استشهد أربعة أشخاص، اليوم الخميس، في عدوان صهيوني جديد، على جنوبي لبنان، بحسب ما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية.

وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية، مساء الخميس، أن الغارة الجوية الصهيونية الثانية التي استهدفت بلدة ميس الجبل في جنوب لبنان، أسفرت عن استشهاد مواطن وإصابة آخر بجروح.

وفي وقت سابق، ذكرت وزارة الصحة، في بيان، أن غارة صهيونية على بلدة ميس الجبل، أسفرت عن استشهاد ثلاثة أشخاص، هم مواطن لبناني وسوريان، بعد استهداف مركبتهم قرب الطريق الرابط بين بلدتي ميس الجبل وبليدا.

وقالت إذاعة “جيش” العدو الصهيوني إن طائرة مسيرة من سلاح الجو نفّذت العملية، في إطار التصعيد المستمر الذي تشهده الحدود الجنوبية للبنان منذ أشهر، في سياق العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة وتوسع رقعة التوتر الإقليمي.

وتأتي هذه الغارة ضمن سلسلة من الهجمات التي يشنّها سلاح الجو الصهيوني في جنوب لبنان، والتي شملت خلال الأسابيع الماضية استهداف مركبات مدنية ودراجات نارية ومنازل، وأسفرت عن سقوط عدد من الشهداء والجرحى، من بينهم مدنيون، في خرق واضح للسيادة اللبنانية وتعدٍّ سافر على القانون الدولي.

كما يكثف العدو الصهيوني استخدام الطائرات المسيرة في استهداف الأفراد والمركبات، في تكتيك أصبح سمة بارزة في عدوانها على لبنان، ما يفاقم من حالة التوتر ويهدد بتوسيع رقعة المواجهة مع حزب الله، في ظل عجز المجتمع الدولي عن لجم هذا التصعيد الخطير.

ويأتي استهداف المدنيين والمركبات وسط استمرار العدو الصهيوني في سياسة الاغتيالات الميدانية والانتهاكات المتكررة للحدود اللبنانية، في وقت تواصل فيه الأمم المتحدة التحذير من تفاقم الأوضاع على جبهة الجنوب، دون أن يترجم ذلك إلى خطوات فعلية لوقف الاعتداءات.

منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، يشهد جنوب لبنان تصعيدا مستمرا بين قوات العدو الصهيوني وحزب الله، في أعقاب العدوان الإسرائيلي الواسع على قطاع غزة.

وقد اندلعت اشتباكات حدودية شبه يومية، شملت قصفًا متبادلاً، وهجمات بالطائرات المسيّرة، واستهداف مواقع عسكرية وأحياء مدنية. وأسفرت المواجهات عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين والمقاتلين، إضافة إلى أضرار جسيمة في البنية التحتية للقرى الجنوبية.

يأتي هذا التصعيد في ظل مخاوف من تحول الجبهة الشمالية إلى ساحة مواجهة أوسع، وسط غياب أي مؤشرات لحلول دبلوماسية قريبة.