المنبر الاعلامي الحر

إعلام أمريكي: صنعاء قوة إقليمية صاعدة بترسانة صاروخية ومسيّرات متطورة يصعب تحييدها

يمني برس |
في اعتراف جديد بتصاعد القدرات العسكرية اليمنية، أكدت منصة “maritime-executive” الأمريكية، المتخصصة في الشؤون البحرية والنقل الدولي، أن القوات المسلحة في صنعاء نجحت في بناء ترسانة متطورة من الطائرات المسيّرة والصواريخ، بما في ذلك صواريخ استراتيجية مثل “سكود” و”SS-21″، رغم الحصار والتصعيد العسكري المتواصل منذ سنوات.

وذكرت المنصة في تقرير حديث أن القدرات الدفاعية والهجومية التي طورتها صنعاء باتت تشكل تحدياً حقيقياً يصعب تجاوزه، لافتة إلى أن هذه التطورات تجعل من إمكانية تدمير هذه القوة أمراً بالغ التعقيد، خصوصاً في ظل البنية التحتية العسكرية المحصنة والموزعة بشكل يصعب استهدافه.

ونقل التقرير عن الباحث الأمريكي مايكل نايتس، من معهد واشنطن لشؤون الشرق الأدنى، أن الطبيعة الجغرافية والمجتمعية لليمن أسهمت في تشكيل “أمة من المحاربين”، مؤكداً أن التحالف الذي تقوده أمريكا والسعودية فشل في تحييد القوة العسكرية لصنعاء رغم سنوات من الغارات الجوية المكثفة، والتي تعاني من ضعف دقة المعلومات الاستخباراتية على الأرض.

وأشار إلى أن القوات اليمنية اعتمدت استراتيجية بناء دفاعات وهياكل عسكرية موزعة في مناطق وعرة ومحفوظة، وهو ما يجعل استهدافها من الجو غير فعّال، ويمنحها القدرة على تنفيذ هجمات دقيقة وطويلة المدى ضد أهداف استراتيجية، منها ممرات الملاحة الحيوية في البحر الأحمر وخليج عدن.

وأوضح التقرير أن صنعاء لم تعد مجرد قوة محلية، بل أصبحت فاعلاً إقليميًا مؤثرًا، بعدما فرضت معادلة ردع جديدة تهدد المصالح الأمريكية والبريطانية، وتؤثر مباشرة على حركة الملاحة المرتبطة بموانئ الكيان الصهيوني.

كما لفت إلى أن الطبيعة القبلية للمجتمع اليمني، وتجربته الطويلة مع الحروب والثورات، أسهمت في ترسيخ ثقافة المقاومة، ما يجعل من أي رهان على كسر إرادة اليمنيين أو انتزاع قدراتهم الصاروخية أمراً غير واقعي من منظور عسكري.

ويُظهر هذا الإقرار حجم القلق الذي يعتري مراكز القرار في واشنطن وتل أبيب وأبو ظبي والرياض، في ظل استمرار العمليات النوعية التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية دعماً لفلسطين ورفضاً للهيمنة الأجنبية، رغم كل محاولات العدوان لفرض الاستسلام على الشعب اليمني.

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com