صنعاء تُصعّد ضد السعودية وتطالب بالإفراج الفوري عن المحتجزين اليمنيين وإنهاء الانتهاكات

يمني برس | وجّه وزير الخارجية والمغتربين، جمال عامر، رسائل عدة إلى المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك، ورئيس مجلس حقوق الإنسان يورغ لاوبر، إضافة إلى المدير العام لمنظمة الهجرة الدولية إيمي بوب، عبّر فيها عن القلق البالغ إزاء الأوضاع القانونية والإنسانية لليمنيين المحتجزين في السعودية.

وأكد الوزير في رسائله أن الخارجية تلقت بلاغات وتقارير موثقة من أسر ومؤسسات حقوقية تشير إلى استمرار الاحتجاز التعسفي لآلاف اليمنيين، خاصة من تم اعتقالهم دون مبرر قانوني أو إجراءات قضائية واضحة، وبعضهم يظل رهن الاحتجاز رغم انقضاء فترة العقوبة، بحُجج إدارية تتعلق بالكفالة أو الترحيل.

وأوضح أن هذه الممارسات، التي تتعارض مع القانون الدولي، تتسبب في معاناة مزدوجة لليمنيين قيد الاحتجاز ولأسرهم في الداخل والخارج، لا سيّما في ظل استمرار العدوان والحصار الذي فاقم الظروف الإنسانية والاقتصادية. كما أعرب عن أسف الخارجية من عدم قدرة بعثاتها الدبلوماسية على التواصل المباشر مع المحتجزين أو توفير الدعم القنصلي، مما يشكل انتهاكًا لحقوقهم الأساسية.

وفي ختام رسائله، دعا عامر الجهات الدولية الثلاث إلى التحرك الفوري وممارسة الضغوط على السلطات السعودية لإطلاق سراح المحتجزين الذين أنهوا فترات عقوبتهم أو الذين لم تتم محاكمتهم، وتسهيل وصولهم إلى محامين وخدمات قنصلية، فضلاً عن إرسال فرق تقصي مستقلة لتقييم أوضاعهم ميدانيًا وضمان حقوقهم كاملة.