حوار بين المتسول والمسئول

يمني برس | نصر الرويشان :

يرى الكثير من متسولون كثر بالطرقات والأسواق وفي دور العباده وفي حفلات الزواج وفي المآتم .

ذات يوم كان هناك في حي راقي شخصية مرموقه تحتل منصبا كبيرا في دولتنا ذات التبعيه الأمريكيه وكانت على متن سياره فارهه وكنت أرقبه من على سيارتي وإذا هناك متسول ذو ملابس رثه وهيئه يبدو عليها التعب والإرهاق ووجه يعبر عن المأساه الإجتماعيه والإقتصاديه الذي يعيشها هذا المتسول وملايين اليمنين الذي أصابهم الفقر المدقع .

بعد ذلك دار الحوار التالي
المتسول: يا فندم أعطني مما أعطاك الله
المسؤل : لم يعطني الله شيئ
المتسول : أعطني مما أوتيته على علم .
المسئول: ولماذا أعطيك مما أوتيته على علم.
المتسول : لكي يحفظك الله ويعينك ويدخلك الجنه .
المسئول ولكن الحافظ هي أمريكا والمعين السعوديه والجنه لن أدخلها فلماذا أعطيك .
المتسول : ياهذا ما أجرأك على الله .
المسئول :ياهذا أغرب عن وجهي وإلا أبلغت عنك أنك من تنظيم أنصار الشريعه وعندها يسهل قتلك بطائره بدون طيار.
المتسول : ولماذا تدعي في خطاباتك أنك ترعى مصالح المجتمع .
المسئول : هذا في التلفاز وليس في الحقيقه .
المتسول : إذا من يضرب بالطائرات هي أمريكا ولماذا يقول الخطيب بالمسجد أن إيران من تضرب وتقتل لغرض أن تمد نفوذها .
المسئول : نحن لانتصرف ونتخذ قرار إلا بغطاء ديني .
المتسول: إذا ليس لأيران أية أطماع في اليمن .
المسئول : وماذا ستستفيد من دخولها اليمن ثم لاتنسى أن البوارج بالبحر امركيه وليست إيرانيه .
المتسول : بعد أن يأس من المسئول قال أريد إخبارك بشيئ قبل أن أذهب
المسئول: هات ما عندك وأذهب فرائحتك تؤذيني .
المتسول : لافرق بين المسؤلين والمتسولين فنحن نتسول في الشوارع وبملابس رثه وأنتم تتسولون في بلاط ملك السعوديه وفي أروقة قصور ملوك وأمراء الخليج وبمظهركم الراقي وصفتكم الرسميه فلا فرق بيني وبينك .