الشيخ نعيم قاسم: اليمن نموذج للصمود.. والمقاومة خيار لا يُهزم في وجه الاحتلال والهيمنة

يمني برس |
أكد الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، في كلمة له بمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين لعيد المقاومة والتحرير، أن استمرار العدوان الإسرائيلي لا يُضعف المقاومة، بل يزيدها عزيمة وتصميماً، مجددا تمسك الحزب بمعادلة “الجيش، الشعب، والمقاومة” كأساس لصناعة المستقبل والتحرير.

وفي كلمته، أشاد الشيخ قاسم بالنموذج اليمني في الصمود، مشيرًا إلى أن اليمن قدّم مثالا ملهما في مواجهة العدوان الأميركي والإسرائيلي، مثلما يصمد اليوم شعب غزة أمام آلة الإبادة الجماعية المدعومة أميركيا.

وأوضح أن المقاومة في لبنان نشأت كردّ طبيعي وضروري على الاحتلال، وأنها أصبحت السند الحقيقي للجيش عندما يعجز عن المواجهة، مؤكدًا أن هذه المقاومة هي التي نقلت لبنان من الضعف إلى القوة، ووضعت حدا لأطماع إسرائيل في التوسع.

وشدد على أن انتصار عام 2000، الذي خرجت فيه إسرائيل من الجنوب بلا قيد أو شرط، لم يكن مجرد انسحاب، بل تحوّل مفصلي سياسيا وثقافيا وجهاديا في المنطقة، مضيفا أن المقاومة آنذاك، كما اليوم، تُعبّر عن خيار الشعب، وإرادة لا تُقهر، باقية بشموخها وتضحياتها وعائلاتها المؤمنة.

كما حمّل الولايات المتحدة مسؤولية استمرار العدوان الإسرائيلي، محذرا من أن استمرار تقاعس الدولة اللبنانية قد يفتح الباب أمام خيارات جديدة للمقاومة. وأدان محاولات الضغط الأميركي لفرض شروط إسرائيلية على لبنان، مؤكدًا أن خيار المقاومة واضح: النصر أو الشهادة، ولا مجال للتهديد أو الاستسلام.

ودعا الشيخ قاسم إلى الإسراع في إعادة الإعمار باعتبارها خطوة أساسية نحو الاستقرار، مشيرًا إلى أن حزب الله جزء أصيل في كل التحولات الإيجابية في لبنان، من انتخاب الرئيس إلى التعيينات والانتخابات البلدية، داعيا إلى التصدي لمحاولات التعطيل.

وختم بالتأكيد على أن المقاومة الدفاعية التي يمثلها حزب الله مستمرة، وأن لا قوة في العالم قادرة على كسر شعب آمن بكرامته، وجيشٍ يحتضن مقاومته، ومجتمعٍ لا يُساوم على حقوقه.