المنبر الاعلامي الحر

من غزة نستلهم الدروس

من غزة نستلهم الدروس

يمني برس – بقلم – إيمان شرف الدين

تجارب الشعوب في التاريخ كثيرة، تستدعي منا الوقوف على محطاتها، والاستفادة منها، خاصة تلك التجارب التي يعرفنا أصحابها بالقيم والمبادئ، والكرامة فالحرية، الحرية التي لا تعني أن تتحول الإنسانية إلى غابة ، يحل لمن فيها كل شيء، فلا تبقى حرمات، ولا تبقى حقوق، الحرية التي لا تعني غير شيء واحد:

إنسانيتنا محفوظة الحقوق، قائمة بالواجبات، حرة لا تستعبد، فلا عبودية أبداً بين البشر، وفيما بينهم من علاقات، فقط عبودية واحدة، هي بمثابة سياج منيع ، هي العبودية لمالك الإنسانية كلها، بل والعالم ، فالكون كله، العبودية فقط لله، لله ، دون شريك، أو منازع.

اليوم، يكتب التاريخ، قصة جديدة، وقيمة إنسانية فريدة، تمثلها الحرة، الصامدة، العزيزة: غزة!

غزة اليوم، هي حديث الغد، وقصة الجيل، بل الأجيال القادمة، هي القصة التي علمت العالم كله معنى الإنسانية، معنى أن تثبت، وتناضل، وتجاهد، في سبيل كل ما تملك من قيم ، ومبادئ، وحقوق.

غزة اليوم، هي المعلم الذي لن يتغيب عن حضور دروسه أي شعب من الشعوب، هي من سيخط قوانين الغد، وقواعد المستقبل.

يكفل لغزة كل ذلك، كل هذا الصمود، والثبات، ورفض الاستسلام، ورفض الخضوع للكيان الصهيو أمريكي المؤقت، يكفل لغزة أنها صاحبة عزة، وكرامة، وهوية، بل وإيمان كبير جدا بالله، وبنصر الله، فلا تخضعها مجازر، ولا تخوفها طائرات!
الصغير قبل الكبير في غزة، تحول إلى معلم ، وملقن، يعلم الأجيال، ويلقنها دروسا قوية في الاستبسال، والثبات!

من أجل ذلك كله، غزة باختصار علمت، وتعلم العالم، دروسا لن يكف التاريخ أبداً عن روايتها، وحكايتها للأجيال القادمة!

فسلام عليك يا غزة العزة، وسلام على أبنائك المجاهدين، أهل الثبات، والكرامة، والنضال، سلام، سلام سلام.

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com