العدوان الصهيوني على اليمن يفشل في تحقيق أهدافه.. وردع يمني في عمق الكيان وإغراق سفنه
في مشهدٍ يؤكد تفوق الإرادة اليمنية على العدوان، ويبرهن على هشاشة القدرات الصهيونية، تلقى العدو الإسرائيلي صفعة مزدوجة خلال الساعات الماضية، فشلت فيها غاراته الجوية على اليمن في تحقيق أي أثر ميداني يُذكر، بينما كان الرد اليمني خاطفاً ونوعياً، استهدف عمق كيان الاحتلال وأربك منظومته الدفاعية والاقتصادية.
يمني برس | ماجد محمد
غارات عبثية على اليمن.. تكرار عقيم وفشل واضح
الغارات الجوية التي نفذها العدو الإسرائيلي على مدينة الحديدة مساء أمس لم تكن سوى محاولة عبثية لتسجيل حضور إعلامي لا أكثر، حيث أكدت القوات المسلحة اليمنية أن الدفاعات الجوية تصدت بنجاح لهذا العدوان، وأجبرت التشكيلات القتالية المعادية على مغادرة الأجواء دون تنفيذ أي غارة فعّالة.
وما نفذه العدو على الأرض لم يكن سوى تكرار ساذج لاستهداف مواقع سبق وأن استُهدفت في جولات سابقة، دون تحقيق أي نتائج عسكرية، ما يعكس تخبطًا واضحًا وفشلًا استخباريًا ذريعًا، في ظل تطور يمني متسارع في جانب الحماية الجوية والتعامل الميداني مع التهديدات.
رد يمني خاطف ودقيق.. وتأكيد على الفشل الصهيوني
وفي رد نوعي على هذا العدوان العبثي، نفذت القوات المسلحة اليمنية عملية عسكرية مشتركة بالغة الدقة، استخدمت فيها أحد عشر صاروخاً وطائرة مسيرة، ضربت أهدافًا استراتيجية في عمق كيان العدو، شملت:
مطار اللد بصاروخ فرط صوتي من نوع “فلسطين 2”.
ميناء أسدود بصاروخ فرط صوتي.
محطة الكهرباء في عسقلان بصاروخ فرط صوتي.
ميناء أم الرشراش بثماني طائرات مسيّرة.
وأكدت القوات المسلحة أن الصواريخ والطائرات وصلت إلى أهدافها بنجاح، فيما فشلت المنظومات الاعتراضية الإسرائيلية المتطورة في التصدي لها، وهو ما شكل صفعة أمنية وعسكرية جديدة للعدو.
استهداف السفن وإغراقها.. رسالة بحرية حازمة
وفي السياق نفسه، استهدفت القوات البحرية اليمنية سفينة “ماجيك سيز” التابعة لشركة انتهكت قرار الحظر على موانئ الكيان الصهيوني، العملية نُفذت باستخدام زورقين مسيّرين وخمسة صواريخ باليستية ومجنحة وثلاث طائرات مسيرة، ما أسفر عن إصابة مباشرة للسفينة وإغراقها، وسط تأكيد على الالتزام اليمني بحماية المدنيين بعد السماح للطاقم بالمغادرة بسلام.
عطوان: الغارات فشلت.. والرد اليمني عزل الكيان عن العالم
وفي تعليق على مجريات الأحداث، اعتبر رئيس تحرير صحيفة “رأي اليوم” عبد الباري عطوان أن العدوان الإسرائيلي على اليمن جاء كرد فعل هستيري على وجع الضربات اليمنية المتواصلة، مؤكداً أن الغارات الجوية فشلت في تحقيق أي إنجاز حقيقي.
وأضاف عطوان في حديث لقناة “المسيرة” أن الصواريخ الفرط صوتية اليمنية عزلت “إسرائيل” عن العالم، وقصفت مطار اللد مراراً، مما أجبر ملايين الإسرائيليين على الاختباء في الملاجئ، مشيراً إلى أن الاستهداف المدروس لمحطات الكهرباء في ظل موجات حر شديدة يمثل ضربة قاصمة لظهر الكيان، الذي لا يستطيع تحمّل انقطاع الكهرباء لأكثر من 72 ساعة.
الجيش اليمني يفرض قواعد جديدة للصراع
وأكد عطوان أن الرد اليمني لم يكن عادياً، بل جاء في سياق معادلة ردع متصاعدة بدأت بكبح الولايات المتحدة ذاتها حين أجبر اليمن إدارة ترامب على طلب وقف إطلاق النار، واليوم، يؤكد الجيش اليمني أنه لن يلتزم بأي تهدئة أمام استمرار العدوان، في ظل وحدة ساحات المقاومة الممتدة من صنعاء إلى غزة وبيروت وطهران.
ختامًا: اليمن يثبت موقعه في محور الردع والمبادرة
في ظل كل ذلك، يتضح أن العدو الصهيوني أخفَق في تحقيق أي مكاسب عسكرية حقيقية من غاراته الجوية الأخيرة على اليمن، وأن المشهد العسكري بات يميل بوضوح لصالح صنعاء، التي تدير معركتها بمزيج من الحكمة والردع الذكي والمؤلم.
لم تعد المسألة مجرد تضامن مع فلسطين، بل شراكة ميدانية في الجبهات والساحات، تصوغ واقعًا جديدًا في المنطقة، وتُسقط رهانات العدو الصهيوني على تفتيت الجبهات أو تحييد اليمن عن المعركة الكبرى.