المنبر الاعلامي الحر

الردع اليمني يضرب بعمق.. عمليات نوعية تعصف بالاحتلال وتشل بنيته التحتية

في تصعيد نوعي يرسّخ معادلة الردع، نفّذت القوات المسلحة اليمنية في أقل من 24 ساعة عمليتين عسكريتين واسعتين ضد أهداف عسكرية واقتصادية للكيان الصهيوني شلت بنيته التحتية، إضافة إلى استهداف سفينة انتهكت قرار الحظر اليمني في البحر الأحمر، ما شكل تطورًا لافتًا في إطار الرد اليمني على العدوان الإسرائيلي واستمرار الدعم للشعب الفلسطيني.

يمني برس | ماجد محمد

صورة محاكاة عبر الذكاء الاصطناعي

إفشال الغارات.. وتصعيد ناري نوعي
البيان الأول الصادر عن القوات المسلحة اليمنية أكد نجاح الدفاعات الجوية اليمنية في التصدي لهجوم صهيوني استهدف عدداً من المدن اليمنية، حيث تم إفشال المهمة عبر استخدام صواريخ أرض-جو محلية الصنع، أجبرت التشكيلات القتالية المعادية على الفرار دون تنفيذ أي غارة.

ولم تمضِ ساعات حتى جاء الرد الصاروخي والجوي اليمني قوياً ومباشراً، حيث نُفذت عملية نوعية مشتركة باستخدام أحد عشر صاروخاً وطائرة مسيرة، استهدفت:

مطار اللد بصاروخ فرط صوتي من نوع “فلسطين 2”.
ميناء أسدود بصاروخ فرط صوتي.
محطة الكهرباء في عسقلان بصاروخ فرط صوتي.
ميناء أم الرشراش بـثماني طائرات مسيرة.
وقد أكدت القوات المسلحة اليمنية وصول الصواريخ والطائرات إلى أهدافها بنجاح تام، وسط فشل ذريع للمنظومات الدفاعية الإسرائيلية في التصدي لها.

هجوم في البحر الأحمر: ضربة دقيقة لسفينة انتهكت الحظر
وفي تطور متزامن، أعلنت القوات البحرية والقوة الصاروخية وسلاح الجو المسير في الجيش اليمني تنفيذ عملية بحرية استهدفت السفينة “ماجيك سيز”، المملوكة لشركة انتهكت قرار الحظر على موانئ الكيان الصهيوني، العملية استخدمت زورقين مسيرين، وخمسة صواريخ باليستية ومجنحة، وثلاث طائرات مسيرة.

أسفرت الضربة عن إصابة مباشرة للسفينة وتسرب المياه إليها، مما جعلها مهددة بالغرق، فيما سمحت القوات اليمنية للطاقم بالمغادرة الآمنة، بعد أن رفض الإنذارات الموجهة له سابقاً.

عطوان: اليمن يعزل إسرائيل ويكسر منظوماتها الدفاعية
رئيس تحرير صحيفة راي اليوم عبد الباري عطوان، وفي مداخلة أجرتها معه قناة المسيرة، وصف العمليات اليمنية بأنها “ضربات بالغة الدقة والذكاء”، مشيراً إلى أن اليمن نجح في عزل إسرائيل عن العالم عبر قصف مطاراتها وموانئها ومحطات الكهرباء.

وقال عطوان إن الصواريخ الفرط صوتية اليمنية باتت تتجاوز المنظومات الدفاعية الإسرائيلية المتطورة وتصل إلى أهدافها بدقة، مشيراً إلى أن ثلاثة صواريخ فرط صوتية وثماني طائرات مسيرة استهدفت مواقع حيوية، بعقلية عسكرية جبارة ومدروسة.

وأكد أن الضربات على محطات الكهرباء في ظل ارتفاع درجات الحرارة فاقمت معاناة المستوطنين، في وقتٍ لا تستطيع فيه دولة الاحتلال تحمّل انقطاع الكهرباء لأكثر من 72 ساعة، معتبراً أن هذه الخطوة تمثل تصعيداً مؤلماً ومدروساً بعناية.

اليمن يكبح أمريكا ويفتح أبواب الجحيم لإسرائيل
وذهب عطوان أبعد من ذلك بوصف الردع اليمني بأنه يتجاوز إسرائيل ليكبح الولايات المتحدة ذاتها، مستعيداً مشهد تراجع إدارة ترامب تحت الضغط اليمني، حين طلب وقف إطلاق النار خشية استهداف حاملات الطائرات الأمريكية.

وحذر من أن البحر الأحمر أصبح مغلقًا أمام الملاحة المتجهة إلى الكيان الصهيوني، وأن القوات الأمريكية ستكون هدفاً قادماً إذا استمرت في العدوان على إيران، مؤكداً أن اليمن لم يعد ملتزماً بأي وقف لإطلاق النار في ظل استمرار العدوان.

محور المقاومة يتقدم.. والعمليات اليمنية تعزيزا لموقف المفاوض الفلسطيني
رأى عطوان أن العمليات اليمنية تمثل تجسيداً حيًا لوحدة الساحات، حيث يتعزز موقف المقاومة الفلسطينية، ويتقوى المفاوض الفلسطيني الذي رفض خطة المبعوث الصهيوني ورفض الضغوط الأمريكية.

وأشار إلى أن محور المقاومة عاد بقوة، انطلاقاً من مشهدين لافتين: ظهور قائد الثورة افسلامية السيد علي الخامنئي وسط الجماهير، وتصريحات نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، الذي أكد أن الحزب لن يسلم سلاحه أبداً ولن يخضع للضغوط الأمريكية.

ختامًا: اليمن في قلب المعركة.. ورسالة نارية للاحتلال
ما يحدث اليوم لم يعد مجرد تضامن رمزي أو شعارات؛ بل هو تحول عسكري استراتيجي ينقل اليمن من مربع الدفاع إلى موقع الهجوم النوعي الرادع والمؤثر في معادلات الصراع الإقليمي.

ومع استمرار العمليات اليمنية، يبدو أن الاحتلال الصهيوني بات يواجه جبهة ردع جديدة، مؤلمة، ذكية، وغير قابلة للاحتواء، تبدأ من صنعاء ولا تنتهي إلا بتحقيق العدالة للشعب الفلسطيني وتحرير الأرض المحتلة.

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com