تقرير عن أبرز الأحداث في غزة خلال الساعات الماضية
يمني برس | تقرير خاص
تفاقمت المأساة الإنسانية في قطاع غزة اليوم الأحد، مع تسجيل ارتفاع جديد في حصيلة ضحايا العدوان الصهيوني المستمر منذ أكثر من تسعة أشهر، وسط انهيار شبه تام في الخدمات الأساسية وتفاقم الأوضاع الصحية والغذائية، لاسيما بين الأطفال.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة، في تقريرها الإحصائي اليومي، عن ارتفاع عدد الشهداء إلى 58,026 شهيدًا، والإصابات إلى 138,520 منذ السابع من أكتوبر 2023م، مشيرة إلى أن 139 شهيدًا و425 إصابة وصلوا إلى المستشفيات خلال الـ 24 ساعة الماضية فقط، بينهم 28 شهيدًا من العاملين في المساعدات الإنسانية.
وبحسب وزارة الصحة، فإن ما لا يقل عن 833 شهيدًا وأكثر من 5,400 مصاب من المدنيين العاملين في توزيع الإغاثة و”لقمة العيش” سقطوا منذ بداية الحرب، في حين لا تزال فرق الإسعاف والدفاع المدني عاجزة عن الوصول إلى مئات الضحايا العالقين تحت الأنقاض وفي الشوارع المستهدفة بالنيران الكثيفة.
وفي تحذير جديد، قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” إن أكثر من 5,800 طفل في غزة تم تشخيصهم بسوء التغذية خلال يونيو فقط، بينما حذرت “أونروا” من أن الأطفال الخدج يولدون بتغيرات جينية غير مسبوقة نتيجة الحصار والإشعاعات والبيئة الملوثة.
وفي السياق ذاته، أعلن مستشفى الكويت التخصصي، الذي يخدم نحو 700 ألف نسمة في جنوب القطاع، أن نقص الوقود يهدد بتوقفه التام خلال أقل من 48 ساعة، في حين أوقفت عدة بلديات خدمات المياه والصرف الصحي وجمع النفايات بشكل كلي.
العدوان يتواصل: مجازر جديدة وغارات مكثفة والمقاومة تردّ
ميدانيًا، واصل طيران العدو الصهيوني شنّ غاراته المكثفة على مختلف أنحاء القطاع، حيث ارتكبت قوات الاحتلال مجزرة مروعة في سوق شعبي بمدينة غزة، أسفرت عن استشهاد 15 مدنيًا، بينما استُشهد 10 آخرون في قصف استهدف نقطة توزيع مياه في مخيم النصيرات وسط القطاع.
كما قتل العدو الإسرائيلي 42 فلسطينياً في غارات متفرقة منذ فجر اليوم، بينهم أطفال وطبيب، و10 منهم كانوا بانتظار الحصول على المياه. وذكرت مصادر طبية أن عددًا من الشهداء انتُشلوا من تحت الأنقاض في بيت حانون، التي تعرضت لعشرات الغارات الجوية المتزامنة في أعنف موجة قصف منذ بداية العدوان.
في المقابل، أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، عن تدمير آليتين عسكريتين للصهاينة في عمليتين جنوب خان يونس، بينما أعلنت كتائب القسام أنها استهدفت موقع قيادة وسيطرة للعدو الصهيوني في منطقة “قيزان النجار” جنوبي المدينة.
تصعيد في الضفة والقدس.. واعتقالات متواصلة
في الضفة الغربية والقدس المحتلة، واصلت قوات العدو الصهيوني عمليات الاقتحام والاعتقال، حيث تم اعتقال تسعة مواطنين في مداهمات فجريّة، إضافة إلى الصحفي معاذ غنام وأحد حراس المسجد الأقصى، كما تم هدم منازل في مخيم طولكرم وسط مقاومة شعبية متصاعدة.
إلى ذلك، أكدت هيئة شؤون الأسرى أن سلطات الاحتلال أصدرت وجددت أوامر اعتقال إداري بحق 53 فلسطينيًا، في وقت تواجه فيه الصحافة الفلسطينية ملاحقات ممنهجة، إذ تنظر محكمة الاحتلال في تمديد اعتقال الصحفي ناصر اللحام.
أصوات دولية وشعبية ترتفع.. ومطالب بالاعتراف بفلسطين
على المستوى الدولي، دعا الحزب الوطني الاسكتلندي الحكومة البريطانية للاعتراف بدولة فلسطين، فيما أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن الشعب الفلسطيني يتعرض لـ”إبادة جماعية على غرار ما جرى في البوسنة”، وسط تظاهرات غاضبة في برلين وتونس ومدن أوروبية أخرى، قوبلت أحيانًا بالعنف.
ومع استمرار الانتهاكات ورفض الاحتلال التجاوب مع الجهود الأممية، اعتبرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أن حكومة العدو، بقيادة نتنياهو، تتعمد إفشال مفاوضات التهدئة، والدفع نحو سياسة التجويع والتهجير الجماعي.
في ظل هذا الواقع الدموي، يستمر سكان غزة في الصمود رغم الحصار والتجويع، ويؤكد الشارع الفلسطيني دعمه لخيار المقاومة، بحسب استطلاع رأي أُجري مؤخرًا أظهر تأييدًا شعبيًا واسعًا لمطالب الفصائل في مفاوضات تبادل الأسرى الجارية في العاصمة القطرية الدوحة.