يمني برس | في محافظة تعز، دُشّن صباح اليوم مشروع شق وتوسعة طريق اللصيب – خدير البريهي، في مديرية ماوية، بامتداد يبلغ 5,300 متر وبعرض ثمانية أمتار، يخترق صمت الجبال ويعيد وصل ما انقطع بين مديريتي ماوية وخدير، ليستفيد منه أكثر من 55 ألف مواطن.
المشروع الذي أطلقته وحدة التدخلات المركزية التنموية الطارئة، بالشراكة مع مكتب الأشغال العامة، ليس مجرد طريق معبّد بالإسفلت، بل هو شريان حياة يتسلل إلى قلب المناطق الزراعية، ويمنح الأهالي أملاً بواقع أكثر يسراً وأماناً.
المهندس بدر الدين الطيار، ممثل الوحدة بمحافظتي تعز ولحج، تحدث من الميدان مؤكداً أن المشروع يُجسّد التزام الوحدة بالاستجابة لأصوات الناس في المناطق المهمّشة، ويمثّل خطوة عملية ضمن مسار دعم البنية التحتية الريفية، معوّلاً على استدامة المساهمات المجتمعية في مثل هذه المشاريع الحيوية.
ومن موقع التنفيذ، أوضح المهندس حمود الجعفري، نائب مدير مكتب الأشغال، أن الأعمال تُنفذ وفقاً لمعايير فنية دقيقة وبمعدات متخصصة تابعة للمكتب، مثنياً على التنسيق الفعّال مع وحدة التدخلات في تحديد الأولويات والاحتياجات.
وعلى الجانب المجتمعي، بدت نبرة الفخر جليّة في صوت هدايا الكمالي، ممثلة اللجنة المجتمعية، التي أكدت أن المشروع يخفف من معاناة تنقّل الأهالي، مشيرة إلى أن التعاون بين الجهات المنفّذة وأبناء المنطقة كان عاملًا رئيسيًا في انطلاق العمل بسلاسة والتفاف شعبي واضح.
هكذا، يتحوّل الطريق من مشروع هندسي إلى وعد تنموي، ومن مسار ترابي إلى ممرّ إنساني يحمل في تضاريسه بشائر تنمية طال انتظارها.
