وفاة المهندس المخترع محمد علي العفيفي.. التلفزيون اليمني والمجلس السياسي يقدمان التعازي
يمني برس | توفي اليوم الثلاثاء المهندس المخترع اليمني محمد علي العفيفي، أحد أبرز رموز الابتكار والاختراع في اليمن، عن عمر ناهز 76 عامًا، بعد حياة حافلة بالعطاء والإبداع في مجال الهندسة الإذاعية والتلفزيونية.
وبعث فخامة المشير الركن مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى، برقية عزاء ومواساة في وفاة عميد المخترعين اليمنيين محمد علي العفيفي، مشيدا في البرقية التي بعثها لأسرة الفقيد وأقربائه، بمناقب الفقيد وإسهاماته في رفد المشهد الوطني بالابتكارات والاختراعات في عدد من المجالات الحيوية.
كما بعث عضو المجلس السياسي الأعلى الدكتور عبدالعزيز بن حبتور برقية عزاء إلى أسرته، مشيدًا بمناقب الفقيد ومسيرته الوطنية والابتكارية، مؤكدًا أن اليمن فقد شخصية وطنية استثنائية وأحد عباقرها العظام.
العفيفي، الذي يُلقب بـ”أديسون اليمن”، درس في كلية ماركوني ببريطانيا، ثم تابع دراسته في ألمانيا وسويسرا، متخصصًا في الهندسة الإذاعية والتلفزيونية. رغم العروض المغرية من دول أجنبية للعمل لديها، فضل البقاء في وطنه لخدمة بلده وشعبه، مكرسًا حياته لتطوير اختراعات متعددة في مجالات تقنية مختلفة.
وخلال مسيرته العلمية، سجل حوالي 30 اختراعًا، من أشهرها جهاز “الأوتوكيو” لقراءة النشرات الإخبارية التلفزيونية، وهو أول جهاز في العالم من نوعه، ولا يزال مستخدمًا في العديد من القنوات الفضائية، حيث بدأ الإعلامي اليمني أحمد الذهباني بقراءته.
كما اخترع جهازًا للكشف عن الحالات النفسية والعصبية للبشر عن بعد، عن طريق التقاط الموجات الكهرومغناطيسية الصادرة عن جسم الإنسان، إضافة إلى جهاز للحماية من أشعة الكاثود المنبعثة من شاشات التلفاز، رغم أن هذا الاختراع تعرض للسرقة.
ابتكر أيضًا جهازًا حساسًا للتدخين يعمل على إيقاف تشغيل التلفاز عند التدخين بالقرب منه، وجهاز إنذار “بيجر هوس” لتنبيه نضج الطعام، والذي يمكن استخدامه كذلك لتنبيه ارتفاع درجة حرارة المرضى.
واجه العفيفي صعوبات كثيرة في تسجيل براءات اختراعاته بسبب الوضع المالي وعدم عضوية اليمن في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، مما أدى إلى سرقة بعض أفكاره من قبل شركات عالمية. رغم ذلك، لم يكلّ أو يملّ من الابتكار وخدمة وطنه.
وتم تشييع جثمانه اليوم بعد صلاة الظهر في جامع الحمزة بحي الجراف الغربي في صنعاء، وسط حضور رسمي وشعبي واسع يعكس المكانة التي حازها خلال حياته.
فيما تقدمت المؤسسة العامة للإذاعة والتلفزيون وأبناء الشعب اليمني بأحر التعازي، معتبرين وفاة العفيفي خسارة علمية وإنسانية كبيرة.
نسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
إنا لله وإنا إليه راجعون.