المنبر الاعلامي الحر

منظمة كندية: واشنطن منحت الضوء الأخضر للإبادة في غزة كما فعلت في اليمن

يمني برس |  أكد مدير منظمة “المدافعون الكنديون عن حقوق الإنسان”، فراس نجم، أن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في قطاع غزة هو امتداد مباشر لـ”حرب الإبادة” التي ترعاها الولايات المتحدة وتمنح فيها العدو الصهيوني الضوء الأخضر للقتل والتجويع.

وبالاستناد إلى جرائم مماثلة ارتُكبت في اليمن خلال ما سمي بـ”عاصفة الحزم”، أشار نجم في تصريح لقناة المسيرة الفضائية ، اليوم الثلاثاء، إلى أن الولايات المتحدة لم تتوقف يوماً عن دعم العدوان، سواء بالسلاح أو الإعلام أو الغطاء السياسي عبر الأمم المتحدة، مشدداً على أن واشنطن شريكة أصيلة في “الظلم والتجويع والإجرام”، تماماً كما فعلت في اليمن طيلة السنوات الماضية.

ومن هذا المنطلق، قال نجم إن صور قمع الأطفال وتجويعهم التي كانت تعرض على شاشات التلفزة خلال العدوان على اليمن، تتكرر اليوم في غزة، مضيفاً أن  ما حدث في صنعاء يحدث اليوم في رفح وخان يونس، في ظل تواطؤ دولي، وتآمر عربي واضح .

وفي سياق انتقاده للموقف الأمريكي، شدد نجم على أن “واشنطن تدّعي حماية حقوق الإنسان، لكنها عملياً تشرعن القتل وتبرر الحصار، وتمنع الغذاء والدواء عن الأبرياء، بينما تمطر الكيان الصهيوني بأحدث الأسلحة والدعم غير المحدود .

أما بشأن الموقف العربي، فقد اعتبر نجم أن الأنظمة العربية، وعلى رأسها النظام المصري، شريكة في الكارثة ، متهماً القاهرة بإغلاق معبر رفح  رغم قدرتها على اتخاذ قرار سيادي بإدخال الغذاء والسلاح إلى غزة ، وقال إن  لو كانت مصر تملك سيادة حقيقية، لتحركت منذ اللحظة الأولى لنصرة الشعب الفلسطيني .

وفي مقارنةٍ حادة، تساءل نجم عن منطقية أن يُسلح الاحتلال الإسرائيلي بأحدث ما تنتجه الترسانات الغربية، بينما يمنع الفلسطينيون، رغم معاناتهم الممتدة منذ 75 عاماً تحت الاحتلال، من حق الدفاع عن أنفسهم.

وفي الختام، نبّه نجم إلى محاولات الاحتلال تزوير الحقائق، لافتاً إلى أن العدو الإسرائيلي نجح  جزئياً  في تضليل بعض شرائح الرأي العام الكندي، إلا أن المسيرات التي شهدتها مدن كندية عدة مؤخراً، بمشاركة منظمات حقوقية، أثبتت تنامي الوعي لدى الشارع الغربي تجاه فظائع العدوان على غزة.

قد يعجبك ايضا