السيد عبدالملك الحوثي: الكيان الصهيوني يرتكب مجازر تحت لافتة العمل الإنساني ويصعّد عدوانه في غزة ودمشق
يمني برس |
أكد السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أن العدو الإسرائيلي ومعه الأمريكي يرتكبون جرائم بشعة بحق الشعب الفلسطيني، مستغلين الحاجة الإنسانية كوسيلة للإبادة والقتل الجماعي.
وأشار قائد الثورة في كلمته اليوم الخميس 23 ذو الحجة 1446هـ الموافق 19 يونيو 2025م، إلى أن الولايات المتحدة تدعم بشكل مباشر الكيان الصهيوني، بل وتشاركه في “فكرة تحويل مراكز المساعدات الإنسانية إلى مصيدة للإبادة الجماعية”، موضحاً أن ما يجري في هذه المراكز يُعد تشويهاً كبيراً للعمل الإنساني وإساءة فاضحة له.
وشدد السيد القائد على أن العدو الصهيوني، وبدعم أمريكي، يحاول الالتفاف على مسألة تقديم الغذاء والمساعدات بأساليب “وحشية وإجرامية ووقحة”، داعياً إلى تحرك واسع وكبير من العالم الإسلامي والمجتمع الدولي للضغط من أجل وقف هذه “المهزلة البشعة”.
وأكد أن “العدو الإسرائيلي ليس في مستوى أن يقدم عملاً إنسانياً”، بل إنه “عدو متوحش مجرم معتدٍ”، مشيراً إلى أن الشعب الفلسطيني يتضور جوعاً وسط مجاعة تدفعهم للجوء إلى عدوهم المتربص بهم، الجاهز لتنفيذ عمليات قتل وإبادة جماعية.
وفي السياق ذاته، لفت السيد عبدالملك الحوثي إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل منع دخول الوقود إلى غزة، مما يؤثر بشكل خطير حتى على إمكانية الحصول على مياه الشرب ونقلها، ويضاعف من حجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها القطاع.
وأشار إلى أن العدو لم يكتفِ بالحصار والقصف، بل صعّد من عملياته الإجرامية، حيث قام خلال هذا الأسبوع بنسف مربعات وأحياء سكنية بشكل كامل ضمن مساعيه الحثيثة لتهجير سكان القطاع، مؤكداً أن “كل الأعمال العدوانية الإجرامية تهدف إلى تهجير الشعب الفلسطيني من قطاع غزة”.
وحول المسجد الأقصى، اعتبر السيد القائد أن اقتحامه وطرد المصلين وإغلاقه بالكامل وتحويل محيطه إلى ثكنة عسكرية، “خطوات عدوانية متقدمة”، داعياً المسلمين إلى عدم الغفلة عن هذه التطورات الخطيرة، ومؤكداً أن “العدو الصهيوني يسعى للسيطرة التامة عليه، وتهويده، وتغيير معالمه وصولاً لهدمه”.
ورغم فظاعة الإجرام الصهيوني، أكد السيد القائد أن هناك “صموداً عظيماً وعمليات بفاعلية وثبات من قبل المجاهدين في قطاع غزة”، مشيراً إلى أن العدو الإسرائيلي يشكل خطراً دائماً على حياة الناس في كل مكان، لما يحمله من عداء شديد وحقد، ولإفلاسه القيمي والإنساني ورفضه لأي ضوابط أو قوانين.
وفي ختام كلمته، حذر السيد القائد من تطورات خطيرة خارج غزة، حيث كشف عن “عملية عسكرية كبيرة نفذها العدو الإسرائيلي في ريف دمشق الغربي”، شملت “مداهمات للمنازل بعد منتصف الليل، وتنفيذ عملية ترويع للأهالي”، إضافة إلى “إعدام أحد الشبان، واختطاف سبعة آخرين، من بينهم شاب معاق”.
وأكد أن هذا العدوان الصهيوني المتعدد الوجوه يتطلب يقظة وتضامناً واسعاً من الأمة، لمواجهة خطر كيان بات يستبيح الإنسان والمقدسات تحت غطاء دولي مفضوح.