لليوم الـ97: العدو الإسرائيلي يواصل عدوانه على طولكرم ومخيميها وسط دمار واسع ونزوح الآلاف
لليوم الـ97: العدو الإسرائيلي يواصل عدوانه على طولكرم ومخيميها وسط دمار واسع ونزوح الآلاف
فلسطين المحتلة-يمني برس
تواصل قوات العدو الإسرائيلي عدوانها على مدينة طولكرم ومخيميها شمالي الضفة الغربية لليوم الـ97 على التوالي، ولليوم الـ84 على مخيم “نور شمس”، في ظل تصعيد ميداني مستمر يشمل عمليات عسكرية واسعة النطاق.
وأفادت مصادر صحفية، أن قوات العدو تواصل على مدار الساعة الدفع بتعزيزات عسكرية من الآليات وفرق المشاة إلى المدينة ومخيميها وضواحيها، تتخللها عمليات إطلاق للرصاص الحي والقنابل الصوتية، ومداهمات متكررة للمنازل والمحال التجارية، وتفتيشها وتخريب محتوياتها، إضافة إلى استجواب السكان والتنكيل بهم واعتقال عدد منهم.
وشهدت المدينة طوال الليل تحركات نشطة لآليات الاحتلال وفرق المشاة، التي جابت الشوارع والأحياء، وعرقلت حركة الأهالي ومركباتهم، خاصة في “الحي الشرقي” ووسط ميدان “جمال عبد الناصر”، ودوار “الشهيد ثابت ثابت” الحكومي، وشارع “نابلس” و”دوار شويكة”، فيما اقتحمت آليات الاحتلال ضاحية “ذنابة” وجابت شوارعها وسط عمليات تفتيش وتمشيط، مع استمرار التضييق على حركة السكان والمركبات.
وفي السياق ذاته، يشهد مخيما طولكرم و”نور شمس” ومحيطهما انتشاراً مكثفاً لقوات العدو، وسط إطلاق كثيف للأعيرة النارية وقنابل الصوت، مع سماع دوي انفجارات بشكل متكرر، بالتزامن مع فرض حصار مشدد عليهما وإغلاق مداخلهما بالسواتر الترابية، يرافقه مداهمات وتخريب للمنازل، وإجبار السكان المتبقين على إخلائها تحت تهديد السلاح.
وكانت قوات العدو قد لاحقت، أمس الجمعة، مئات الفلسطينيين أثناء محاولتهم الدخول إلى المخيمين لإخلاء مقتنياتهم من منازلهم المهددة بالهدم، رغم سماحها المسبق لهم بذلك، وأطلقت الرصاص الحي تجاههم، واحتجزت العشرات منهم، بمن فيهم نساء وأطفال، واعتقلت عدداً من الشبان، بينهم صحفيان.
يأتي ذلك بعد أن أخطرت قوات العدو، مساء الخميس الماضي، بهدم 106 بنايات ومنازل خلال 24 ساعة، منها 58 بناية في مخيم طولكرم و48 منزلاً في مخيم “نور شمس”، في وقت تسبب فيه العدوان المتواصل منذ 97 يوماً بنزوح قسري لأكثر من 4200 عائلة من المخيمين، تضم أكثر من 25 ألف فلسطيني، إضافة إلى تدمير 396 منزلاً بشكل كامل و2573 بشكل جزئي، مع استمرار إغلاق المداخل والأزقة بالسواتر الترابية.
وتواصل قوات العدو الاستيلاء على منازل ومبانٍ سكنية في شارع “نابلس” و”الحي الشمالي” المحاذي له، وتحويلها إلى ثكنات عسكرية بعد إجبار سكانها على إخلائها قسراً، وسط تمركز مكثف للآليات والجرافات في محيطها.
وأسفر هذا العدوان المتواصل عن استشهاد 13 فلسطينيا، بينهم طفل وامرأتان، إحداهما حامل في شهرها الثامن، إضافة إلى إصابة واعتقال العشرات، وإلحاق دمار شامل في البنية التحتية، وتخريب واسع للمنازل والمحال التجارية والمركبات، التي تعرضت للهدم الكلي والجزئي، والحرق والتخريب والنهب والسرقة.
ويأتي هذا العدوان المتواصل في سياق سياسة التصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية، التي تستهدف الفلسطينيين بمختلف أشكال القمع، من اعتقالات وهدم وتهجير قسري، ضمن مخططات تهدف إلى فرض السيطرة على الأرض وتهويدها.