الانتقالي يحاصر “نسوان عدن” بالعسكر والهراوات
يمني برس | تعرّضت عشرات النساء المتظاهرات عصر السبت لاعتداء مباشر من عناصر تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيّاً بعدما خرجن في ما اسمي بــ “ثورة نسوان عدن” للمطالبة بالخدمات المفقودة والعيش الكريم.
النساء انطلقن حسب وكالة الصحافة اليمنية من شارع أروى وصولاً إلى ساحة البنوك في قلب كريتر، حيث ينتصب قصر معاشيق مقرّ مجلس القيادة والحكومة الموالية للتحالف. عشرون ساعة من العتمة اليومية، وانهيارٌ كارثي للريال اليمني، وأسعار تلتهم القوت ؛ كانت الشعارات التي رفعتها المحتجّات لفضح تواطؤ السلطة وغيابها.
لكن السلطة ردت بالعصي. فصّل الانتقالي طوقاً بشرياً من مجنّدات يحملن الهراوات، وأغلق مداخل الشوارع بآليّات عسكرية ثقيلة ، لمنع النساء من الاقتراب من محيط القصر. شهود عيان أكدوا حصول دفع وركل واعتداء لفظي على عدد من المشاركات، فيما جرى تفريق التجمّع بالقوّة وسط صرخات “بالروح بالدم نفديك يا عدن”.
“ثورة نسوان عدن” التي انطلقت في مايو الفائت تؤكد أنها باقية في الساحات كل سبت حتى تعود الكهرباء بلا تقنين، ويضبط سعر الصرف، وتصرف الرواتب بكرامة، وتضبط أسعار السلع الأساسية.
الناشطات جدّدن الدعوة لكل نساء المدينة للانضمام إلى التحرك السلمي، قبل أن تطفأ آخر شمعة أمل في عدن .
في المقابل، يلتزم مجلس القيادة المعين من قبل السعودية الصمت، فيما يرفع الانتقالي مستوى القبضة الحديدية تحت غطاء تحالف المحتل .