السيد عبدالملك الحوثي: هذا الأسبوع هو الأقسى والأكثر مأساوية منذ بداية العدوان على غزة
يمني برس | صنعاء
أكد السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي، أن هذا الأسبوع يُعد “هو الأقسى والأكثر مأساوية ومظلوميةً منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة”، في ظل تصاعد غير مسبوق للجرائم الصهيونية بحق الأطفال والنساء والمرضى والنازحين.
وأشار في كلمته اليوم الخميس 29 محرم 1447هـ،إلى أن “مشاهد الأطفال وقصة معاناتهم في قطاع غزة محزنة جدا وتمثل وصمة عار على كل المجتمع البشري وفي المقدمة المسلمين”، موضحاً أن “الأطفال في قطاع غزة يعانون أشد المعاناة والعدو الإسرائيلي جعل منهم هدفاً أساسيا لممارساته الإجرامية وعدوانه الظالم الغاشم”.
وقال: “العدو الإسرائيلي يمنع دخول حليب الأطفال من أجل تغذيتهم لأنه يسعى إلى إبادتهم ويجعل منهم هدفا أساسيا في مخططه الإجرامي”، لافتاً إلى أن “العصابات الصهيونية التي تسمي نفسها ‘الجيش الإسرائيلي’ تتباهى بنشر فيديوهات القتل للأطفال في إطار التلهي واللعب”، متسائلاً: “أين حقوق الأطفال وحقوق الإنسان؟ وكل العناوين التي يرفعها الغرب الكافر لمخادعة الشعوب الأخرى”.
وتابع السيد القائد: “العدو الإسرائيلي يستهدف النساء الحوامل والمسنات ومعاناتهن في غزة محزنة ومؤلمة للغاية”، مؤكداً أن “ما يرتكبه العدو الإسرائيلي على الأرض مهول وفظيع وبأعداد كبيرة جدا وجرائم رهيبة للغاية”، مشدداً على أن “عنوان حقوق المرأة من العناوين التي يركز عليها الغرب الكافر في سياق الخداع والتضليل واستهداف القيم والتفكيك لمجتمعنا”.
وبيّن أن “العدو الإسرائيلي يمارس كل أنواع الحرمان ضد النساء الفلسطينيات في قطاع غزة والمشاهد مأساوية ومحزنة للغاية”، مشيراً إلى أن “العدو الإسرائيلي يقتل الفلسطينيات في غزة بالقنابل الأمريكية ويهجرهن من منطقة إلى أخرى”.
وفي حديثه عن الوضع الإنساني المأساوي، قال السيد الحوثي: “في هذا الأسبوع الكثير من أبناء قطاع غزة لم يأكل شيئا، لم يذق شيئاً من الطعام على مدى خمسة أيام”، مضيفاً: “وجبات القتل في مصائد الموت التي نصبها الأمريكي قتلت أكثر من ألف شهيد فلسطيني من قطاع غزة”.
وأردف: “حالة التجويع رهيبة جداً وهي جريمة ألقت بظلها الثقيل على قطاع غزة وهي وصمة عار على المجتمع البشري وعلى المسلمين والعرب في المقدمة”، كاشفاً أن “يواجه 71 ألف طفل فلسطيني خطر الموت بسبب سوء التغذية الحاد بينما تحتاج 17 ألف أم إلى تدخل عاجل لتفادي مضاعفات التجويع”، وأن “حالات الوفيات مستمرة بين الأطفال والرضع بفعل تدهور الأوضاع الصحية والإنسانية نتيجة للحصار والقصف المستمر”، فيما “900 ألف طفل في غزة يعانون من الجوع، 70 ألف منهم دخلوا مرحلة سوء التغذية”.
وأكد السيد القائد أن “حياة مرضى السكري والكلى مهددة بسبب سوء التغذية ويتعرضون لنوبات شديدة جراء التجويع”، مشدداً على أن ما يحدث “عار كبير جدا على كل المؤسسات والمنظمات والمجتمع الدولي وعلى منظمة التعاون الإسلامي ألا تفعل شيئا لغزة”.
وتساءل: “أين هي منظمة العرب وماذا يفعلون مع التجويع المستمر والإبادة الجماعية والتهجير القسري”، محذراً من أن “العدو الإسرائيلي لا يتوقف عن استهداف النازحين بعد تهجيرهم إلى مناطق ضيقة”، كما أشار إلى أن “من أساليب العدو في التعطيش إرغام سكان غزة على الانتقال من المناطق التي قد يتوفر فيها البعض من الماء إلى أماكن ليس فيها شيء”.
وأضاف أن “مأساة الشعب الفلسطيني وصلت إلى مستوى رهيب ومحزن جدا ومؤلم للغاية”.