عام من العدوان السعودي الأمريكي
نصر الرويشان
عام من العدوان ماذا حققتم ؟
دمرتم المقرات الحكومية
دمرتم المعسكرات والمدارس والمستشفيات والمساجد والطرقات والمصانع والموانئ والمشاريع الحيوية والخدمية
قتلتم الآلاف من المدنيين والآلاف من الجرحى والآلاف من النازحين.
حشدتم قوى الأرض ولم يتغير شيئ سوى القتل والدمار .
أشتريتم الذمم والمواقف الدولية فهل وصلتم إلى نتيجة.
أنفقتم المليارات كنفقات للحرب التي أردتم بها إعادة هادي للحكم كما زعمتم فهل عاد ؟
وجهتم وسائل الإعلام لبث الأكاذيب والشائعات فهل حجبتم الحقيقة عن المجتمع الدولي وهل تأثر أبنا اليمن بأكاذيبكم ؟
لا لم تحجبوا الحقيقة ولم تستطيعوا عز ثقة أبناء اليمن بربهم وقيادتهم الثورية و بجيشه ولجانه الشعبية ، بل سارعوا لمد الجبهات بالمال والرجال وتوالت القوافل دعما” لكل الجبهات
أردتم صنعاء فلم تصلوا إلا إعلاميا” أما أبطالنا وصلوا لجيزان نجران وعسير ودخلوا مواقعكم وفجروا أبراج رقابتكم وحطموا المئات من دباباتكم ومدرعاتكم وغنموا الكثير من أسلحتكم وذخائركم وهم يقاتلون بأسلحة شخصية ويتوغلون مشيا” على الأقدام
لم تحققوا هدفا” واحدا” ولكنا حققنا الكثير برغم حجم المؤامرات والحشود والمليارات التي أنفقتموها .
ماذا تحقق لنا بعد عام من العدوان
ماز الله الخبيث من الطيب والوطني من العميل وظهر كل مرتزق وأمتلئت فنادقكم بهم .
ظهرت إمكانية هذا الشعب العظيم من خلال صبره وجلده وعزيمته ومسيراته ورفضه للغازي المحتل وظهر خير هذا الشعب وعظمته وتعاونه ورباطة جأشه.
ظل الإقتصاد متماسكا” برغم حصاركم البري والبحري والجوي وتدمير كل مصادر الدخل القومي.
حقق الجيش واللجان الشعبية العديد من المكاسب وحافظ على الأمن والإستقرار في كل مدينة وقرية تحت سيطرته بينما أختل الأمن وأنتشرت الإغتيالآت والتفجيرات في المحافظات الجنوبية التي تحت سيطرتكم .
حققنا الكثير من الإنتصارات في كل الجبهات وحصدنا ارواح الآف من المرتزقة والغزاة وأنسحبت كبرى الشركات التي أستعنتم بها كبلاك ووترس الأمريكية ولاذت بالفرار.
كشف عدوانكم تحالفاتكم مع إسرائيل وأتضح جليا” أن الحرب حرب أمريكية إسرائيلية وما أنتم إلا مجرد أدوات يحركم العدو الأمريكي الصهيوني وفق هواه .
أستهلكتم المليارات وبات إقتصادكم على وشك الإنهيار ولا زلنا نصرف المرتبات لكل الموظفين في الشمال والجنوب برغم توقف النفط والجمارك والضرائب.
الآن صار اليمني أكثر وعيا” وفهما” وصار يملك قراره ولم تعد لكم يد على وطني فلم نعد نقبل وصاية من أحد بل صارت أنظمتكم تشكو الشيخوخة والإنهاك وصار وضعكم وموقفكم محرج وصارت نهايتكم وشيكة ولن تمر جرائمكم دون عقاب فالملفات لا زالت تحتوي الكثير من الإدانات وسيتم ملاحقتكم بالمحاكم الدولية وقد يستخدمها حليفكم الأمريكي ضدكم يوما” ما إذا أقتضت الضرورة .
لم تحققوا شيئا” وتحقق لنا الكثير فقد أشعلتك نار لا تنطفأ وستلفح وجوهكم عما قريب فتأملوووووووووا.