فيديو مؤلم | مراسلة قناة المسيرة في قطاع غزة:أقف أمام الكاميرا وأنا أشعر بالجوع لا أكل إلا وجبة واحدة وإن توفرت هذه الوجبة عبارة عن رغيف من الخبز
يمني برس |
وصفت مراسلة قناة المسيرة الفضائية في قطاع غزة الوضع الإنساني والصحفي في القطاع المحاصر بالكارثي، مؤكدة أن معاناة الصحفيين لا تختلف عن معاناة أبناء الشعب الفلسطيني الذين يرزحون تحت وطأة المجاعة والحصار الإسرائيلي الخانق.
وفي بث مباشر لتغطية الوضع المأساوي المتفاقم في غزة، قالت المراسلة: “حالنا كصحفيين لا يختلف كثيراً عن حال أبناء شعبي… نحن مجوعون هنا في قطاع غزة”.
وأضافت: “أقضي نحو 13 ساعة في العمل المتواصل، ولا أتناول سوى وجبة واحدة إن توفرت، عبارة عن رغيف من الخبز أو طبق عدس إن وُجد، رغم أن سعر الكيلوغرام الواحد من العدس وصل إلى 25 أو حتى 30 دولاراً، وهو ما لا يستطيع معظم السكان تحمّله”.
وأكدت أن الجوع بات واقعاً يومياً، قائلة: “أنا أقف أمام الكاميرا منهكة جسدياً، أشعر بالجوع والضعف، ولا أستطيع الوقوف لفترات طويلة، فأضطر للجلوس كثيراً كي أتمكن من مواصلة التغطية”.
وتطرقت المراسلة إلى معاناة الناس في تأمين مياه الشرب، مشيرة إلى أنهم يضطرون لقطع مسافات طويلة للحصول على مياه صالحة للشرب، في ظل تدمير البنية التحتية وشحّ الموارد.
وأوضحت أن الغالبية من سكان غزة باتوا غير قادرين على توفير أكثر من وجبة واحدة في اليوم، وغالباً ما تُغيب عن موائدهم وجبتا الإفطار والعشاء، مشيرة إلى أن من يتمكن من توفير وجبة غداء واحدة يُعد من الطبقة الميسورة.
وحذّرت المراسلة من تفاقم الأوضاع قائلة: “المجاعة تشتد يوماً بعد يوم، والجوع ينهش أجسادنا… نحن لا نعاني من الجوع فقط، بل من سياسة تجويع ممنهجة يفرضها العدو الإسرائيلي على أكثر من مليوني إنسان محاصرين”.
وختمت بالقول: “نحن نعيش واقعاً مريراً في ظل الحصار والموت المستمر، ومعاناة إنسانية تزداد قتامة مع كل يوم جديد، دون أي تحرك دولي فعّال لكسر هذا الحصار أو وقف سياسة التجويع الجماعي التي تُمارس بحق سكان غزة”.