مستشار السياسي الأعلى يصف إعلان ترامب لوقف إطلاق النار بـ “المذل”

صنعاء- يمني برس

رأى مستشار المجلس السياسي الأعلى -الدكتور محمد طاهر أنعم، أن الخوف من استهداف القوات المسلحة اليمنية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال زيارته المرتقبة للمنطقة هو العامل الحاسم لوقف عدوانهم على اليمن.

وقال أنعم في مداخلة مع قناة “المسيرة”، اليوم الأربعاء، إنه خوف من استهداف اليمن لترامب خلال زيارته المرتقبة للسعودية والإمارات؛ بسبب جرائم الحرب الكثيرة التي يرتكبها في بلاد؛ وبسبب قتل المدنيين الذين تقوم الصواريخ الأمريكية باستهدافهم منذ شهرين تقريباً، هو العامل الحاسم والرئيسي الذي جعل الأمريكيين يتواصلون مع العمانيين مؤخراً مطالبين منهم التواصل مع الوفد اليمني من أجل الوصول إلى إيقاف إطلاق النار أو هدنة.

واعتبر أن الدافع الرئيسي للإعلان الأمريكي هو الخوف المسيطر على عقلية ترامب من زيارته القادمة، وأن اليمنيين لن يترددوا في استهدافه واستهداف طائرته إذا اقتربت من مدى الصواريخ والطائرات المسيّرة اليمنية في المنطقة.

واستشهد بتصريحات الرئيس مهدي المشاط، البارحة، بأنه لم يرسل للأمريكيين إلا رسالة واحدة مفادها أن زيارة ترامب لن تكون آمنة للسعودية والإمارات.

وأشار إلى أن ترامب كان يظن أنه في بداية عدوانه أن اليمنيين سوف يستسلمون، لكنه تفاجأ بأنهم ما زالوا مستمرين وواصلوا استهداف حاملات الطائرات والطائرات واستهداف الكيان الصهيوني.

وبشأن الضمانات بشأن استمرار وقف إطلاق النار، أوضح أنعم، أنها تهدئة مؤقته، وأن الأمريكيين لا يريدون تجدد القتال مع القوات المسلحة اليمنية، لكنه أشار إلى أن السياسة الأمريكية خاضعة لضغوطات اللوبي الصهيوني.

وتوقع أنعم، أن يكون هناك صراع بين الإدارة الأمريكية التي لا تريد التورط مجددًا في اليمن، وبين اللوبي الصهيوني الذي يحاول أن يدفع بالقوات الأمريكية إلى حماية كيان العدوّ الصهيوني وأن يقتل الجنود الأمريكيين في البحرين الأحمر والعربي حماية لكيان العدو المحتل لفلسطين”.

صواريخ اليمن ستكشف أكاذيب ترامب

وحول مزاعم ترامب بأن اليمن هي من طلبت و(ترجت) من أجل وقف إطلاق النار، أكّد محمد طاهر أنعم، أن الرواية الأمريكية ستسقط مع أول صاروخ يمني يتجه إلى كيان العدوّ ومع الضربات القادمة والمزلزلة ضد الكيان الصهيوني.

وشدّد على أن هذه الضربات القادمة، ستوضح للعالم وللداخل الأمريكي أن ترامب يكذب، وأن محاولته تصوير ما حصل من وقف إطلاق النار هو استسلام لليمنيين سيتبدد مع العمليات اليمنية القادمة.

ومن ناحية ثانية، بشأن ما ذكره ترامب من أن اليمن لن يستهدف السفن الأمريكية، أوضح أنعم أن السفن الأمريكية لم تكن أصلاً مستهدفة، وإنما تم إدراجها نتيجة للمساندة الأمريكية للكيان الصهيوني، وقيامها بالعدوان على اليمن، مؤكدًا أن الحظر اليمني لمنع الملاحة الصهيونية ومنع السفن المتجهة للموانئ الصهيونية، مستمر ولن تبحر أية سفينة إلى موانئ العدوّ.

وأشار إلى أن اليمن سيفرض عقوبات على سفن تابعة لشركات أمريكية ابتداء من السابع عشر من مايو الجاري، وذلك كرد على العقوبات الاقتصادية التي فرضتها الولايات المتحدة على اليمن وعلى بعض الشخصيات والشركات، مؤكدًا أن العقوبات ستكون مقابل العقوبات، وما جرى الآن هو فقط لوقف إطلاق النار مقابل وقف إطلاق النار.

إعلان ترامب “المذل”

واعتبر أن ترامب تورط في الوعد بأن تكون أولى زياراته إلى المنطقة ـ السعودية والإمارات ـ التي يأخذ منها مئات مليارات الدولار، مضيفاً هذه ورطة كبيرة لأنه يعلم أن الصواريخ اليمنية تطال كلّ نقطة في السعودية والإمارات، وأن اليمنيين لن يترددوا في استهداف طائرته الرئاسية خصوصاً بعد استهداف قواتنا المسلحة لحاملة الطائرات ترومان، والتي سوق الأمريكيون أنه لا يمكن لأحد استهدافها لعقود.

ورأى، أن ترامب أصبح بين خيارين “أحلاهما مر” إما أن يحمي رأسه في الزيارة القادمة ويعلن وقف إطلاق النار، وإما أن يستمر في حماية الكيان الصهيوني، وبالتالي يعرض حياته للخطر، مضيفاً أن ترامب فضل أن يحمي رأسه وحياته، وهو ما شكل صدمة للصهاينة.

ووصف أنعم إعلان ترامب بالمذل، وأنه باع “إسرائيل” وحماية “إسرائيل” في مقابل حماية حياته.

وفيما يخص العدوان الصهيوني الأخير على اليمن، أكّد أنعم، أن اليمن يمتلك صواريخ فرط صوتية لديها رؤوس حربية شديدة الانفجار، وبإمكانها أن تصيب أية نقطة في كيان العدوّ الصهيوني.

وقال إن: الصهيوني غامر مغامرة كبيرة بعدوانه على صنعاء أمس الثلاثاء، وتجاوز الخطوط الحمراء باستهدافه الأعيان المدنية ومحطات الكهرباء، وهو ما أثار غضب الشعب اليمني والقيادة السياسية، والجميع الآن في اليمن يطالب برد قوي مزلزل.

وأضاف: أن الصهاينة يظنون بعد قصفهم لعدة أمكان مدنية فإن اليمن سيستسلم، مؤكدًا أن تلك الضربات تزيد من صلابة وغضب اليمنيين وإصرارهم على الرد.

وأكّد أن توعد الرئيس مهدي المشاط، لكيان العدوّ برد مزلزل ومدمر نابع من الغضب الشعبي جراء العدوان الصهيوني، خاتماً تصريحاته لقناة “المسيرة” بالتأكيد على أن الرد اليمني على كيان العدوّ سيكون مزلزلاً ومدمراً.