المنبر الاعلامي الحر

بالصور والفيديو | هجوم سيبراني إيراني يفتك بأعصاب الأمن التكنولوجي للكيان الصهيوني

يمني برس | ماجد محمد

في تصعيد جديد من نوعه ضمن الحرب غير المعلنة بين الجمهورية الإسلامية في إيران وكيان الاحتلال الصهيوني، شنت مجموعتا “حنظلة” و “الحشاشين” سلسلة من العمليات السيبرانية المعقدة ضد أهداف بالغة الحساسية داخل الكيان، حيث كانت مجموعة حنظلة الأولى في شن الهجمات في بداية العدوان الصهيوني على إيران كاشفة عن مدى هشاشة بنيته الرقمية والاستخباراتية، وضاربة في العمق مؤسساتٍ تعد من أعمدة الأمن والتكنولوجيا في “إسرائيل”.

وخلال 48 ساعة فقط، نجحت مجموعة “حنظلة” في تنفيذ ما وصفته بعمليات “هجينة ومنسقة”، أسفرت عن اختراق مواقع استراتيجية وتسريب أكثر من 4 تيرابايت من البيانات والوثائق شديدة السرية، بعضها يتعلق بالأبحاث النووية، وأخرى بأنظمة المراقبة، وشركات الخدمات اللوجستية والتقنية.

اختراق معهد وايزمان للعلوم.. قلب التكنولوجيا الصهيونية
في أبرز هذه العمليات، أعلنت مجموعة “حنظلة” اختراق معهد وايزمان للعلوم، أحد أهم المراكز البحثية التي يعتمد عليها الكيان في تطوير تكنولوجياته العسكرية والصناعية والنووية. ووصفت المجموعة هذا المعهد بأنه “عقدة محورية في بنيتهم”، مؤكدة أنها صادرت وثائق داخلية وأبحاثًا حساسة تكشف عن تواطؤ المعهد في صناعة أدوات الهيمنة والقتل.

العملية أسفرت عن تحميل أكثر من 4 تيرابايت من البيانات، تضم أبحاثاً دقيقة في مجال الجينوم والتكنولوجيا الحيوية.

استهداف البنية التحتية اللوجستية والأمنية
العملية الثانية استهدفت شركة “مور لوجيستكس”، وهي جهة تنقل البضائع الحساسة تحت غطاء من السرية لصالح مؤسسات الأمن. المجموعة أعلنت حصولها على أكثر من 20 ألف مستند، منها وثائق تخص عمليات نقل حساسة وأخرى تتعلق بهيئة السكان والهجرة الإسرائيلية.

اختراق أنظمة شركات تقنية مالية
العملية الثالثة شملت شركة “أغورا بي سي”، المتخصصة في أدوات التداول وإدارة المحافظ. تحليل بعض الملفات كشف استخدام الشركة لأداة YouTrack لمراقبة المشاكل التقنية، إضافة إلى وثائق تفصيلية حول أخطاء تقنية ونظام الفوترة.

تفكيك منظومة “الأفق الصامت” للمراقبة
العملية الرابعة كانت ضربة موجعة لـ”إسرائيل”، حيث تم اختراق شركة “سابان سيستمز”، المتخصصة بتوسيع البنية التحتية للمراقبة، والتي تعمل بتنسيق مباشر مع جهاز الأمن الداخلي الصهيوني. المجموعة كشفت حصولها على 21,703 وثيقة شملت تفاصيل دقيقة حول البنية التحتية، المواصفات الهندسية، المخططات الكهربائية، وتقنيات التعرف على الوجه والتتبع السلوكي.

استهداف كيبوتس ألموغ وشركة سيفيم
في العملية الخامسة، تم اختراق البنية الرقمية لـ كيبوتس ألموغ، حيث تم استخراج وثائق ومراسلات داخلية ومالية، بالإضافة إلى تسجيلات كاميرات المراقبة والمحتويات السحابية.

أما العملية السادسة فاستهدفت شركة “سيفيم” لتكنولوجيا المعلومات، التي تقدم خدمات أمن رقمي للبنية التحتية الحيوية، حيث أعلنت المجموعة بلهجة تهكمية اختراقها الكامل لنظام الشركة قائلة:
“الحصن الذي بنيته بفخر قد سقط ببضع ضربات مفاتيح… دخلنا، رأينا، وكل شيء بات مكشوفًا.”

 

ولكن يعد الاختراق الأبرز الذي قامت به المجموعة هو اختراق شركتي تزويد الإنترنت “099 إسرائيل” و”برايمو” (Primo) المسؤولتين عن جزء كبير من البنية التحتية للإنترنت في إسرائيل، وأرسلت المجموعة أكثر من 150 ألف إيميل رسمي باستخدام خوادم الشركتين.

ومن جانبها، قامت مجموعة الاختراق “حشاشين” باختراق أحد خوادم البنية التحتية التابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية، ثم أتاحت المجموعة الاتصال المباشر عبر عنوان “آي بي” خاص بالخادم للعامة عبر مجموعة “تلغرام” الخاصة بها.

 

تؤكد هذه العمليات أن ميدان الصراع بين إيران والكيان الصهيوني لم يعد محصورًا في المواجهات العسكرية أو استهداف السفن والمنشآت، بل تجاوز ذلك إلى معركة شرسة في العالم السيبراني. ويبدو أن “حنظلة” نجحت في إثبات أن أمن “إسرائيل” الرقمي ليس سوى وهم، وأن سلاح البرمجيات بات أكثر فتكًا من القنابل.

قد يعجبك ايضا