من كسمة إلى بلاد الطعام.. ريمة تُحيي عاشوراء في 57 ساحة
يمني برس | أحيى أبناء محافظة ريمة، اليوم، ذكرى عاشوراء – استشهاد الإمام الحسين عليه السلام ، في مشهد مهيب عمّ 57 ساحة، حيث ارتفعت رايات كربلاء تحت شعار “هيهات منا الذلة”، وصدى الحسين يجلجل بين جبال اليمن الرافضة للظلم.
وفي ساحة مركز المحافظة، حضرت كلماتٌ من صميم الوجدان الشعبي، أكّد خلالها عضو مجلس الشورى أحمد النهاري على عظمة النهج الحسيني، مشدداً على أن الإمام الحسين لم يكن ثائراً عادياً، بل حامل راية الخلاص من الطغيان، وملهم الشعوب الحرة في مواجهة الطغاة – الأمس واليوم.
المسيرة التي شارك فيها وكيل المحافظة محمد مراد ومسؤول التعبئة محمد النهاري، تحوّلت إلى محطة وفاء، لا فقط للحسين، بل لغزة، واليمن، ولكل المظلومين في هذا العالم، حيث لُخّصت المظلومية من كربلاء إلى فلسطين مروراً بسماء ريمة.
ومن مديريات مزهر وكسمة والسلفية وبلاد الطعام والجعفرية، خرجت المسيرات تُدوّي برسائل تحدٍّ وصمود. كلمات المشاركين ربطت بين الدم الحسيني والدم اليمني، بين الحصار الذي طوّق آل البيت والحصار الخانق على أطفال غزة، معتبرين أن الصمت العربي اليوم أشد فتكاً من سيوف يزيد.
المشاركون الذين غصّت بهم الساحات، أكدوا أن الثورة التي بدأها الحسين لن تنتهي، وأن “هيهات منا الذلة” ليست شعاراً يُردد، بل موقف يُترجم. التمسك بخيار المواجهة ضد أمريكا وإسرائيل وأدواتهما، بدا واضحاً في وجوه الحاضرين، الذين جاؤوا ليجددوا البيعة لخط المقاومة، ولنهج الحق، مهما كانت التضحيات.
الفعالية التي شاركت فيها قيادات محلية وتنفيذية وأمنية وعسكرية، حملت رسائل سياسية وأخلاقية وروحية، مفادها أن اليمن، من ريمة إلى صنعاء، لا يزال على العهد، وأن كربلاء باقية في الوعي العربي – رغم كل الخذلان – لتُعيد للأمة وجهها الحقيقي، وكرامتها المهدورة.