صواريخ اليمن تطرق أبواب اللد: تصعيد عسكري يزلزل الكيان الصهيوني ويكشف هشاشة أمنه
صواريخ اليمن تطرق أبواب اللد: تصعيد عسكري يزلزل الكيان الصهيوني ويكشف هشاشة أمنه
يمني برس | تقارير
لم تمض الأيام الثلاثة الأولى من شهر يونيو، حتى سجلت الضربات اليمنية كأبرز الأحداث التي هزت كيان الاحتلال الإسرائيلي، وأكدت أن المعادلات الإقليمية قد تغيرت، وأن اليمن لم يعد ذلك البلد المحاصر بل بات أحد اللاعبين المؤثرين في مشهد المواجهة المفتوحة مع “إسرائيل”.
مطار “اللد” في مرمى النيران اليمنية:
ففي تصعيد غير مسبوق، أعلنت القوات المسلحة اليمنية عن تنفيذ ثلاث عمليات نوعية استهدفت مطار “اللد” (بن غوريون) في يافا المحتلة باستخدام صواريخ باليستية فرط صوتية من طراز “فلسطين 2″ و”ذو الفقار”، بالإضافة إلى عمليات أخرى بطائرات مسيرة استهدفت مواقع استراتيجية في أسدود وأم الرشراش.
وأكد العميد يحيى سريع المتحدث باسم القوات المسلحة، أن العمليات حققت أهدافها بدقة، وتسببت في شلل بحركة الملاحة الجوية ومنع هبوط طائرات عسكرية أمريكية، مشيرا إلى أن ملايين المستوطنين هرعوا إلى الملاجئ جراء حالة الذعر التي أثارتها هذه الهجمات.
رد مباشر على الإبادة في غزة:
العمليات العسكرية اليمنية جاءت كرد واضح على ما وصفه بيان القوات المسلحة بـ”جرائم الإبادة الجماعية” التي يرتكبها العدو الصهيوني في قطاع غزة، وتجدد الالتزام بالمضي قدما في دعم المقاومة الفلسطينية حتى يتوقف العدوان بشكل كامل ويرفع الحصار عن القطاع.
وفي هذا السياق، قال وزير الدفاع والتصنيع الحربي اللواء الركن محمد ناصر العاطفي إن القوات اليمنية تمتلك زمام المبادرة وقوة الردع الاستراتيجية، مؤكداً أنها قادرة على تنفيذ ضربات متواصلة وعلى مدار الساعة ضد الأهداف الحساسة في عمق الأراضي الفلسطينية المحتلة.
العاطفي أكد كذلك أن استمرار المعركة عزز قدرات اليمن العسكرية الدفاعية والهجومية، وفتح الباب أمام تطوير الصواريخ والطائرات المسيرة بتقنيات أكثر تطورا ومديات أبعد.
شمسان: كيان هش وأساطيره الأمنية تتهاوى:
في تعليق عسكري لافت أكد الخبير العميد مجيب شمسان أن الكيان الصهيوني فقد قدرته على حماية ما يسمى بـ”العمق الأمني”، لافتا إلى أن أكثر من أربعة ملايين مستوطن احتموا بالملاجئ جراء صفارات الإنذار الناتجة عن صاروخ يمني واحدة فقط.
وأضاف شمسان أن “الأسطورة الأمنية” التي طالما تغنى بها الاحتلال الإسرائيلي تبخرت أمام هجمات يمنية مدروسة، مشيرا إلى أن المعركة باتت مكشوفة، وأن اليمن يراكم نتائج استراتيجية تضع الكيان في مأزق متزايد.
غضب داخلي… ونتنياهو في قفص الاتهام:
في المقابل يشهد الداخل الإسرائيلي حالة من الغضب العارم تجاه حكومة بنيامين نتنياهو، التي يرى الإسرائيليون أنها زجت بهم في مستنقع أمني غير مسبوق، ودفعتهم للعيش في رعب يومي بسبب الفشل الذريع في التعامل مع الصواريخ اليمنية.
مواطنون غاضبون حملوا الحكومة مسؤولية إخفاقات الدفاع الجوي، وعجزها عن توفير الحماية للمستوطنين.
الخاتمة: معادلة ردع جديدة:
الرسالة اليمنية باتت واضحة لا أمن ولا طيران ولا اقتصاد للاحتلال طالما أن غزة تقصف ويحاصر أهلها. معادلة الردع اليمنية أرست قواعد جديدة في الصراع، تجاوزت حدود الجغرافيا، وحملت معها تحولات استراتيجية سيكون لها ما بعدها، في وقت تتعاظم فيه مشاعر الخوف والارتباك داخل كيان يتهاوى تحت ضربات صنعاء.