اليمن وغزة (معركتنا واحدة)
اليمن وغزة (معركتنا واحدة)
يمني برس- بقلم أ. محمد الورفي*
تستمر جرائم الإبادة الجماعية والمجازر الدموية البربرية الصهيوأمريكية في غزة ٫ والتي تمثل حربا عالمية جديدة ’ يظهر ذلك جليا حينما نشاهد كل يوم أنهارا من الدماء تسيل’ منازلا تقصف على رؤوس ساكنيها لأطفال ونساء وشيوخ وعجزه ‘حتى مخيمات النازحين هي الاخرى لم تسلم من تلك الغارات اللعينة ‘وتدمير للمنشآت(مدارس مستشفيات مساجد ) حصدت عشرات الالاف من المدنيين ‘وحصار وتقتيل على مرئ ومسمع من العالم هذه فقط صوره مصغرة لبعض مما يجري في غزه التي لا تتجاوز مساحتها ٣٦٥كيلو متر مربع” . استفذ المحتل الصهيوني كل قوته واستخدم أسلحة محرمة دوليا ‘ لماذا كل هذه الجرائم النازية ؟ الجواب هو لتركيع أبناء غزه وإخماد كل حركه حرة لا تقبل الاسرائيلي على ارضها ’وقد سلط العدو غاراته وجرائمه على غزة خصوصا لتهجيرهم ولتحقيق حلمها العبري التوسعي في المنطقة العربية لتجد نفسها وخصوصا بعد السابع من اكتوبر عاجزة
عن إيقاف العمليات العسكرية التي تقوم بها حركة حماس الجهادية .
حماس وكتائب القدس استطاعت أن تربك العدو الإسرائيلي حيث كانت عملياتها في السابع من اكتوبر شاهد عيان على ذلك ارباك وخوف وهروب من الخدمة داخل الجيش الاسرائيلي وغير ذلك وفي المقابل نجد الشموخ والثبات والصمود لدى الحماسيون هذا الاصرار لم يكن سببه ما تمتلكه حماس من اسلحة والتي لا نقارنها بما يمتلكه العدو من امكانات ضخمة ولكنها تمتلك قوة الإيمان والعزيمة والإرادة الصلبة’ فقرروا مصيرهم بالجهاد في سبيل الله وهذا الخيار لا يقبل التراجع والاستسلام ومع ثقتهم بالله ونصره وتأييده نجزم بالقول بان غزه تخوض معركة البقاء فمعركتها مصيريه ومقدسه عمدتها بدماء زكية لخيرة رجالها وقاداتها الذين ارتقوا في ساحات المعركة شهدا ء كرماء .
ومع ذوبان الأنظمة العربية وتماهيها امام كل تلك الجرائم التي يرتكبها العدو نجدهم يتسابقون في تقديم الولاء والطاعة لهم ليتخلوا عن فلسطين العربية‘
تجلت مواقف مشرفه في المنطقة مناصرة لغزه كحزب الله في لبنان الذي خاض معارك قوية قدم فيها حزب الله خيرة رجاله وعلى رأسهم شهيد الاسلام السيد حسن نصر الله ‘ وكذلك دور العراق وايران .
أما شعب الانصار ويمن الايمان فقد كان ولا زال داعما محوريا مع غزه معلنا للعالم اجمع استمراره وبفاعليه عالية في دعمه واسناده لغزة مهما كان التصعيد الامريكي على شعبنا ‘مستمرا بفرض حصاره على السفن الإسرائيلية والأمريكية في البحرين الاحمر والعربي ‘وليشهد التاريخ بان امريكا بأساطيلها
الضخمة وبوارجها ومدمراتها وحاملات طائراتها وخصوصا بعد ان اتخذ قائد الثورة قرارا إغلاق باب المندب امام السفن الإسرائيلية أصبحت عاجزة عن تأمين تلك السفن لدخولها الى اسرائيل لان قواتنا البحرية لها بالمرصاد . المحتل ‘وبالرغم من الغارات الجوية المكثفة على بلادنا والتي وصلت إلى أكثر ٩٠٠ غاره في فترة وجيزة والتي استهدفت منشآت خدمية واعيان مدنيه لم تستطع ايضا ايقاف قواتنا الصاروخية وطيراننا المسير
والتي تصل إلى عمق الكيان الصهيوني ‘وليعلم ترامب ونتنياهو ومرتزقتهم بان ما قامت به من تصعيد بالغارات الجوية على بلدنا لن تخيفنا فالحرب قائمه ومواقفنا ثابته مع غزه وستكون اليمن مقبرة لكل غازي’سيكون القادم أعظم وأنكى و اقسى من ما مضى ولم يعد هنا شيء نخاف عليه سوى عزتنا وكرامتنا لنعيش أعزاء او نسقط في ساحاتنا شهداء والله هادينا وناصرنا وعلينا ضغوطات من الله حيث قال( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآَخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآَخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ )
ويقول أيضا( قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ )
كما ان الخروج المليوني الشعبي الذي لا نظير له في العالم بدون كلل او ملل هو دعما لغزه و هو تفويضا مطلقا لقواتنا المسلحة وقيادتنا السياسية ولقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله فيما تتطلبه المرحلة والمستجدات لمواجهة الشيطان الأكبر أمريكا والكيان المؤقت إسرائيل.
*ناشط تربوي ثقافي.