المنبر الاعلامي الحر

خبير عسكري: التحرك اليمني في المتوسط أربك حسابات العدو

يمني برس | أكد الخبير في الشؤون العسكرية والاستراتيجية، العميد نضال زهوي، أن المرحلة الرابعة من العمليات التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية تمثل نقلة نوعية في تكتيك المواجهة ضد كيان العدو الصهيوني، إذ بات التوسع الجغرافي يشمل البحر الأبيض المتوسط إلى جانب البحرين الأحمر والعربي.

وفي حديثه لقناة المسيرة الفضائية ، أشار العميد الزهوي إلى أن يد القوات المسلحة اليمنية باتت تمتد إلى كل من يتعامل مع كيان العدو في أي ساحة بحرية ممكنة، موضحاً أن التغيير في هذه المرحلة لا يقتصر على الزمن فقط، بل يشمل التكتيك ونطاق الاستهداف أيضاً.

وبين أن القوات المسلحة اليمنية لن تتوانى عن استهداف السفن التابعة لشركات تتعامل مع العدو، معتبراً ذلك ضربة استراتيجية تمس سلاسل الإمداد وتشدد الخناق على الكيان.

وأضاف أن دخول البحر الأبيض المتوسط ضمن مناطق العمليات يدل على أن اليمن أصبح قادراً على الوصول إلى عمق المناطق البعيدة عن التوقعات، وذلك بفضل قصور العدو في الرصد والردع هناك.

وأوضح أن القدرات العسكرية اليمنية أثبتت نجاعة في ضرب الأهداف البحرية، ما يظهر تطوراً لافتاً في الأداء العملياتي، لافتاً إلى أن الموقع الجيوسياسي لليمن يمنحه قدرة استخبارية كبيرة لتحديد الأهداف بدقة عالية.

وأضاف أن الأثر الاقتصادي لهذه العمليات لن يقتصر على كيان العدو، بل سيطال الدول الداعمة له والتي تستخدم ذات المسارات الملاحية.

كما أشار إلى أن الأردن يُعد المنفذ البري الوحيد المتبقي أمام كيان العدو، إلى جانب استمرار بعض الدول، مثل تركيا وطاجيكستان، في التعامل التجاري معه.

ونبّه إلى أن الضربات الإيرانية التي طالت مصافي العدو، بالتوازي مع الحصار البحري المفروض على موانئ أم الرشراش “إيلات”، عسقلان، وحيفا، قد تجر الكيان نحو أزمة حادة في استيراد المواد الخام، لا سيما تلك اللازمة للصناعات الإلكترونية.

وخلص إلى أن المرحلة الرابعة من العمليات قد تمهد لتصعيد أكبر، ما لم يتحرك المجتمع الدولي إزاء ما يتعرض له قطاع غزة من حصار وعدوان مستمر.

قد يعجبك ايضا