسعى لتهيئة الرأي العام لاغتيال الزبيدي، وتحريض أجنحته الإجرامية في القاعدة وداعش على القيام بمهمة تصفيته، خاصة بعد تكفيره وإهدار دمه من قبل قيادات تنتمي للقاعدة في محافظة أبين.
وعلى الصعيد الميداني، بسط مسلحون على أراضيَ تابعة لمكتب النقل في مديرية الشيخ عثمان بمحافظة عدن.
وقالت مصادرُ محلية إن المسلحين شرعوا بالبناء، في ظل صمت مطبق من قبل السلطة المحلية في المديرية والمحافظة.
يأتي ذلك في الوقت الذي سيطر فيه مسلحون تابعون للفارّ هادي في محافظة عدن على محطة وقود تابعة لمعسكر بدر بالمحافظة.
وقالت مصادر محلية إن مجاميعَ مسلحةً من المقاومة قامت بالبسط على المحطة ونهب محتوياتها والسطو على المساحات التابعة للمحطة دون أن تحركَ أجهزة الأمن ساكناً.
وأشارت المصادر إلى أن هذه العملية تأتي ضمن عشرات العمليات المتمثلة في السطو والنهب على الممتلكات العامة والخاصة وَالتي تشهدها محافظة عدن هذه الأيام في ظل تنصل قوات الغزو والمحتلين من تثبيت الأمن في المحافظة.
إلى ذلك قُتل مدني وجرح آخر في اشتباكات مسلحة أمام مستشفى باصهيب بعدن.
وقال مصدر محلي إن خلافاتٍ اندلعت بين بعض الأشخاص أثناء الازدحام أمام لجنة صرف المرتبات، وأن العراك تحول إلى إطلاق نار، ما أدى إلى مقتل شخص وإصابة 2 آخرين.
وانتشر السلاحُ في أوساط المواطنين في عدن بشكل ملفت لنظر في ظل غياب واضح للأمن هناك.