المنبر الاعلامي الحر

مسيرة الصمود والثبات بين عدوانين

مسيرة الصمود والثبات بين عدوانين

يمني برس-  مقالات – عبدالرحمن العابد

في عدوان عام 2015، كان ظهور السيد رضوان الله عليه يتم بأوقات متباعدة، ويتحدث في مناسبات محدودة.
كان السيد يظهر عبر وسائل الإعلام، في وقت تكاد الحرب النفسية التي يشنها العدو تؤثر على عزيمة البعض، ليأتي خطابه في كل مرة فيشحذ العزائم والهمم، ويعزز من الصمود.
أما في العدوان الحالي عام 2025، فإن ظهور السيد القائد كل خميس منذ بداية العدوان على غزة يمثل أهم عنصر من عناصر الصمود، فهو يأتي ليضع النقاط على الحروف، ويفند الشائعات، ويكشف خفايا ما يفعله الأعداء، مما يعزز الثبات على الموقف الحق.
▪️كان الخروج الأول للمواطنين بدعوة من رئيس اللجنة الثورية إلى وقفة حاشدة في باب اليمن، بعد شهور من بداية العدوان عام 2015، نقطة تحول مهمة في مسار المعركة أحبط العدو.
فقد كانت وسائل الإعلام التابعة للعدو تتحدث عن صنعاء باعتبارها مدينة أشباح، ويرجفون أنه لا يوجد فيها سوى “بضعة حوثيين” ليبرروا قصفهم وجرائمهم التي ارتكبوها بحق المدنيين، مما جعلهم يجرؤون على الإعلان عن نيتهم تدمير المدينة قائلين “سيقصفونها حتى لا يبقَ حجر على حجر”، يشجعهم المرتزقة على ذلك الفعل القبيح بترديدهم كلمات تحريضية مثل “الهضبة الحقيرة” و”صنعاء عاهرة”.
لكن الوقفة الاولى كانت شاهداً حياً على كذب مزاعمهم، وبيّنت مدى صمود الشعب اليمني بجميع فئاته، مؤكداً رفضه للتدخل الخارجي واستعداده للمواجهة مهما كانت التضحيات.
واليوم، بفضل الله سبحانه وتعالى، فإن الوقفات والخروج الشعبي يتم كل أسبوع في يوم الجمعة على مستوى كل #محافظة و #مديرية و #عزلة بالمحافظات الحرة، ينقض كل أراجيف العدو التي حاولت تصوير الوضع على غير حقيقته.
ويستطيع الجميع أن يقارن بين التطور الكبير بفضل الله بين الوقفات التي كانت تقام في باب اليمن، مع الزخم الشعبي الكبير والمتصاعد الذي يحتشد في ميدان السبعين وباقي ساحات الصمود والإسناد.
أصبح العدو يشعر بالخوف من مواجهة أبناء الشعب اليمني، الذين يخرجون بشجاعة بين هدير الطائرات ودوي الانفجارات، إسناداً للشعب الفلسطيني ودعماً لقضيته العادلة ومنعا لجريمة الإبادة الجماعية والتهجير القسري في #غزة.
▪️ختاماً، إن الفارق بين العدوانين كبير، حيث أصبح الوضع اليوم أفضل بقوة الله وفضله، والخطوات نحو الصمود والمواجهة أقوى مما كانت عليه في العدوان السابق، مما يعكس إرادة الشعب اليمني الراسخة في الدفاع عن حقوقه مهما كانت التضحيات.. حتى النصر.

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com