المنبر الاعلامي الحر

صنعاء تُغرق السفن المخالفة: “ماجيك سيز” و”ETERNITY C” عبرتان لمن يتجاهل القرار اليمني

خلال أقل من 48 ساعة، نفّذت القوات المسلحة اليمنية عمليتين بحريتين دقيقتين أدّتا إلى إغراق سفينتين تجاريتين كانتا في طريقهما إلى ميناء أم الرشراش الخاضع للاحتلال الإسرائيلي، بعد تجاهلهما المتكرر للتحذيرات وانتهاكهما الواضح لقرار الحظر المعلن من صنعاء.

يمني برس | صنعاء

العمليتان طالتا السفينة “ماجيك سيز” أولًا، ثم “ETERNITY C”، في رسالتين واضحتين مفادهما أن زمن التساهل مع الشركات الداعمة للعدو الصهيوني قد انتهى، وأن قرار صنعاء لم يعد إعلانًا سياسيًا بل قانونًا ميدانيًا يُطبق بقوة النار.

شركات داعمة للعدو تمارس الخداع والاستهتار

كشفت القوات المسلحة اليمنية أن السفينتين المستهدفتين تتبعان شركتين تجاريتين معروفتين بدعمهما الكبير للكيان الصهيوني، حيث اعتادتا خرق قرار الحظر الملاحي بشكل متكرر، عبر استخدام التمويه وتغيير أسماء السفن لإخفاء وجهاتها الحقيقية.

تلك الشركات لا تكتفي بدعم كيان الاحتلال، بل تمارس أيضًا خداعًا ملاحياً ممنهجًا عبر إطفاء أجهزة التتبع والملاحة أثناء الإبحار، في مخالفة صريحة وخطيرة للقانون الدولي، ما يُعرّض سلامة الملاحة العامة للخطر.

تعنت القباطنة بأوامر من الشركات

العمليتان جاءتا بعد محاولات متكررة لتحذير السفينتين أثناء اقترابهما من وجهتهما، لكن قباطنة السفينتين رفضوا التوقف أو الاستجابة للنداءات الصوتية والإنذارات الملاحية الصادرة عن القوات البحرية اليمنية، وذلك بناء على أوامر مباشرة من الشركات المالكة التي أظهرت استخفافًا بقرار الحظر وبسلامة الطواقم.

الاستهداف لم يكن خيارًا أوليًا.. بل نتيجة حتمية لتجاهل التحذيرات

أوضحت القوات المسلحة أن العملية ضد كل من “ماجيك سيز” و”ETERNITY C” لم تكن عشوائية أو مفاجئة، بل جاءت بعد سلسلة من التحذيرات المباشرة التي تم تجاهلها بوقاحة، لو أبدت الشركتان تعاونًا – كما تفعل بعض شركات الشحن الأخرى التي احترمت القرار – لكان بالإمكان تفادي الاستهداف بالكامل.

رسائل حازمة من البحر الأحمر إلى العالم

من خلال العمليتين، تؤكد صنعاء أن الشركات التي تدعم الكيان الصهيوني أو تتعامل مع موانئه ستبقى تحت الاستهداف العسكري المباشر، وأن وقف هذا الدعم هو الطريق الوحيد لضمان أمن السفن والطواقم.

وبذلك فإن السلوك الاستفزازي والمراوغ لبعض الشركات يعرّض طواقمها وسفنها والبيئة البحرية كلها للخطر، وأنها تتحمل المسؤولية الكاملة عن العواقب، بما في ذلك الخسائر البشرية والمادية التي قد تنجم عن مثل هذه العمليات.

أخلاقيات الحرب: الإنقاذ بعد الضربات

ورغم دقة العمليتين وحجم الأضرار الناتجة عنهما، أظهرت القوات المسلحة التزامًا إنسانيًا واضحًا، حيث تم إنقاذ عدد من أفراد طاقم كلتا السفينتين، الأول عبر سفينة إنقاذ إماراتية والأخرى عبر البحرية اليمنية التي نقلتهم إلى مكان آمن بعد تقديم الرعاية الطبية اللازمة لهم، وهو ما يعكس الفصل بين الأهداف العدوانية والشركاء الأبرياء الذين تُصر الشركات على الزجّ بهم في واجهة الخطر.

ختامًا: معادلة جديدة تُرسم في البحر

عمليتا “ماجيك سيز” و”ETERNITY C” تجسدان تحولًا جذريًا في قواعد الاشتباك في البحر الأحمر والعربي، وتؤكد أن القوات المسلحة اليمنية باتت تمتلك القدرة والإرادة لفرض الحظر الإقليمي على الملاحة الداعمة للكيان الصهيوني، أينما كانت.

الرسالة باتت واضحة:
“من يغامر بكسر الحظر، يعرّض سفنه للغرق، وطواقمه للخطر، وشركته للمساءلة.”

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com