المنبر الاعلامي الحر

“الولايات المتحدة بين مطرقة ضربات اليمن وسندان الضغوطات الصهيونية: هل تتورط في الحرب من جديد؟”

في ظل اتفاق وقف الهجمات المتبادلة بين الولايات المتحدة واليمن ، تعيش المنطقة حالة من الترقب الحذر، وسط عوامل إقليمية ودولية معقدة،  من أهم هذه العوامل ضعف كيان العدو الصهيوني المتزايد نتيجة تلقيه ضربات موجعة من فصائل المقاومة، خصوصًا من اليمن، الأمر الذي يدفع هذا الكيان إلى تصعيد العدوان على اليمن، مع الضغط المتكرر على الولايات المتحدة لدخول المواجهة العسكرية في البحر الأحمر بهدف تخفيف وقع هذه الضربات.

يمني برس / تحليل / خاص

ضعف كيان العدو الصهيوني وتأثيره على المشهد

الكيان الصهيوني يعاني من ضغوط أمنية متزايدة بسبب العمليات النوعية التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية وفصائل المقاومة في غزة ، سواء داخل غزة أو في عمق تل أبيب أو عبر استهداف سفنه في البحر ، هذا الضعف الأمني يجعل كيان العدو يبحث عن استنفار تحالفاته، وأبرزها مع الولايات المتحدة، لفرض مواجهة عسكرية واسعة تضع حدًا لهذا التهديد المتصاعد.

في هذا الإطار، يحاول كيان العدو استخدام نفوذه الدبلوماسي والإعلامي لدفع واشنطن إلى التدخل المباشر في البحر الأحمر، في محاولة لتشتيت الضغط عنه وإعادة فرض هيمنته الأمنية في المنطقة،  هذا التصعيد للعدو الصهيوني ينعكس على شكل ضغوط متكررة على الإدارة الأمريكية لتحويل الموقف من حالة وقف الهجمات إلى مواجهة عسكرية مفتوحة.

هل تخاطر الولايات المتحدة مجددًا بالمواجهة؟

الاتفاق على وقف الهجمات يشكل محاولة لتجنب مواجهة عسكرية جديدة، لكن الضغوط المتزايدة من العدو الصهيوني، مدفوعة بفشله في احتواء قوة اليمن العسكرية ، قد تجر الولايات المتحدة إلى دخول أتون المواجهة، رغم ذلك، تظل واشنطن حذرة، إذ تزن بين مخاطر التدخل العسكري والتحديات الأمنية التي تفرضها الهجمات اليمنية المتكررة على المصالح الأمريكية وحلفائها.

السيناريوهات المحتملة في حال تدخلت أمريكا عسكرياً من جديد

تصعيد محدود وموجّه بمحاولة استهداف القدرات العسكرية اليمنية لتخفيف الضغط على كيان العدو، مع محاولة منع توسع المواجهة

مواجهة مباشرة في البحر الأحمر قد تؤدي إلى تعطيل حركة الملاحة العالمية، مع تبعات إقليمية ودولية كبيرة ستدفع ثمنها الولايات المتحدة أولاً  ، وهو ما سيعرضها لضغوط دولية تفرض عليها العودة إلى طاولة المفاوضات من جديد لتفادي كارثة إقليمية.

خاتمة

ضعف كيان العدو الصهيوني وتلقيه الضربات المتواصلة من اليمن، هو دافع رئيسي وراء تصعيده العدوان ومحاولاته لجر الولايات المتحدة إلى التدخل العسكري، ومع ذلك، يبقى قرار واشنطن متأرجحًا بين الحفاظ على مصالحها وعدم الوقوع في مستنقع مواجهة إقليمية شاملة، مما يجعل المستقبل مفتوحًا على احتمالات متعددة، ويعكس تعقيد المشهد الإقليمي والدولي.

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com