المنبر الاعلامي الحر

صاروخ يمني يكشف الأوهام والأكاذيب، ويُدين النُّظم والفصائل

صاروخ يمني يكشف الأوهام والأكاذيب، ويُدين النُّظم والفصائل

يمني برس – بقلم- مخائيل عوض*

من يمن العزة والكرامة
الإيمان والحكمة..
صاروخ يضرب مطار بن غوريون فيهزم ست طبقات من الدفاعات الجوية استثمرت فيها مليارات الدولارات وتمثل درة الإنتاج الأمريكي الأوروبي والانجلو ساكسوني.
صاروخ فرط صوتي جاوز ٢٤٠٠ كلم ووصل إلى هدفه بدقة.
أهميته الفرط استراتيجية أنه جاوز كل منظومات الاستطلاع والأقمار والرادارات والدفاعات التي تنتشر في البحار والجغرافية والسماء لحماية إسرائيل ليصيب هدفه.
اليمن بعد ٦ أسابيع من حرب عدوانية متوحشة تدميرية أمر بها ترمب، وزجَّ البنتاغون كل وأعظم ما لديه من قدرات وحاملتي طائرات هي الأحدث في الترسانة الأمريكية والغربية.
العدوان الأمريكي يتكامل مع اعتداءات إسرائيلية أمريكية بريطانية، ويَرث نتائج محاولة غزو سعودية لثماني سنوات، شاركت فيها ٤٠ دولة وكل مرتزقة العالم بقيادة وتخطيط ومشاركة إسرائيلية أمريكية.
أن ينجح اليمن برغم ما تعرض ويتعرض له من حروب تدمير وحصار وتجويع وتدمير البنى التحتية برمتها يمثل حدثاً فرط استراتيجي بدلالاته ومؤشراته، بل ودروسه ونتائجه.
في أقل تقدير يمثل صفعةً مذلة للأُسر والنظم والدول العربية والإسلامية قاطبة، وخاصة التي ترفع رايات بيضاء وتستسلم بذريعة العجز وبذريعة قوة إسرائيل وقدرات أمريكا.
يبصق في وجه دول الطوق وإدارتها وحكامها، الجدد والقدماء الآتون من الجيوش والأتون من تجارب الإسلام المسلح وفصائل تخصصت بالإرهاب وبتدمير الجيوش والدول التي قاومت أو حاولت ويسقط أكاذيبهم ويكشف حجم خيانتهم وعمالتهم.
الصاروخ اليمني يرد بالوقائع على ذريعة الصمت والانكفاء ووقف الاشتباك وترك نتنياهو يعربد ويتعنتر. وتردع من يُشيع وهماً عن قوة وتقانة إسرائيل وقدرات جيشها وحجم تحالفاتها في الحرب.
يؤكد الصاروخ أحقية امتلاك السلاح وتصنيعه وتطويره، لا تسليمه. بل واستخدامه المتقن وفي اللحظات المناسبة. فما قيمة السلاح وما أهميته إذا لم يستخدم.
تصوروا لو أنَّ نيران الصواريخ والمسيّرات والهجمات تم تنسيقها منذ أشهر، عندما توحدت الجبهات واستخدمت هجومياً وبالتناوب! ولبنان وسورية والعراق أقرب بكثير من اليمن، وذات الصواريخ والرجال يتشابهون مع اليمنيين، ألم يكن أفضل بألف مرة من أن تُدمر في مخازنها أو تسليمها لتدمر دون استخدامها.
كم كان صادقاً السيد حسن نصرالله في حديثه عن الصواريخ من لبنان، ودقتها وقوتها التدميرية ليتها استهدفت “بن غوريون” الذي لا يبعد بضعة عشرات من الكيلومترات والبنى التحتية وحقول الغاز، وتساندت مع صواريخ من العراق وسورية واليمن، فهل كان سقط النظام السوري وتفلتت الأمور وارتُكبت المجازر بأهل الساحل وجرمانا والسويداء.
ليتها أُطلقت الصواريخ والمسيّرات من لبنان، بدل أن تُترك للتخريب، وإصابة رماتها أو استشهادهم قبل إطلاقها، فهل كان تسنى لنتنياهو اغتيال السيد حسن نصرالله وتدمير الجنوب والضاحية وبعلبك.
حقاً صاروخ اليمن يمثل صفعة مؤلمة، وحدثاً كاشفاً للأكاذيب، وتعرية الواهمين والمستسلمين، وصدمة لمروجي العجز وروح الهزيمة. ويمثل حجة لصالح استمرار المقاومة وخيارها وتعزيزه، فلا طريق للكرامة وحفظ السيادة وحماية الشعوب وانتزاع الحقوق إلا المقاومة فالسلاح والمقاومة يحمي ويؤمِّن ويوحد الشعوب والأمم.

*كاتب لبناني

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com