وزير خارجية النرويج: غزة تجاوزت الجحيم والمساعدات مجرد قطرة في محيط

يمني برس |
قال وزير الخارجية النرويجي إسبن بارث إيدي، اليوم الإثنين، إن الأوضاع في قطاع غزة باتت أسوأ مما وصفت سابقا بالجحيم، مؤكداً أن العالم لا يزال بعيدا جداً عن تلبية الحد الأدنى من احتياجات سكان القطاع الغذائية والإنسانية.

وفي تصريحاته، انتقد إيدي مزاعم سلطات الاحتلال بشأن إدخال مساعدات إنسانية إلى غزة، مشيراً إلى أن ما يتم تقديمه لا يرقى إطلاقاً إلى حجم الكارثة، واصفاً الكميات التي سمح بها بأنها مجرد قطرة في محيط.

وأضاف الإنزالات الجوية ليست بديلا فعالا، فهي معقدة ومكلفة، وطائرة شحن لا تعادل شاحنة برية ضخمة من حيث الحمولة.

ووصف الوزير النرويجي الواقع الإنساني في غزة بأنه يفوق الوصف، قائلا “ليس لدينا كلمات للتعبير عن مدى الفظاعة، فصف دراسي من الأطفال يقتل كل يوم في المتوسط.

وشدد إيدي على ضرورة وقف شامل لإطلاق النار، قائلا “لا نريد هدناً جزئية أو مؤقتة، بل نطالب بإنهاء الحرب بالكامل”.

كما انتقد بشدة ما وصفه بوهم التدخل الإنساني، في ظل الهيمنة الأمريكية على قرارات مجلس الأمن، معتبراً أن استخدام واشنطن المتكرر لحق النقض (الفيتو) يعطل أي تحرك دولي جاد.

في السياق ذاته، أكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن معظم المساعدات القليلة التي سمح بدخولها، وعددها 73 شاحنة خلال يومين، تعرضت للنهب تحت أنظار قوات الاحتلال وطائراته المسيرة.

ومنذ السابع من أكتوبر، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، بدعم أمريكي وأوروبي، تنفيذ حرب إبادة جماعية ضد سكان غزة، أسفرت حتى الآن عن استشهاد 59,921 مدنياً، غالبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة 145,233 آخرين، في حصيلة غير نهائية، حيث لا تزال آلاف الجثث تحت الأنقاض وفي الطرقات، دون إمكانية الوصول إليها.