المنبر الاعلامي الحر

علماء الحديدة: من لم يتحرك لنصرة غزة خان دينه.. ونثني على دور القوات المسلحة اليمنية

يمني برس | دعا علماء وخطباء محافظة الحديدة، اليوم، الأمة الإسلامية إلى تحمل مسؤولياتها الدينية والإنسانية في نصرة الشعب الفلسطيني في غزة، واعتبار ما يجري من حصار وتجويع وقتل ممنهج إعلان حرب على الإسلام، يتطلب تحركًا عاجلًا وواسعاً على مختلف المستويات.

 

جاء ذلك خلال لقاء موسع عقد في المحافظة تحت شعار: ” لا عذر للجميع أمام الله في نصرة غزة ومواجهة المخططات الصهيوأمريكية “، نظمه قطاع الإرشاد والأوقاف ووحدة العلماء، بحضور محافظ المحافظة عبدالله عطيفي، وعدد من المسؤولين المحليين وأعضاء مجلسي النواب والشورى، ومشاركة من العلماء والخطباء من مختلف الاتجاهات.

 

واستعرض اللقاء دور العلماء والخطباء في تعبئة المجتمع، وتوحيد الصفوف في مواجهة العدوان الأمريكي الصهيوني، والتأكيد على أن المعركة اليوم هي معركة أمة لا تحتمل التخاذل أو الحياد.

 

وأكد الشيخ صالح الخولاني، في كلمة الضيوف، أن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في غزة يمثل وصمة عار في جبين الأمة، موضحًا أن الصمت أو المواقف الرمادية تمثل خيانة لله ولرسوله ولدماء الشهداء. وأضاف: “العدو لا يفرق بين فلسطيني ويمني، فهو يستهدف الإسلام برمته، مما يجعل من نصرة القضية الفلسطينية واجبًا دينيًا لا يسقط مهما طال الزمن “.

 

ودعا الخولاني إلى تفعيل أدوات النصرة كافة، من الدعاء والإعلام والتعبئة إلى السلاح، مشيدًا بالمواقف المشرفة لأبناء اليمن في ميادين المقاومة والوعي، ومطالبًا العلماء بالتحرك عبر المنابر لتحريك الشعوب ورفع صوت الحق في وجه الطغاة.

 

من جهته، شدد عضو لجنة الإفتاء بالمحافظة، الشيخ صالح العتمي، على أن ما يجري في فلسطين من إبادة جماعية لا يمكن تبريره أو السكوت عنه، داعيًا إلى إعلان النفير العام، واعتبار الدعم الميداني للمقاومة واجبًا شرعيًا.

 

وأضاف: ” من أراد النصر، فعليه أن يعود إلى دينه، وأن يرفض الولاء للأنظمة المتصهينة التي تمثل خنجرًا في خاصرة الأمة “، مشيرًا إلى أن الصراع مع الكيان الصهيوني هو صراع وجود لن ينتهي إلا بزوال الاحتلال.

 

بدوره، أكد الشيخ محمد عامو أهمية الموقف الشعبي والرسمي في اليمن، واعتبر أن صمود غزة امتداد لصمود محور المقاومة، وأن على العلماء أن يكونوا صوت المظلوم ولسان المكلوم، ودرع الأمة ضد التضليل والخذلان.

 

كما أشار إلى أن الجرائم التي ترتكب في غزة تجري تحت غطاء دولي وصمت عالمي، مطالبًا بنصرة فعلية تُترجم إلى دعم ميداني وتحركات جماهيرية جادة.

 

من جانبه، شدد الشيخ علي صومل، مسؤول وحدة العلماء والمتعلمين بالمحافظة، على ضرورة تجاوز الخلافات والتوحد على قاعدة الجهاد ونصرة فلسطين، مشيرًا إلى أن العلماء اليمنيين قدوة في المواقف الثابتة، وأن المساجد والمدارس يجب أن تتحول إلى ساحات تعبئة مستمرة.

 

وفي ختام اللقاء، تلا مفتي زبيد الشيخ عبدالرحمن الأهدل البيان الختامي، الذي وصف ما يجري في غزة بأنه جريمة كبرى واعتداء مباشر على الإسلام، داعيًا إلى تحرك شامل، ورفع مستوى التعبئة، وتجهيز المقاتلين، وإسناد جبهات المقاومة في فلسطين واليمن.

 

وأكد البيان أن من لم يتحرك اليوم فقد خان دينه، وأن الرضا بالجرائم هو مشاركة فيها ، مستشهدًا بقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم : “من رضي بفعل قوم فهو منهم”.

 

كما دعا البيان إلى التصعيد العسكري ضد الكيان الصهيوني، واستمرار عمليات القوات اليمنية، وفرض حصار شامل على الموانئ الإسرائيلية ، معتبرًا هذه الضربات شرفًا وواجبًا، مطالبًا باستمرارها حتى ينكسر العدوان.

 

وقد شارك في اللقاء ممثلون عن مختلف التيارات الإسلامية، في مشهد وحدوي يجسد اتفاق الجميع على أولوية القضية الفلسطينية ووجوب نصرتها.

 

 

قد يعجبك ايضا