السيد عبدالملك الحوثي: العدوان على إيران تصعيد خطير.. والملف النووي ذريعة لعداء الغرب ضد الدول المستقلة
يمني برس |
أكد السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي أن العدوان الإسرائيلي الغادر على الجمهورية الإسلامية في إيران يمثل تطوراً خطيراً على مستوى المنطقة بأسرها، ويكشف عن طبيعة العداء الأمريكي الصهيوني للدول الحرة والمستقلة.
وأوضح في كلمته اليوم الخميس 23 ذو الحجة 1446هـ أن العدوان سبقه خداع أمريكي عبر الدخول في مفاوضات بوساطة عمانية، في حين كان العدو يعد العدة لتصعيد عسكري مباشر، ما يثبت أن المسار التفاوضي لدى أمريكا ليس إلا أداة تضليل وخداع سياسي.
وأشار السيد القائد إلى أن الغرب يتخذ من الملف النووي الإيراني ذريعة لاستمرار العداء ضد الجمهورية الإسلامية، رغم أن إيران لم تسعَ إلى إنتاج السلاح النووي أو امتلاكه، بل تؤكد دائماً أن ذلك محظور في رؤيتها الدينية، وأتاحت المجال لرقابة مشددة وتفتيش شامل على منشآتها النووية.
واستنكر السيد عبدالملك الكيل بمكيالين في الموقف الغربي، مشيراً إلى أن أمريكا والعدو الإسرائيلي يملكان فعلياً السلاح النووي، ويشكلان خطراً على البشرية جمعاء، خصوصاً وأن أمريكا استخدمته فعلياً لإبادة المدنيين في اليابان، في جريمة لا تزال شاهدة على وحشيتها.
وشدد على أن الخطر الحقيقي يكمن في امتلاك العدو الإسرائيلي للسلاح النووي، كونه متوحشاً ومتفلتاً من كل القيم والمواثيق الدولية، وأن القلق الأمريكي والغربي من إيران لا يعود إلى ملف السلاح النووي، بل إلى نهضتها العلمية واستقلالها السياسي، ومواقفها الثابتة في دعم القضية الفلسطينية.
ولفت إلى أن من أبرز دوافع العداء الغربي لإيران هو تمسكها بمبادئها الإسلامية، وتبنيها لقضايا الأمة، وعلى رأسها قضية فلسطين، حيث ثبتت إيران في دعم الشعب الفلسطيني ولم تتراجع، وهو ما يثير حقد الأعداء عليها.
مؤكداً أن الأمريكي كان شريكاً ومقدماً للغطاء السياسي للعدوان الإسرائيلي على إيران، ما يعكس طبيعة التنسيق الكامل في العدوانية ضد دول الأمة الحرة.